قال وزير التربية والتعليم، إن الصف الثاني الثانوي للعام الدراسي 2019/ 2020، "استثنائي" بحيث يعد سنة نقل عادية، لا تدخل ضمن التقييم التراكمي للمرحلة الثانوية.
جاء هذا خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي انعقد اليوم السبت، بديوان عام الوزارة؛ للحديث حول مستجدات نظام التعليم الجديد ونظام التقييم المعدل في المرحلة الثانوية.
وأضاف الوزير، أن اعتبار الصف الثاني الثانوي عام نقل، لا ينفي تطبيق نظام التقييم الجديد على الطلاب أو الامتحانات الإلكترونية، مشيرًا إلى أن جميع الطلاب يدرسون وفق نظام التقييم الجديد، ويؤدون 4 امتحانات إلكترونية تقيس أسئلتها مهارات الفهم وليس الحفظ من خلال أجهزة "التابلت" المسلمة لهم.
وقال إن العام الدراسي المقبل 2019/ 2020، هو العام الأخير للثانوية العامة بنظامها التقليدي، ومن العام التالي له، يطبق على طلاب الصف الثالث الثانوي نظام التقييم الجديد القائم على قياس مستوى فهم الطلاب لمخرجات التعلم.
وأوضح الوزير، أن الصف الأول الثانوي يظل عام تجريبي لجميع الدفعات المتعاقبة خلال السنوات المقبلة، ولكن الصف الثاني الثانوي يكون عام نقل خلال العام الدراسي 2019/ 2020، فقط، بعدها تقدم الوزارة قانون التعليم الجديد لمجلس النواب والذي يتضمن اعتبار الشهادة الثانوية تراكمية بناءً على مجموع الطلاب خلال الصفين الثاني والثالث الثانوي.
وبالنسبة للطلاب الذين يهاجمون نظام التراكمية، قال الوزير إن التراكمية هدية من الوزارة للطلاب، أنه في ظل نظام التقييم الجديد، قد لا يتمكن الطالب من الحصول على أفضل الدرجات بامتحان الفرصة الواحدة، لذلك قررت الوزارة إتاحة أكثر من فرصة للامتحان حتى يتدرب الطالب جيدًا وفي النهاية يحتسب له أعلى الدرجات المؤهلة للالتحاق بالجامعات، ولكن سواء طبقت الوزارة نظام التراكمية أو لم تطبقه، فإن نظام التقييم الجديد مستمر: "يعني لو خلينا الثانوية العامة على سنة واحدة بامتحان قومي فهيكون برضو بنظام التقييم الجديد وبالتالي اللي مش هيتدرب كويس ولا يحضر للمدرسة خلال 2 ثانوي، مش هيعرف يجاوب في 3 ثانوي".
وعن الامتحانات الإلكترونية، قال الوزير إن سبب اللجوء إليها، وجود موروث ضخم من التسريب والغش والبحث عن الدرجات، فأصبح من الضرورة السيطرة على الامتحانات، وتقليل العنصر البشري في المنظومة، وهذا هو سبب إدخال جهاز "التابلت" للمنظومة التعليمية، إلا أن جوهر النظام الجديد هو تغيير نظام التقييم بالاعتماد على أسئلة تقيس مهارات الفهم، مطالبًا بعدم اختزال التطوير لكلمات غير معبرة مثل "ثانوية التابلت"، أو "الثانوية التراكمية": "احنا وفرنا التابلت للطلاب علشان الامتحانات الإلكترونية أدق في التصحيح والنزاهة، وعلشان طلبنا منهم يدخلوا على بنك المعرفة فكان لازم نوفر ليهم الوسيلة، لكن التابلت مش جوهر التعديل".
وأكد الوزير أنه خلال العام الدراسي المقبل، تعقد جميع الامتحانات للصفين الأول والثانوي الثانوي إلكترونيًا، سواء للطلاب الذين يتسلمون أجهزة "التابلت"، أو الذين لم يتسلموه مثل طلاب المنازل، ولن تجمع الوزارة مرة أخرى بين الامتحان الورقي والإلكتروني:"عند التصحيح اكتشفنا إن درجات الطلاب بالامتحانات الورقية مرتفعة جدًا، مقارنة بالامتحانات الإلكترونية، وده بيشير لوجود مجاملات في التصحيح، لكن الامتحانات الإلكترونية تضمن نزاهة التصحيح لأن الكمبيوتر يصحح أسئلة الاختيار من متعدد إلكترونيًا، والأسئلة المقالية ترسل للمعلمين بشكل عشوائي دون بيانات الطلاب، وبالتالي لا يوجد شبهة للمجاملات أو الأخطاء".