كتبت – أماني موسى
تحت عنوان "ما هذا العبث"، أعرب الكاتب والباحث في شؤون الجماعات الإسلامية ماهر فرغلي، عن دهشته من التناول الإعلامي الغير دقيق لما أطلقوا عليه مبادرة شباب الجماعة.
وقال فرغلي في تدوينة عبر حسابه بالفيسبوك، بعيدًا عن تعليقاتي حول الصياغة للتقرير الصحافي الذي تحدث عن مبادرة من شباب الإخوان الهاربين، والذي لا يرتقي كاتبه لمبتدئ، فإن المحتوى الذي تحدث عن مبادرة ستتضمن الإفراج عن شباب الجماعة في مقابل دفعهم لـ5 آلاف دولار لتحيا مصر، وعدم ممارستهم للعمل السياسي، فتعليقي كالتالي: أن المصدر هو بوست لعمر حسن مالك، شاب هارب في تركيا.
متساءلاً: هل هذا معناه أن شباب الجماعة كلهم أطلقوا مبادرة، أو أن الجماعة أطلقت مبادرة؟! وهل كل واحد يكتب بوست يصبح ما يكتبه بيانًا رسميًا للجماعة؟! وهل دولة بحجم مصر تقبل مثل هذا العبث؟!
وتابع، هذه الدولة التي أطلقت فيها الجماعة الإسلامية مبادرة دون قيد أو شرط عام 97 فلم تقبلها إلا عام 2001، ولم يتم تفعيلها بجد إلا عام 2006.. ولم يتم الإفراج عن المعتقلين في دفعات متتالية إلا عام 2008، ستقبل مثل هذا العبث الذي يصدر من شاب يجلس على كافيه يتسلى، فيلتقط ما يكتبه شبان يريدون زيادة كشف إنتاجهم، وينشرونه على أنه بيان من الجماعة.
مستطردًا، وهل الدولة يتم اللعب بها بهذا الشكل العبثي من قبل بعض المتدربين في الصحافة؟
موضحًا، الجماعة الإخوانية أصدرت بيانين عقب حادث معهد الأورام، بيان لفريق محمود عزت قالوا فيه إن حسم ليست تابعة لهم.. وبيان من فرق الكماليين تحدثوا فيه عن خطة عمل جديدة يكون رأسها العمل الثوري، واحتواء كل الاتجاهات السياسية عقب سقوط النظام.
كلا الفريقين لم يعترف بخطأ أفعال حسم من الناحية الدينية، لم يتحدثوا فيه عن مطالبتهم حسم بوقف الإرهاب، ثم يأتي هواة ويحدثوننا عن شاب أو مجموعة من الشباب يريدون أن يخرجوا من السجون يطلقون مبادرة سيدفعون فيها عن كل رأس 5 آلاف دولار!
وهل الدولة التي تتكفّل بالجميع تقبل دولارات من هؤلاء؟ أي مبادرة وأية مصالحة بعد المبادرات التي قام بها عقلاء ومنهم الأمير علي بن الحسين وحضر فيها الغنوشي بعمان الأردن، ورفض قادة الإخوان في مصر حضورها مصرين على استمرار أفعالهم الدنيئة.
وأختتم، هل مثل هؤلاء الشباب الهاربين يمثلون الجماعة وعملها الرسمي؟ منكم لله.. ومسكين هذا الوطن.