كتبت- أماني موسى
من منا لا يريد أن يجري بعض التغييرات بحياته؟ تغييرات على المستوى الشخصي المهني، العائلي، وجميعنا يبغي التغيير للأفضل، لكن هذا التغيير ليس بالأمر السهل الهين، فجميعنا يريد التغيير لكن ليس كلنا لدينا المهارات التي تؤهلنا للوصول إلى التغيير المرجو، كتغيير الوظيفة، تغيير الوزن، تغيير طريقة التعاطي مع الأحداث من حولنا، إلخ.. كيف تستطيع التغيير؟ ما هي الخطوات التي تتبعها؟ هذا ما سنورده بالسطور المقبلة.
قسم التغيير الكبير إلى عدة تغييرات صغيرة، ثم قم بترتيبهم من السهل الممتع إلى الصعب المزعج، واكتب هذين القسمين بورقة، وعليك الالتزام بالتغيير السهل الممتع بجدية ولا تتساهل فيه أبدًا، حتى بالأيام الصعبة لتجد نفسك في رحلة التغيير حتى وإن لم تنجح بالكل ستنجح في عدة تغييرات صغيرة ما يحقق لك حافز ودافع للاستمرار في رحلتك نحو التغيير.
وقال إبراهيم رمزت، كل تغيير أو هدف كبير ينقسم إلى عدة أمور صغيرة، كأن يريد أحدهم أن يتعلم القراءة أو الموسيقى أو يفقد وزنه، فهناك عدة خطوات يجب إتباعها وتحقيق أهداف صغيرة تقود للهدف الكبير المرجو.
وألا تيأس إذا وقعت بمنتصف طريق التغيير، فمثلاً حين تريد إتباع نظام غذائي معين لفقد الوزن، وتقوم بكسر هذا النمط الغذائي الصحي بوجبة دسمة، تصرخ وتقول أنا فشلت في تحقيق هدف فقدان الوزن، وعليه تأكل بشراهة باعتبار أنك فشلت في هدفك، لكن عليك أن تتذكر أنه لا جسم أصبح نحيف من وجبة سلطة واحدة أو بدين من وجبة مقليات واحدة، وعليه لا تعتقد أنك فشلت بسبب وجبة واحدة!
وتابع، كل خطوة تخطوها نحو هدفك هي خطوة كبيرة للاقتراب من هدفك وتحقيقه، ثم التزم بهذه الخطوات الصغيرة المتواصلة ولا تقم بخطوات كبيرة متقطعة، مثل أنك تريد أن تدرب نفسك على القراءة، فالتزم بقراءة 10 صفحات يوميًا من كتاب تحبه، ولا تقم بقراءة كتاب كامل مرة واحدة، ثم تعزف عن القراءة مجددًا، فهذه الخطوات الصغيرة المتصلة تقودك نحو خلق العادة ومن ثم الوصول إلى الهدف، وحين تشعر أنك اعتدت هذه أنشطة وأصبحت بالنسبة لك "سهل وممتع" ابدأ بإضافة تغييرات جديدة، فالتغييرات اصغيرة المستمرة هي التي تبني عادات ثابتة.
خمسة نون
وأضاف أن هناك خمسة نون تساعدنا على التغيير:
1 - نعرف لماذا التغيير ضروري لنا
2- رؤية أمثلة ملهمة
3- نعمل اللي علينا
4- نسامح أنفسنا على الأخطاء والفشل
5- نقلل مواقع التواصل الاجتماعي