بقلم شريف منصور

أعلنت الرقابة علي الصادرات المصرية بيان بانخفاض معدل استيراد اللحوم و الدواجن بنسبة 70% عن سابق معدلتها.
وكان الشعب المصري أصبح مكتفيا ذاتيا أو أصبح مكتفيا بغير اللحوم و الدواجن.
من هذا الخبر البسيط المنشور في جريدة الأهرام أستطيع أن الفت نظر المصريين علي أن بداية ملامح الكارثة الاقتصادية القبيحة التي ستواجه مصر بدأت بالفعل.
ومن خبر أخر سابق أكد الدكتور إكرام عرفة العضو المنتدب الفنى للشركة المصرية للحوم والدواجن والتوريدات الغذائية، أن المصريين يستهلكون قرابة 25 ألف طن من اللحوم الحمراء البلدية والمستوردة والمجمدة، وحوالي 95 مليون دجاجة . في شهر رمضان المبارك.

ما علاقة الخبرين معا. المعني هو ان انخفاض الورادات ليس قاصرا فقط علي استهلاك المصريين بل سببه هو انهيار السياحة و الفندقية في مصر. فهذه المؤسسات تعطينا مؤشر غني لمعرفة ما يدور في الاقتصاد المصري.

باستخدام معدلات حساب ألتكلفه الفندقية و المطاعم في إعداد الوجبات المقدمة عبر الشركات المتخصصة يدخل تكلفة الطعام بحوالي 32% من السعر النهائي للوجبة. وبالتالي أن انخفض معدل الاستيراد بما قيمته 70 % من هاتين السلعتين الأساسيتين و اللتان تكونان الجزء الأكبر من حجم ألتكلفه في حدود 80% تقريبا من التكلفة الإجمالية. فانخفاض 70% يمثل خسارة مادية في قطاع السياحة يساوي أكثر من 90% من دخل السياحة. وهذا يعني قصور في دورة المال و السيوله العامة بمقدار. ودخل السياحة في مصر للعام الماضي 2010 كان حوالي 25 مليار دولار . و انخفاض السياحة في مصر بما قيمته 90% يعني خسارة مادية لمصر 22 ونصف مليار دولار. بالجنية المصري الذي أصبح يساوي 16 سنت تقريبا. أي بحسبة بسبطه أيضا خسر الاقتصاد 139.5 مليار جنية مصري . أي خسارة مباشرة لكل مواطن بما قيمته 1716 جنية. وهل يعرف المصريين أن دولتهم العظيمة منهارة و ستنهار أكثر بسببهم هذه المرة. فلا تلوموا احد فأنتم من ستقتلون أنفسكم بأنفسكم.

 

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :