ليليان تراشر... تأتي إلى أسيوط (3)
بقلم: د. ممدوح حليم
يحتفل العالم اليوم باليوبيل الذهبي لرحيل قديسة القرن العشرين أم الغلابة ليليان تراشر، إذ غيبها الموت يوم 17 ديسمبر 1961 .
كانت ليليان قد عملت ليليان كمساعدة لمديرة لملجأ في كارولينا في الولايات المتحدة، في الفترة ما بين عامي 1908 – 1910، كانت هذه الفترة بمثابة إعداد لها لرسالتها القادمة، وفي إحدى الليالي ذهبت لإحدى الكنائس لتستمع لكلمة مرسلة أمريكية بعد رجوعها من الهند، وقد تأثرت ليليان بشدة من حديثها عن أحوال الناس المتردية في الشرق عموما ً ، فامتلأت حماسة أن تكون مثل هذه المرسلة ، على أن تتوجه إلى إفريقيا لما شعرت به من احتياج للناس. عرضت على خطيبها أن يذهب معها إلى ذاك المكان المجهول الحافل بالمخاطر، فرفض، ففسخت خطوبتها معه.
بعدها ذهبت لمؤتمر للإرساليات في الولايات المتحدة، وهناك تعرفت على قس يدعى برلسفورد يخدم في أسيوط بالقطر المصري. إن مصر بلد أفريقي، فلماذا لا تذهب إلى هناك هكذا تساءلت "ليليان تراشر" ، حاول القس برلسفورد أن يثني عزمها عن الذهاب إلى أسيوط لاختلاف الثقافات وصعوبة المعيشة وغيرها من الأسباب التي تجعل ذهاب فتاة أمريكية إلى هناك أمر غير مستحب، لكنها لم تستجب، حينئذ دعاها للذهاب معه لأسيوط لمعاونته في الخدمة.
لقد شعرت ليليان أن الله هو الذي دعاها للذهاب إلى أسيوط، وقبل السفر لأول مرة إلى هناك فتحت الكتاب المقدس، فإذا بها تجد نفسها أمام سفر الأعمال حيث قول الرب:
" إني قد رأيت مشقة شعبي الذي في مصر وسمعت أنينهم ونزلت لأنقذهم، فهلم الآن أرسلك إلى مصر" أعمال 7 : 34
لقد وصلت إلى أسيوط بالقطار في 26 /10 /1910 لتبدأ مرحلة ناصعة في تاريخ هذه المدينة.
كيف بدأت هناك؟ انتظر الحلقة القادمة
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :