كتب – روماني صبري
سلط برنامج خاص، المذاع عبر مونت كارلو الدولية ، الضوء على حرائق الأمازون ، وكيف تواجه الدول السبع الكبرى خلال قمة مجموعة السبع بفرنسا بشكل عملي وناجع التحديات الكبرى المطروحة أمامها وأمام العالم مثل هذه الحرائق ؟
وعرض البرنامج تقرير ، هذا نصه :
من أهم خاصيات قمة مجموعة الدول الصناعية الكبرى الملتئمة في مدينة بياريتس الفرنسية من الرابع والعشرين إلى السادس والعشرين من شهر أغسطس آب عام 2019 أنها تنعقد في وقت تعددت فيه الخلافات بين هذه الدول بشأن قضايا لا تتعلق باقتصاداتها فحسب بل إنها قضايا تؤثر بشكل مباشر على حياة الناس اليومية في البلدان الصناعية والبلدان ذات الاقتصاديات الناشئة والبلدان النامية في الوقت ذاته.
حرائق غابات الأمازون
وقال المنصف شيخ روحه - أستاذ المالية الدولية في باريس -، ردا على سؤال "شكلت حرائق الأمازون محور سجال بين الرئيس الفرنسي "ايمانويل ماكرون"، والبرازيلي "جايير بولسونارو".. لماذا هذه الحرائق تجاوز بعدها وتتجاوز أهميتها حدود البرازيل رغم أنها قضية تخص كل إنسان في العالم ؟،:" هذه آفات لم يسلطها الله على الإنسان ، بل الأخير سلطها على نفسه ، والحوكمة يجب أن تكون جيدة ، وإلا لن تسمى حوكمة ، والرئيس البرازيلي انتخب بشكل قانوني ، لكنه للأسف اتخذ مجموعة من الإجراءات قصيرة المدى لم تصب في مصلحة بلاده ولم تخدم جنوب أمريكا ، لاسيما الإنسانية ، ما أدى إلي اندلاع هذه الحرائق في غابات الأمازون .
واستطرد موضحا :" الصين خفضت ضخها للانبعثات الحرارية والكربونية في الهواء ، حتى لا تسبب في مثل هذه الحرائق ، وهو ما لم يفعله الرئيس البرازيلي .
وشدد على أن غابات الأمازون ملك للإنسانية ، وذلك لان مجموع الأوكسجين الذي يأتينا من أشجارها يغذي الإنسانية ، لافتا إلى أن ما تشهده غابات الأمازون من حرائق يضر بصحة الكوكب .
وأضاف :" فعاليات قمة باريس كان لها صدى كبير في هذا الصدد ، لكن رغم ذلك رأينا الرئيس الأمريكي يشكك في قرارات القمة ، وهو ما يزيد المشكلة .
فشل الرئيس البرازيلي
وبدوره ، تحدث ناصر زهير - باحث في الشؤون السياسية والعلاقات الدولية - ، عن أداء الأسرة الدولية فيما يخص حرائق الأمازون والحرائق الأخرى التي شهدها العالم والتي باتت تهدد حياة الملايين في العالم .
وقال ، أن أداء الرئيس البرازيلي كان فاشلا في إدارة هذا الملف ، موضحا انه في مثل هذه الحالات تطلق الدول نداءات استغاثة إلى الدول الأخرى الكبرى لإخماد هذه الحرائق ، كما فعلت الولايات المتحدة الدولة العظمى والصين من قبل .
وأردف :" لكن الرئيس البرازيلي رأى انه لو استعان بالدول لمواجهة هذه الحرائق سيفتح الباب لغزو بلاده من قبل فرنسا ، بينما الرئيس ماكرون دعا العالم لمواجهة هذه الحرائق لأنها تمثل رئة العالم .
لذلك في هذه القمة من الضروري اتخاذ إجراءات لمواجهة هذه الحرائق ، لان كل ساعة ودقيقة تمر تلتهم هذه الحرائق جزء من هذه الثروة الطبيعية .