عوض شفيق
فى ذكرى تأسيس موقع الأقباط متحدون (١٥عام)
أتذكر موقف حصل معنا نحن العاملين فى الموقع
دعانى المهندس عدلى ابادير من جنيف لحضور جلسة مهمة شخصية مصرية مسؤولة فى زيورخ ...
هذه الشخصية توفاها الله وله المقدرة على تقديم شىء لقضايا حقوق الأقباط
وطلب منى ومع زملائى مقابلته والترحيب به وترتيب عقد لقاء معه والمهندس عدلى أبادير وعرض كل الانتهاكات التى يتعرض لها الأقباط فى مصر ...وكلفنى بكتابة مذكرة قانونية بالحقوق والانتهكات وكيفية معالجتها وتقديما للمسؤول المصرى آنذاك...وبالفعل قمت بأداء واجبى وقدمتها لهم فى اللقاء...
وبسرعة فائقة انتبه المهندس عدلى إلى عبارة كنت قد كتبتها وهى "نلتمس من سيادتكم" ، وجن جنون عدلى بك ابادير واستشاط غضب وصوته جاب لآخر الفندق واحتج ونهرنى وقال لى "
"أنا مش جايبك هنا يا دكتور علشان تلتمس ونحسس على الكلام" أحنا لا نلتمس من أحد أى حاجة، أحنا الأصل والأصالة نحن الهوية".
خاصمنى ولم يتكلم معى لمدة أسبوع وأرسل كل مراسلاته الى اصدقاء العمل ويقول : عوض "بيلتمس" وسخر منى بعد ما عاد وكلمنى وقال لى ها اسامحك بس "اوعى يا عم عوض تلتمس تانى"
منذ ذلك الحين لا نلتمس حقوق وواجبات من أحد ولا نتساهل ولانتنازل عنها لأحد حقوق الأقباط غير قابلة للتصرف فيها نحن الأصل والأصالة... أنا الهوية الأصيلة الأصلية لمن يريد أن يتعايش معنا أهلا وسهلا.. ومفيش حاجة اسمها "لهم مالنا وعليهم ما علينا" هذه عبارة خارج نطاق خدمة وقضايا حقوق الأقباط...
تلميذك عدلى بك الذى لا يلتمس من ساعتها وحتى قيام الساعة.