قال الأديب عبدالحافظ بخيت، مدير النشر بقصور الثقافة، إن هناك أزمة في الترجمة بمصر، مشيرًا إلى أن الهيئة تسعى لإعداد جيل جديد من المترجمين.
وأضاف "بخيت"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي مصطفى بكري، ببرنامج "حقائق وأسرار"، المذاع على قناة "صدى البلد"، مساء الجمعة أن هناك خطة للنشر لدعم الهوية الوطنية لدى الشباب والاطلاع على الثقافات، كاشفا أنه يتم إعداد ترجمة مجموعة من الثقافة الروسية الذي يوافق عام مصر وروسيا في عام 2020.
ونوه مدير عام النشر في الهيئة العامة لقصور الثقافة، إلى أن رئيس هيئة قصور الثقافة مهتم بثقافة مصر وهويتها ويدعم خطة النشر في الهيئة العامة لقصور الثقافة.
يشار إلى أن الدكتور أحمد عواض، رئيس هيئة قصور الثقافة، أعلن وضع برامج ثقافية تتوافق مع متطلبات كل محافظة ومنطقة في مصر.
وأشار إلى أن هناك مشروع كبير للنشر متمثل في إصدار 287 عنوانا جديدا، متابعا: "الكتب التي يتم إصدارها وتبعيتها للهيئة العامة لقصور الثقافة الأرخص ثمنا؛ لأنها مدعومة بنسبة 50% من تكلفة طباعتها، وذلك لزيادة تثقيف المواطنين وجذبهم بشكل أكبر للقراءة البناءة".
ونوه إلى أن الاستثمار العمل الثقافي نتائجه تظهر بعد فترة طويلة، لافتا إلى أن الهيئة بدأت برامج الحرف التراثية والأعمال الفنية داخل "دلجا" بالتنسيق مع المحافظة والوزارات المختلفة.
ولفت إلى أنه يتم تدريب موظفي الهيئة وإعادة تأهيلهم لقياس الرأى الثقافي، مشيًرا إلى أن الهيئة تعمل على إتاحة المنتج الفني والثقافة لكافة الجماهير، وذلك ما حدث في مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية، حيث تمت إقامته في المناطق المفتوحة، لضمان حضور أكبر عدد ممكن من الجماهير.
الجدير بالذكر أن مصر أكبر بلد عربي يضم كليات ومعاهد حكومية وخاصة ومراكز دولية ومحلية تُدرس لغات وتُعلِّم فن الترجمة، وتنتشر بها العديد من المدارس الخاصة التي تهتم بتعليم اللغات الأجنبية كالإنجليزية والألمانية والفرنسية لطلابها وبمستويات مختلفة لهذه اللغات، ومع انتشار المدارس الحكومية التجريبية، والمدارس الدولية، والمدارس الألمانية والفرنسية، باتت تضم كثيرًا من المترجمين الأكفاء، من بين نظرائهم هم الأفضل؛ نظرًا لقوة مستواهم وتميُّزهم مقارنةً بغيرهم.
وتعتبر مصر من أكبر الأسواق في مجال الترجمة في العالم العربي، فمجال العمل متاحٌ من كل مكان حتى المنزل، منه يعمل الكثير من المترجمين بالترجمة الحرة كمترجمين مستقلين للعديد من العملاء والشركات ولصالح مواقع وأسواق أوروبية وعالمية في آن واحدٍ، ومن ثمَّ فالترجمة مصدر دخل وربح لكثير من المترجمين"المتميزين" لا يُستهان به على الإطلاق.