الأقباط متحدون | القيادة العسكرية بالخدعة السينمائية
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢١:١٦ | الجمعة ٢٣ ديسمبر ٢٠١١ | ١٣ كيهك ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦١٧ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

القيادة العسكرية بالخدعة السينمائية

الجمعة ٢٣ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

 بقلم : د. رأفت فهيم جندى
حضرت فى "استديو يونيفرسال" بـ "فلوريدا" عرض سر الخدعة السينمائية فى قيادة العربة للخلف بقوة وثبات، وتوجيهها بدقة حيثما يشاء السائق، فكانت الخدعة ان سائق العربة يسوقها للأمام ولكن مقدمة العربة هى شكل مؤخرة السيارة. وهكذا يفعل المجلس العسكرى فى قيادته للمرحلة الحالية لمصر، فنحن ننظره يقودها للخلف فى استرجاع السلفيين والأخوان والقتل والسحل لكل المعتصمين والمتظاهرين، ولكن عجلة قيادته للأمام فى استرجاع الماضى الكئيب بكل اشكاله وصوره، لكى تكون له القيادة للأمام وراء منظر الخلف.


هذا العنف الشديد للمجلس العسكرى فى قمع الشعب بداية من الأعتداء على مظاهرات ماسبيرو وشارع محمد محمود والتحرير واعتصام مجلس الوزارء يدل على عدم نية العسكرى ترك الحكم نهائيا، فكيف يفعل كل هذه الجرائم ويترك الحكم لكى يتم تحويله بعدها للمحاكمة مهما تمادى فى الكذب وادعاء البراءة من هذه الجرائم؟! هذا بالأضافة لتحكمه فى ثلث ميزانية مصر بلا حساب وافراده يخشون الحساب الآن لما كانوا يفعلونه بهذه الميزانية منذ ايام مبارك.
اعتاد رجل الجيش على وجود ستائر رملية يختفى ورائها ممسكا ببندقيته، واختار المجلس العسكرى الأخوان المسلمين والسلفيين لكى يكونوا له هذا الساتر للحكم واتى بهما فى انتخابات شرعية بها القليل من النزاهة ولكن اغلبها شابها الغش والخداع والتشويه.
وكما هى العادة دائما فى اختلاف اللصوص على تقسيم الغنيمة صارت الأختلافات بين المجلس العسكرى والإسلاميين فى من يكون الحكومة ومن له حق تفصيل الدستور الذى يناسب مقاس كلا الفصيلين.


ثار الشباب المصرى وهو يرى انتزاع مستقبل مصر من بين ايديه وهم الذين ثاروا قبلها واسقطوا مبارك لكى يروا شجرة الحرية والعدالة تنمو بمصر وليس حزب الحرية والعدالة الممتليء بالغش فى الأنتخابات وغيرها، فكانت احداث محمد محمود وبعدها مجلس الوزراء وسقط المجلس العسكرى فى نظر معظم الشعب المصرى بعد سقوطه الأول المدوى فى نظر الأقباط والمسلمين المثقفين فى مذبحة ماسبيرو. وعندما فارق روح الرب شاول اغتابته روح شريرة فكان دمويا مع شعبه حتى تم اسقاطه كذلك المجلس العسكرى بعد مذبحة ماسبيرو.


وعندما ادانت القوى السياسية اداء المجلس العسكرى فى مذابحه ضد المصريين أختفى الأخوان والسلفيين فى جحورهم ورفضوا المناقشات التلفزيونية والتصريحات العلنية لكى لا يتورطوا فى إدانه المجلس العسكرى الذى اتى بهم لمجلس الشعب.
ايام حكم العسكرى فى مصر باتت معدودة فهل نرى نهايتها قبل انتهاء اعياد الميلاد ام بعدها؟
تهانينا للجميع برأس السنة الميلادية وبأعياد الكريسماس لميلاد السيد المسيح.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :