قال محمد حسانى مساعد وزيرة الصحة لشئون المبادرات، إنه تم إضافة 4 دول جديدة ضمن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، لعلاج مليون إفريقي من فيروس "سى" بالمجان، ليصبح إجمالى الدول المستهدفة من المبادرة 18 دولة بدلاً من 14 دولة إفريقية.

 
وأوضح لـ"الشروق" أن هذه الدول تشمل (بوركينا فاسو، والكاميرون، ونيجيريا، والنيجر)، مضيفًا أنه جاري التجهيز لمراكز بهذه الدول الشقيقة لتقديم العلاج لها تحت شعار " تحيا مصر أفريقيا".
وشدد حساني على أن التوجيهات الرئاسية تشمل إعطاء أولوية للقضاء على الفيروسات الكبدية "بي" و"سي" في القارة الأفريقية 2030.
 
وأشار إلى أنه جار استكمال الجولات للدول الأفريقية، وخلال أيام حيث سيتم زيارة 3 دول أفريقية وهي تشاد، وأثيوبيا، وجنوب السودان، حيث سيتم زيارة تشاد للمتابعة، وأثيوبيا لدراسة الوضع الصحى بعد موافقة وزارة الصحة الأثيوبية على بدء المشروع، وجنوب السودان والتى تضم عيادات تابعة لمصر فى عدد من التخصصات.
 
وأكد أنه سبق وقام وفد من وزارة الصحة بزيارة 8 دول أفريقية لدراسة أوضاعها استعدادا لإطلاق مبادرة "مليون إفريقى"، وضمت هذه الزيارات (تشاد، والسودان، وإثيوبيا، وسواتينى، وأوغندا، وجيبوتي، والنيجر).
 
وأكد استمرار التنسيق مع دولة تشاد لبدء المبادرة الافريقية، حيث إنها تعتبر أول دول افريقية ستنطلق منها المبادرة، وتم الانتهاء من تجهيز مركز فحص وعلاج فيروس "سي"، وتدريب وإعداد الفرق الطبية بشكل كامل.
 
وأكد أنه سيتم العلاج بالأدوية المحلية، التى حصلت على موافقة واعتماد منظمة الصحة العالمية، لاستخدامها فى الدول الإفريقية، مشيرًا إلى أن هذه الأدوية تحقق نسب نجاح تصل إلى 98 %، وتكلفة العلاج بالأدوية المحلية لا تتعدى الـ800 جنيه، بينما سعره فى أمريكا وأوروبا يصل إلى ما يوازى 80 ألف جنيه.
 
ونوه بأنه سبق وتم عقد منظمة الصحة العالمية فى مصر، اجتماعا لمكاتب الدول الأفريقية، للتنسيق والتشاور من أجل علاج مليون أفريقى فى 18 دولة أفريقية، بالإضافة إلى ممثلين عن المكتب الإقليمى لأفريقيا، والمكتب الإقليمى لشرق المتوسط، بحضور وزارة الصحة والسكان المصرية، كخطوة نحو الأمام فى الطريق الذى بدأته مصر للتصدى لالتهاب الكبد الفيروسى سى عن طريق تقديم اختبار الكشف عن التهاب الكبد "سي" والعلاج منه للدول الأفريقية.
 
كانت منظمة الصحة العالمية بمصر، قد أكدت في بيان لها، التعاون المستمر بين منظمة الصحة العالمية ممثلة في مكتب مصر ووزارة الصحة والسكان المصرية لتقوم بدور أساسي لدعم تنفيذ خطوات هذه المبادرة عن طريق الربط بين الممثلين المعنيين في المنظمة في مكتبيها لإقليم شرق المتوسط والأفريقي على حد سواء للتأكد من سرعة ودقة تحقيق الأنشطة المخطط لها.