«الدماطى» و«الجارحى» يطلبان المشاركة فى اختيار المدرب الجديد.. و«العامرى» و«مرتجى» يبتعدان عن الصورة
سادت حالة من الغضب الشديد داخل مجلس إدارة النادى الأهلي، بعد رفض رئيسه محمود الخطيب إشراك أى من الأعضاء فى ملف التعاقد مع المدير الفنى الجديد أو مجرد إطلاعه على آخر تطورات المفاوضات، حيث يرى أكثر من عضو أن هذا حق أصيل لهم.
وشهدت الأيام الماضية مناقشات بين الخطيب وعدد من أعضاء المجلس انتهت بمقولة (بيبو) للجميع (محدش له علاقة بهذا الملف)، مستندا إلى التفويض الذى حصل عليه من مجلس الإدارة بالإشراف على ملف كرة القدم، كونه واحدا من أهم النجوم فى تاريخ الكرة المصرية والأفريقية وليس الأهلى وحسب.
الأعضاء الأكثر غضبا هم الشباب الذين كانوا متحمسين للدخول فى هذا الملف، مثل محمد الدماطى ومحمد الجارحى، خاصة أن كلا منهما يقود مؤسسة اقتصادية ناجحة، ومن ثم رأى كل منهما أحقيته بالتواجد فى اختيار المدرب الجديد، ولكن الخطيب تمسك بموقفه.
أما العامرى فاروق نائب رئيس مجلس الإدارة، فقد أبعد نفسه عن هذا الموضوع لأنه يثق فى تمسك الخطيب بوجهة نظره، ومن ثم فضل الابتعاد عن القيل والقال، خاصة أن الشائعات تطارده بوجود خلافات بينه وبين الخطيب، ورغم نفيهما أكثر من مرة، إلا أن حدة هذه الشائعات لم تهدأ.
الأمر نفسه بالنسبة لخالد مرتجى العضو البارز فى المجلس، والذى يمتلك علاقات خارجية قوية، لدرجة أنه يلقب بوزير خارجية مجلس الأهلى، إلا أن الخطيب لم يطلب الاستعانة بخدماته ورفض هو التدخل فى الأمر، رغم أنه يمتلك كل الأدوات التى تؤهله للتعاقد مع مدرب أكثر من غيره.
وحصر الخطيب هذا الملف فى لجنة تخطيط كرة القدم برئاسة طه إسماعيل وعضوية زكريا ناصف وخالد بيبو، وهى اللجنة التى أثير الكثير من الشكوك حول قدرتها على إدارة ملف بهذا الحجم، حيث تجتمع أحيانا دون الخطيب نفسه، بعد أن منحها صلاحيات كاملة، ومعهم أمير توفيق مدير التعاقدات، لبدء التفاوض مع المدرب الذى يتم الاستقرار عليه.
وشهدت الأيام الماضية تعثر المفاوضات بين الأهلى وعدد من المدربين، أبرزهم الكرواتى زوران ماميتش الموجود فى بلده حاليا، حيث يواجه قضايا اختلاس.
أما البرازيلى آبل براجا المدير الفنى السابق لفريق فلامنجو البرازيلى، فقد رفض فكرة العمل فى مصر حاليا لأسباب خاصة به، توقع متابعون أنها مادية لارتفاع الراتب السنوى له ومعاونيه.
ويسعى الأهلى لسرعة التعاقد مع مدير فنى خلفا للأوروجويانى مارتن لاسارتى، الذى تمت إقالته عقب مباراة بيراميدز والخروج من كأس مصر، وذلك لسرعة التأقلم على أجواء الكرة المصرية قبل انطلاق الدورى والأدوار التالية بدورى أبطال أفريقيا، عقب تخطى «اطلع بره» بطل جنوب السودان فى الدور التمهيدي.
وتحسم الأيام المقبلة الموقف النهائى بشأن المدرب الجديد للأهلى وكذا جهازه المعاون بعد التقارير التى أكدت الاتفاق مع عماد النحاس المدير الفنى للمقاولون للعمل كمدرب عام بدلا من محمد يوسف.