"الفن القبطى " .. كتاب يبرز المعاني الفنية واللاهوتية في هذا الفن
كتبت: ميرفت عياد
صدر للدكتور "جمال هرمينا" كتابًا جديدًا بعنوان "الفن القبطي"، في حوالي 500 صفحة، ينقسم إلى خمسة أبواب رئيسية، حيث يتناول الباب الأول الفترات التاريخية للفن القبطي ومدارس فن التصوير القبطي، والرموز ودلالاتها، توظيف الأساطير اليونانية في الفن القبطي، وأسماء الفنانين الاقباط، ومدلول الهلال والصليب في الفن القبطي، أما الباب الثاني فيبحث في كل ما يتعلق بالنسيج، من حيث النشأة ومادة النسيج، وأدواته وطرز صناعة النسيج القبطي واستخدامات النسيج الدينية والدنيوية، ويتحدث الباب الثالث عن الفخار وأنواعه وعصوره الزمنية، والأنافوره، والمسارج، والقوارير، وأسماء بعض الأواني الفخارية باللغة القبطية، أما الباب الرابع فيتناول الأخشاب القبطية واستخداماتها في الكنيسة القبطية، وأنواع الأخشاب المستخدمة في التحف القبطية، ويتحدث الباب الخامس والأخير عن المخطوطات القبطية، وأماكن الزخارف بها، ومصطلحات المخطوطات وأدوات الكتابة باللغة القبطية.
إثراء الدراسات القبطية
ويقول الدكتور "عبد الحليم نور الدين" -أستاذ المصريات بكلية الآثار جامعة القاهرة- في تقديمه لهذا الكتاب: لقد ظهرت في الأعوام الأخيرة بعض الكتابات عن الفن القبطي، إلا أنها لم تكن ترضي طموح الباحثين، ولكن "كتاب الفن القبطي" للباحث المدقق الدكتور "جمال هرمينا" قد نجح فى أن يسجل على الورق جميع خبراته وتجاربه فى مجال الدراسات القبطية مستفيدًا من عمله لسنوات طويلة بالمتحف القبطى، ومن الاشياء المميزة فى هذا الكتاب هى الاستعانة بصور وأشكال معبرة عن إبداعات الفن القبطى المصرى في النحت على الأحجار والأخشاب والنسيج والفخار ومدارس الفن القبطى، حيث أن هذا الكتاب سيثري مكتبة الدراسات القبطية بوجه عام والفنون بوجه خاص.
ذكريات الأصدقاء
وعن ذكريات الأصدقاء كتب "يوحنا نسيم" -صديق الدكتور جمال دكتوراة في القبطيات- من جامعة مونبلييه فرنسا، وكبير باحثين بجامعات ملبورن وموناش، والجامعة الكاثوليكية الأسترالية في مقدمة الكتاب قائلًا: تعرفت علي الدكتور "جمال هرمينا" في بداية الثمانينات عندما كنا ندرس سويا في معهد الدراسات القبطية قسم اللغة القبطية وتوطدت العلاقة بيننا عندما ذهبت معه في رحلة إلي الاقصر وأسوان حيث تعلمت منه الكثير في الفن المصري، قد درس الدكتور جمال هرمينا أيضا اللاهوت، مما أهله لأن يفهم الكثير من المعاني الفنية واللاهوتية في الفن القبطي، وهذه الخلفية هي نفس خلفية الفنان الذي قام بهذا الفن.
ومن الجدير بالذكر أن الباحث "جمال هرمينا بطرس" حصل على مرتبة الشرف في أول رسالة دكتوراة عن المناظر الطبيعية والدينية والرمزية في التصوير القبطي، وهي دراسة فنية تحليلية مقارنة بين الفن المصري القديم والفن القبطي والإسلامي، حيث تناول القسم الأول من رسالة الدكتوراه الدراسة الوصفية التي انقسمت إلى أربعة أبواب؛ هم المناظر المنحوتة على الأحجار، المناظر على الرسوم الجدارية، المناظر داخل المخطوطات، المناظر المرسومة على الفخار والمحفورة والمرسومة على الخشب، أما القسم الثاني فقدم النتائج التي عالجها القسم الأول.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :