الأقباط متحدون | الخرس ينتخبون
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٩:٤٠ | الاثنين ١٩ ديسمبر ٢٠١١ | ٩ كيهك ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦١٣ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

الخرس ينتخبون

الاثنين ١٩ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم : مدحت ناجى
" فجاء اليه جموع كثيرة معهم عرج و عمي و خرس و شل و آخرون كثيرون و طرحوهم عند قدمي يسوع فشفاهم.حتى تعجب الجموع اذ راوا الخرس يتكلمون و الشل يصحون و العرج يمشون و العمي يبصرون و مجدوا اله اسرائيل " مت 30:15 ) .
- فى ايام المسيح كان يتقدم إليه المرضى ليشفوا من أمراضهم ، اما فى زمنا هذا فأن المرضى يتقدمون إلى صندوق الانتخابات ليأخذوا امراض السكر من مرشحيهم ويضاعفوا رصيد أمراضهم .


- المسيح كان يخدمهم بدون أى مقابل ولا يفرق بين أى إنسان اياً كان ، فليس عنده محاباة ، إما مرشح الدائرة فيحاول ان يتجمل قبل الانتخاب ، اما بعد فوزه فيكون عنده كذب ومحاباة ، كما انه يرتدى طاقية الاخفاء عق فوزه ، المسيح كان يجول وسط كل الشعب يتفقد احواله ويعطف على الفقراء ، إما المرشح فيكتفى بأن يخرج يده من شباك سيارته .


- فى ايام المسيح ، دعى الخرس للشفاء فيتكلمون والشل ليصحون والعرج ليمشون والعمى ليبصرون ، وكانوا يمجدونه ، ولا يأخذ مقابل لكل هذه الاعمال الخيرية ، أما مرشح الدائرة ، خرج إليه الخرس والعمى والعرج لينتخبونه ، ليس محبة فيه ، ولا فى ممارسة الديمقراطية ، بل خوفاً من الغرامة .
- فى ايام المسيح ، حمل اربعة شباب ، صديقهم المفلوج ودلوه من السقف ، فشفاه المسيح من أجل صدق إيمانهم ، أما فى الانتخابات فقد رأيت الشباب من التيارات الدينية يحملون كبار السن والعواجيز لكى ينتخبوا ، سرقوا الصوت ، كرسوا انفسهم لحمل المرضى يوماً واحداً ، ولو كانوا رأوهم يعبرون الطرق ـ لجازوا مقابله . لذلك اقول لكم ان حامل الاموات يأخذ أجرة من الناس ، أما حامل الاحياء فيأخذ أجرة من الله .


- ما اعجبك ايتها الانتخابات ، لقد ذهب إليك انواع كثيرة من الناس ، كثير ذهب لينتخب وهو لم يعرف ما سبب الانتخاب ، ذهب ليعطى صوته بلا هدف ووعى ، ذهب فى سيارات نقل وكأنه يوم فسحة ، خرج لانه خاف من الغرامة ، ليس حباً فيك ، فلا تنخدع بهذه الاصوات ، إنها أصوات الضمير النائم ، لكنه سوف يأتى يوم يستيقظ فيه من غفلته ، ويومها سوف لا تقدر ان تقف امامه حال غضبه .

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :