بينت دراسة بحثية، أن المراهقين والشباب الذين يدخنون السجائر الإلكترونية، هم أكثر عرضة بثلاثة أضعاف من غيرهم للانتقال إلى تعاطي الماريجوانا، حسب ما وجده الباحثون بعد فحص بيانات منشورة في 21 دراسة سابقة، وفقًا لما نشره موقع "جابان توداي" الياباني.

 
اختار الباحثون عينة من الشباب ممن يدخنون السجائر العادية والإلكترونية، وبشكل عام تبين أن الشباب مستخدمي السجائر الإلكترونية أكثر عرضة لتعاطي المخدرات بنسبة تصل 3.5 مرة مقارنة بأقرانهم.
 
وقال الدكتور نيكولاس شادي، الباحث الرئيسي في الدراسة والأستاذ المساعد في طب الأطفال بمستشفى جامعة سانت جوستين بجامعة مونتريال: "غالبا ما تعتبر السجائر الإلكترونية غير ضارة لدى الشباب وأسرهم، إلا إنه طالما احتوت على النيكوتين، تصبح بالغة الخطورة".
 
على الجانب الآخر، تستغل شركات التبغ الكبرى الأمر، وتعمل على تطوير سجائر إلكترونية محشوة بالماريجوانا وتتميز بطاريتها بطرف متوهج وعنصر تسخين يحول النيكوتين السائل ونكهات أخرى إلى سحابة من البخار يستنشقها المستخدمون.
 
ويحذر هونجيونج داي، باحث الصحة العامة في الجامعة وطبيب بمركز نبراسكا الطبي في أوماها، قائلًا: "لا يزال المخ في مرحلة النمو خلال سنوات المراهقة، وقد يؤدي التعرض للنيكوتين إلى حدوث تغييرات في الجهاز العصبي المركزي الذي يؤهب المراهقين والشباب إلى الاعتماد على أدوية أخرى كالمسكنات الدائمة والمخدرة"، مضيفا: "تنفس الأبخرة قد يؤدي أيضًا إلى مشاكل أكثر خطورة من تعاطي المخدرات نفسها".
 
كما يمكن أن تجعل تجربة السجائر الإلكترونية الشباب أكثر فضولًا بشأن تعاطي الماريجوانا، وتقليل الأضرار المتصورة لاستخدامها، وزيادة إمكانية الوصول إلى الماريجوانا بسهولة من قبل البائعين أو المحال التجارية، إضافة إلى سهولة تبادلها بين الأقران والأصدقاء وتقبلهم اجتماعيًا.