كتب .... محرر الفيوم
قال الأب ديفيد القمص يوسف، راعي كنيسة الشهيد مار مينا الجايبي ببني مزار، بمحافظة المنيا، أن الهجوم المستمر على الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وعلى قياداتها، وعلى الآباء الكهنة، وخدامها، "متخيلش علينا على فكرة"، والتشفع بالقديسين ليس عبادة للأصنام.
وأضاف راعي الكنيسة، خلال العظة الروحية بنهضة صوم السيدة العذراء مريم، بكنيسة القديسة مريم العذراء بمنطقة الشط القبلي بمدينة الفيوم، مساء أمس، من يهاجم الكنيسة لا ينتمي لها، لذلك لا نغضب منهم لأن الغريب لا يسمع صوت السيد المسيح، ولا يعرف صوت المسيح.
وتابع: السيد المسيح قال "خرافي تسمع صوتي وأنا أعرفها بأسمائها"، ولذلك فنحن نسير ورائه، والكنيسة هي الروح القدس، وهو الريس للكنيسة، لأن الكنيسة هي الصخرة، ومن يسقط عليها يتردد ومن سقطت الصخرة عليه تسحقه.
ولا نهتز من الهجوم على الكنيسة، وفي أوقات نرد على هذا الهجوم، وفي أوقات أخرى لا نرد، وهناك آباء كهنة من كثر التعب في الخدمة، يسقطوا من طولهم، بسبب التعب في الخدمة والافتقاد، ومن يعارض الكنيسة وينتقدها، نقول له بدلا من أن تنتقد الآباء الكهنة بعدم الافتقاد، تعالى أنت للكنيسة، ونحن نمسك في الكنيسة، ولن نتركها إلى النفس الأخير.
وأضاف راعي الكنيسة: "مهما يقولوا عن الشفاعة، يقولوا اللي يقولوه، إحنا أمنا العذراء مريم، شفيعنا لنا دائما عند الرب يسوع، فالقديسين نتشفع بهم شفاعة توسلية ويساعدونا في صلواتنا، مثلما قال الكتاب المقدس لنا، "صلوا بعضكم لأجل بعض""، ومن يتشفع بهم هو المستفيد وينول بركتهم، ومن لا يتشفع يكون قد خسر هذه الشفاعة، أما السيد المسيح فهو الشفيع الكفاري الوحيد لنا، والذي فدانا بدمه البار، لكي نحيا معه.