خاص : الاقباط متحدوون
في ظل أحداث مجلس الوزراء والقصر العيني المؤسفة التي تشهدها "مصر" الآن، والتي تتصاعد يومًا بعد يوم، تقدّم "أنور عصمت السادات"- رئيس حزب "الإصلاح والتنمية"- باقتراح للمجلس العسكري وشباب الثورة يتضمن أن ينسحب شباب الثورة ويعودوا لمنازلهم بعد إتفاق مسبق بينهم- وبتنسيق مع المجلس العسكري- لمدة يومين يختارونهم بأنفسهم حتى يتسنى معرفة من الثائر؟ ومن البلطجي؟ ومن المدسوس؟ وبالتالي التحكم في مجريات الأحداث قبل أن تتطوَّر أكثر من ذلك وتتجه إلى طريق مسدود.

وتضمَّن الاقتراح أن يقوم المجلس العسكري على الفور وبإتفاق مع كل محافظ بتخصيص مكان- إما حديقة عامة أو إستاد رياضي- لإقامة التظاهرات أو الاعتصامات، على أن يكون ذلك تحت حماية الشرطة، وباهتمام إعلامي وتغطيات صحفية تصل لكل المسئولين.

وأكَّد "السادات" أن التظاهر السلمي حق يكفله الدستور للجميع على ألا يعطل حركة المرور أو مصالح وحياة الآخرين بشكل عام، مشيرًا إلى أن تخصيص مكان للتظاهر سوف يؤدي إلى وصول صوت ومطالب ورسائل المعتصمين أو المتظاهرين للحكومة والنظام والرأي العام، وتحقيق أهدافهم بأسلوب يتسم بالنضج السياسي والمظهر الحضاري، وتفادي التعرُّض للمباني التاريخية والأثرية والتراث المصري.

ونوَّه "السادات" إلى حتمية أن يكون المقصود من ذلك هو التنظيم فقط وليس إبعاد المتظاهرين عن أعين واهتمامات المسئولين، وأن يكون المكان ليس مجرد مبنى يتجمع فيه المحتجون، وإنما لابد وأن يكون أيضًا ساحة لعرض الأفكار وتبادل الآراء بحرية، محذرًا في الوقت ذاته من بعض السلوكيات الانحرافية التي قد تتخذ من المكان مآوى أو مكان للنوم أو التسلية.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :