ولد فريدريك نيتشه في ١٥ أكتوبر١٨٤٤ في بروسيا، وهو فيلسوف وشاعر ألمانى رائد، وكان من أبرز الممهّدين لعلم النفس، وُيعد من أهم فلاسفة أوروبا على الإطلاق كما كان عالم لغويات، وله كتب حول المبادئ الأخلاقية والفلسفة المعاصرة، وعن الرومانسية الألمانية والحداثة ويُعدّ من بين الفلاسفة الأكثر شيوعاً وتداولاً بين القراء، كما كان نموذجا ملهما للمدارس الفكرية على تنوعها.
رأى أن النمط الأخلاقى الصائب هو النمط الإغريقى الذي كان يمجد القوة والفن ويستخف بالرقة والنعومة وطيبة القلب، وكان قد أصيب بمرض كان يودى بحياته وشفى منه، وذهب لجبال الألب ليتعافى وهنالك كتب كتابه الأشهر«هكذا تكلم زرادشت» وتتابعت كتبه، كما عاش أكثر من تجربة حب فاشلة وهام عشقا بإحدى تلميذاته ورفضته وتزوجت بآخر.
كانت حياته نموذجا لمصارعة الألم، وبحث عن مكان يناسب حالته الصحية واستقر في جنوب شرقى سويسرا بأعالى الجبال في١٨٨٩ وانهار وهاجم حصاناً وأثار جدلاً في تورين ثم عاد لمدرسته الداخلية ورقص عارياً وفكر في قتل القيصر، وظن نفسه نابليون وبوذا والإسكندر وغيرهما، وتم نقله مكبلاً في قطار لألمانيا، وأُودع ملجأ لكن أمه وأخته أخرجتاه واعتنيتا به إلى أن توفي «زى النهارده» ٢٥ أغسطس ١٩٠٠.
ومن مؤلفاته الأخرى «من حياتى وعن الموسيقى والقدر والتاريخ والإرادة الحرة والقدر وحياتى والفلسفة في العصر المأساوى الإغريقى ومولد التراجيديا والمسافر وظله وهذا هو الإنسان وأفول الأصنام وعدو المسيح».