كتبت – أماني موسى
قال د. طه عبد العليم، الكاتب والباحث الاقتصادي، لم يهتز يقيني قط بأن وحدة مصر الوطنية لن تهزمها السلفية التكفيرية، سواء المستترة بالتقية أو المرتكبة للإرهاب.
وتابع في تدوينة عبر حسابه بالفيسبوك، فقد كان الدين لله والوطن للجميع أساس تكوين أول دولة مركزية وأمة موحدة في التاريخ بمصر، ولم تنقسم مصر داخليًا قط ولا عرفت التقسيم ولا هي قابلة للقسمة؛ تحت أية ظروف أو ضغوط، مهما انفلتت الانفعالات واختلطت الأمور وتاهت الحقائق فى ظل احتقان طائفي عابر كما سجل وبحق جمال حمدان.
مستطردًا، لكن التقاعس عن خوض المعارك الفكرية لتجفيف منابع الفكر التكفيري المولد للفعل الإرهابي يصيب الوحدة الوطنية بالوهن ويتيح الفرصة للتآمر الخارجي؛ ويطيل أمد وتكلفة تصفية الإرهاب.
ولنتذكر أن المصريين المعاصرين في غالبيتهم الساحقة هم نسل المصريين القدماء الذين كونوا أمتهم قبل أن يكون هناك أقباط ومسلمون؛ وانصهر في بوتقتها الوافدون إلى مصر عبر الزمان.
وأختتم بقوله، ستبقى مصر- مع أوطان معدودة- تجسد تعريف المواطنين بأنهم: كل أولئك الذين يظلهم الوطن واندمجوا فيه وأقاموا به بصفة دائمة، ومن هنا لن يتزعزع يقيني بأن الأمة المصرية قادرة على بناء دولة المواطنة وتقديم مثالها الملهم للدنيا بأسرها!