إعداد وتقديم- د. مينا ملاك عازر
أوضح دكتور اسحق عزيز، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة عين شمس، أن جذور العلاقات بين إيران وأمريكا اللاتينية تشبه لحد كبير العلاقة التى تربط دول أمريكا اللاتينية والدول العربية فى القرن التاسع عشر والهجرات العربية لأمريكا اللاتينية خاصة الهجرة للبرازيل والأرجنتين والأروجواي وفنزويلا.
وأضاف: أن بدايات العلاقة المؤثرة فى العصر الحديث أو المعاصر كانت عام 1960 كنواحي اقتصادية، فقد شهد هذا العام مولد الدول المصدرة والمنتجة للبترول "أوبك"، فكانت فنزويلا وإيران من أحدي الدول المؤسسة لهذه المنظمة، ثم أخذت العلاقات بين فنزويلا وإيران تأخذ أكثر مما كانت عليه خاصة فى الألفية الثالثة، ثم تعمقت العلاقات أكثر فأكثر مع مجئ أحمدي نجاد للسلطة فى إيران كان يسبقها مجئ هوجو شافيز للسلطة فى فنزويلا 1994 وعداءه الشديد للولايات المتحدة فكان هناك نقطة التقاء بين النظام الإيراني وشافيز الكارهان لأمريكا، وما تبعه من تأثير شافيز على دول بأمريكا اللاتينية الأكوادور، بوليفا ونيكاراغوا.
هل توجد مليشيات لحزب الله وإيران فى دول أمريكا اللاتينية؟
أوضح "عزيز" خلال برنامج "لسعات" المذاع كل سبت فى السابعة مساء على موقع الأقباط متحدون ويقدمه دكتور مينا ملاك عازر، أن الولايات المتحدة الأمريكية تؤكد أن هناك تواجد لمليشيات لحزب الله وإيران، ويقال داخل الدوائر السياسية الأمريكية أن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يستند فى كفاحه للحفاظ على السلطة وجود ميليشيات إيرانية مسلحة داخل فنزويلا تدافعه عنه وتسانده.
وأكد أن أكبر سوق للسلاح الإسرائيلي بدول أمريكا اللاتينية لوجود مصالح اقتصادية بينهم، وهذا ما نقوله كيف توضع السياسات الخارجية، أين تجد مصالحه وأين تجد المخرج فى حال فرض عزلة أو خناق اقتصادي من الولايات المتحدة على الدول محل الدراسة، بمعني أن الولايات المتحدة عندما وضعت خطوات للحصار الاقتصادي على نظام الملالي يعطيني بعد أخر لدول العالم النامي كيف تنظر، وللأسف نحو كدول بمنطقة الشرق الأوسط عندما تنظر تنظر إلى الشمال الدول الكبري والدول المتقدمة، بينما إيران على العكس بدأت فى النظر للجنوب دول أمريكا اللاتينية وأفريقيا.
وتابع: اتجاه إيران للجنوب له شق سياسي وأخر اقتصادي، السياسي تريد من يساندها، وإذ نظرنا للدول المحيطة لإيران سنجدهم كلهم أعداء وذات توجه سني، والدائرة الأكبر حول إيران أيضا لا يوجد من يساندها، وأوروبا بشكل أو بأخر مع الولايات المتحدة.