قال ماهر عزيز، عضو مجلس الطاقة العالمي، إن القوة الكهربائية النووية تعد خيارًا حيويًا له أهمية استراتيجية لمصر في المرحلة المقبلة للوفااء باحتياجااتها المتزايدة من الطاقة الكهربائية.
وأشار "عزيز"، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "الحياة اليوم" المذاع عبر فضائية "الحياة"، مساء الأحد، إلى أن الخيار النووي يسمح لمصر بالحفاظ على موارد البترول واالغاز باعتبارهما لا بديل عنهما لصناعة البتروكيماويات والأسمدة، موضحًا أن الطاقة النووية تؤدي دورًا حاسما في تنويع مزيج االطاقة لإنتاج القوة الكهربائية.
وأوضح أن الطاقة النووية توفر لمصر آفاق تكنولوجية جديدة اعتمادا على مفاعلات الجيل الثالث فائقة الأمان، منوهًا بأن الخيار النووي سيتيح لمصر تدريب الكوادر المصرية على الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
ولفت إلى أن محطة الضبعة للطاقة النووية ستتيح الارتقاء بمعايير الجودة، والوصول إلى مزايا جوهرية للطاقة النووية، حيث لن يكون هناك انبعاثات أو غازات أو إشعاعات، مضيفًا أن الطاقة النووية أصبحت لها مكانة على مستوى العالم كله.
وأكد أن مستوى الأمان في المحطات النووية وصل لمرحلة لا يتصورها أحد، موضحًا أن من ضمن معاير الأماان في مفاعل الضبعة أن جدار المفاعل مزدوج، وسمكه 3 متر وبينهما فراغ، ويمكنه مواجهة أعلى الأعاصير ومواجهة تسونامي أيضا، فضلا على قدرة مفاعل االضبعة على مواجهة أعتى الهزات الأرضية.
وأضاف أن مصر لديها أمتن تركيب جيولوجي في العاالم بمحطة الضبعة، كما أن المحطة تتحمل تصادم الطائرات العملاقة بوزن نحو 400 طن، كما يمكن للمحطة مواجهة الموجات الانفجارية الشديدة، موضحًا أن التصميم كامل الأتوماتيكية، لا يسمح لوقوع الخطأ، ويمنع التدخل البشري الخاطىء، حيث أنه يغلق قلب المفاعل النووي أتوماتيكيا في حالة حدوث أي خطأ.
ولفت إلى أن تبني مصر أن تكون مركز إقليمي للطاقة في منطقة الشرق الأوسط بحيث تكون مصر نقطة تجميع ثم توزيع، وهو ما يعطي لمصر إمكانيات وتسهيلات لإسالة الغاز في مصر، كما سيصل إلى مصر الغاز كنقطة تجميع، وهو ما يعزز مكانة مصر الاقتصادية والاجتماعية.
وتابع أن اكتشافات الطاقة التي تمت في مصر مؤخرًا عززت من مكانة مصر بصورة أكبر بين دول العالم.