كتبت – أماني موسى
قال الإعلامي توفيق عكاشة ببرنامجه "مصر اليوم" المقدم عبر شاشة الحياة، عندما يقدم الإعلامي لا بد أن تكون هذه الرسالة ذات قواعد، وأهم هذه القواعد هي الإخلاص للوطن، أن يكون وطنيًا عاشقًا لتراب وطنه، لأنه يخدم وطنه، وهنا لا بد من الأمانة التي تقتضي أن ينطق بالحق، وعندما يحلل أو يتحدث أو يناقش فهدفه لا بد أن يكون نشر الوعي والارتقاء بعقل المشاهد.
ثورة الاتصالات للتربع على عرش عقول الناس أينما كانوا
مستطردًا، الحقيقة أن مصر تتعرض لحربًا شرسة من البر والبحر والجو، من البر من خلال المخدرات والإرهاب، والجو من خلال الإعلام الفاسد وحملات التشكيك والشائعات، مشددًا أن ثورة الاتصالات الكبرى والإنترنت والفيسبوك لم تكن عفوية، وإنما كان مُخطَط لها وأن يتحول العالم إلى قرية صغيرة يتم التحكم في شعوبه وإدراتها من خلال ثورة الاتصالات وتطور وسائل الاتصال والتكنولوجيا، فهناك صراع شديد على الأرض، أدى إلى أن ملاك المال يضعون مخططًا لكي يتربعوا به على عرش العالم الاقتصادي، ويضعون أيضًا مخططًا كي يتربعوا على عرش عقول البشر في أي مكان وفي أي أرض.
عقول البشر حول العالم تدار من قبل من يملكون الاقتصاد والعلم
فيتخيل المواطن أنه من يملك عقله، بينما هو حاملاً لعقل قادة العالم يحركونه كيفما يشاؤون، فملكية العقل لهم من خلال الإنترنت "فيسبوك وانستغرام وتويتر وغيرها" فيما يعرف باسم ثورة الاتصالات، ولم يكن الأمر صدفة، هذا من صناعة البشر الذين يملكون الاقتصاد والعلم.
إدارة وبرمجة عقول البشر من أخطر الأمور التي يمكن تصورها
وشدد بأن إدارة عقول البشر من خلال ثورة الاتصالات هي من أخطر الأمور التي يمكن تصورها، فهم يعلمون عنك كل شيء وأنت لا تعلم عنهم شيئًا، يتم إدارتك والسيطرة على عقلك لتتحول أنت إلى حاملاً للعقل وليس مالكًا له، مستغلين في ذلك بعض ثقافة الشعوب واهتمام عدد من الشعوب بأحوالها فقط، وأن يصبح مواطنيها يدورون في ساقية صُنعت لهم، فلا يعودوا يهتموا بما يدور حولهم من تطور علمي وإنساني، ويذكر أن الشعوب العربية تقوم بترجمة كل العلوم ولا تقم بابتكار أيًا منها.
من أين جئتم بثقافتكم؟
ونعتمد في ثقافتنا على المترجم من الغرب الذي سبقنا في التطور، وأقول لمن يقول عن نفسه أنه قائد اجتماعي مثقف: من أين جئتم بثقافتكم؟ جئتم بها من خلال قراءة كتب عربية مترجمة ونظريات مترجمة وأفكار مترجمة، ويقولك كدة أنا عرفت اللي محدش عرفه، ولكن في النهاية نحن لا يُنقل إلينا إلا الثقافة المترجمة.
وأشار عكاشة إلى ما نشر بالصحافة الإسرائيلية حول علاقة الصداقة التي تجمع بين رئيس الوزراء بنيامين نتيناهو ووزير الإعلام الإسرائيلي، وضغط نتنياهو على الأخير لمساعدته لتوجيه دعم المواطن لنتنياهو، ليتفاجئ مثقفوا الغبرة الذين أمطرونا بضرورة إلغاء وزارة الإعلام لأنها وزارة تكون موجودة بالدول الديكتاتورية، بأن لإسرائيل وزارة إعلام!! أين هم الآن؟
مصر تواجه حرب إرهاب، مخدرات، اقتصاد، حرب معنوية
وأكد عكاشة أن مصر الآن تواجه حروب الجيل الخامس، بعد نجاحها في مواجهة حروب الجيل الرابع، والآن تدور حربًا شرسة، مخدرات، إرهاب، اقتصاد، حرب معنوية، يتم فيها تفتيت الدولة، باستخدام الإنترنت والإعلام التابع للدول الأعداء لتغذية عقول المواطنين بأكاذيب وشائعات ضد الدولة ومؤسساتها.
