كتب: عماد توماس
قال القس "رفعت فكرى" راعى الكنيسة الإنجيلية بأرض شريف بشبرا: إن مصر تعيش الآن فترة استثنائية تظهر فيها بعض الفوضى، ولا يجب أن نلقى اللوم على مصر بعد 25 يناير، فنحن لدينا مشكلة منذ السبعينات بوجود أفكار متطرفة فى الشارع المصرى وتزايد مساحة الكراهية وتناقص مساحة التسامح .
وأضاف " فكرى": خلال استضافتة مساء اليوم الاثنين ببرنامج "الحقيقة" الذى يذاع عبر محطة "دريم" الفضائية، إن بعد 25 يناير حدث حرق كنائس للمسيحيين فى أطفيح وإمبابة والمريناب، واستشهد بشخصية سلفية تنشر ثقافة الكراهية فى المجتمع الذى قال أنه لا يحب المسيحيين بالإضافة إلى تصريحات رئيس حزب سلفى رفض تهنئة الكنيسة بعيد ميلاد السيد المسيح قائلاً : ليس من الأصالة ان يقول هذا.


وعن الحملات المختلفة لحماية الكنائس أثناء احتفالات عيد رأس السنة الميلادية، أكد "فكرى"، على أنه تابع الحملات الشعبية من خلال الجمعيات والاحزاب السياسية، وهى روح ايجابية واكبر رد على دعاة الفتنة وهم اقلية، مقدمًا الشكر للشباب المصرى على مبادراتهم، موضحا أن العقل المصرى يحتاج إلى صياغة من جديد من خلال التعليم والإعلام، فهناك فيروس فى الداخل ولا يجب أن نلقى المشكلة دائمًا على الخارج.


من جانبه قال المهندس "أشرف ثابت" عضو الهيئة العليا لحزب النور والفائز بانتخابات مجلس الشعب بالاسكندرية: إن التيار السلفى لا يمكن أن يصدر منه أي نوع من العدوان على شركاء الوطن من الأقباط، فجزء من التدين عدم الاعتداء على أهل الكتاب خاصة لو كان شريك الوطن والمجتمع.


مشيرًا إلى ان الفتاوى تُحمل على محمل خطأ وتروج لها وسائل الإعلام بطريقة خاطئة، مضيفًا إن أكثر من تضرر من حادث تفجير كنيسة القديسين هم التيار السلفى، لاتهامهم بالضلوع فيها وخاصة الصاق التهمة بالدكتور ياسر برهامى، تمهيد لخطة تحجيم التيار السلفى بالإسكندرية، مؤكدًا على أنه فى أحداث الثورة قام السلفيين مع الأقباط بحماية الكنائس. وأن هناك مجموعات من التيار السلفى قامت بتسليم بطاقتهم الشخصية لرجال الأمن لمساعدتهم فى تأمين الكنائس فى احتفالات عيد الميلاد القادم.


وداعب القس رفعت عضو مجلس الشعب القادم عن حزب النور السلفى قائلاً له: "أنا بحبك ..انت بتحبنى...هبعتلك قنبلة حب".
وفى مداخلة هاتفية مع اللواء عادل عفيفى رئيس حزب الأصالة السلفى، قال إن المسلمين هم من يحتاجون لطمأنه، مشيرًا إلى أنه سيهنئ اصدقائه وزملائه من المسيحيين بالعيد، لكن لن اهنئ الكنيسة لأن الكنيسة تستدعى أقباط الخارج مستشهدًا بمايكل منير والأنبا بيشوى كنماذج للاستقواء بالغرب للهجوم على مصر-بحسب زعمه- قائلاً : لن ألوث لسانى بتهنئتهم!!
وعلق القس فكرى، إن أي عمل سياسى يحتاج لحنكة فى التصريحات، والتعميم خاطئ، فجون كيرى الأمريكى زار حزب الحرية والعدالة، فهل معنى ذلك ألا نهنئ المسلمين بأعيادهم.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :