بقلم: د. فوزي هرمينا
قضايا إختفاء الفتيات المسيحيات سواء كانوا قُصّرْ أو بلغن سن الرشد وزواجهن من شبان مسلمون من القضايا التي يكتنفها الكثير من الغموض والتستر ونقض مضاجع المتصلين بها
فبينما تعصف بمقدرات الاسرة التي تتعرض لغياب إبنة سواء كان ذلك إختفاء أو إختطاف فهذا يهدد السلام الاجتماعي والاستقرار الامني في المنطقة التي تقع فيها هذة الجريمة
توجد علامات إستفهام كبيرة وعويصة بخصوص هذا الملف الشائك وهي :
سبب غياب الابنة عن إسرتها وهل هو إختفاء طوعي أم إختطاف قسري ؟؟
ثبت بالدليل القاطع والبرهان علي مدار هذا المسلسل الكئيب والسخيف والخالي من كل شرف ورجولة وإنسانية أن الاختفاء كان قسرياً وعن طريق التغرير والتدليس ولكن هذا لا يمنع مسؤلية الاسرة والكنيسة عن متابعة مباشرة هذة الحالات التي أدت بها للوصل الي هذا الانحراف
فيجب علي الاسرة ان تكون عين ساهرة علي أبنائها وخاصة الفتيات وتربيتهم التربية الدينية و العلمية السليمة وخاصة التربية الدينية السليمة والالتصاق بالكنيسة والاستمرار علي التناول من الاسرار المقدسة وحضور القداسات وممارسة جميع الطقوس والاسرار الكنيسة المقدسة
أما بخصوص الكنيسة فهي الام الحاضنة والمستوعبة لكل المشاكل الاسرية وعليها مباشرة هذة الحالات لانة هذا صميم عملها الافتقاد والافتقاد ثم الافتقاد .... !! فلو كان الاب الكاهن يمارس دورة علي اكمل وجة ويبحث عن اولادة والخراف الضالة ماكان يحدث هذا حيث التغرير بالفتيات وإختطافهن واسلمتهن أصبح شيئ عادي جداً وملموس في كل الاماكن .... !! وهذا ناتج عن ضعف الافتقاد والتوجية والارشاد
لو كان الاب الكاهن التي تقع في منطقة إفتقادة حالة من هذة الحالات حوسب علي تقصيرة في إفتقادة من قٍبل الاسقف التابع لة ما كنا نسمع عن مثل هذة الحلات إطلاقاً ... !!! ؟؟
* سلوكيات الاجهزة الامنية إزاء البلاغات المحررة من جانب أسرة الفتاة المتغيبة
تلك السلوكيات الامنية التي تنم عن قصور شديد في أداء الواجب ولا تخلو في كثير من الحالات من شبهة التستر والتواطئ علي الشاب المسلم الذي إختفت معة هذة الفتاة المغرر بها .... !! ؟؟
ذلك التستر الذي يتراوح بين تزييف الاوراق وتعطيل الأجراءات والتلكؤ في البحث عن الفتاة وتسليمها الي أهلها إذا كانت قاصر أو الترتيب للقائها بأسرتها إذا كانت بالغاً ووصلت سن الرشد حتي تتأكد الاسرة أن إبنتهم تتصرف بإرادتها الحرة والواعية بدون ضغط او إكراة أو تغرير او تضليل , وإنها غير مكرهة علي شيئ رغما عنها ولم يحدث لها مكروة .... ولكن هيهات ؟
إن الشرطة المصرية شأنها شأن سائر الأجهزة التنفيذية موجودة لخدمة الشعب ويجب ان تكون في موقف الحياد التام في مثل هذة الحالات وليست منحازة مع الجاني وتكون ضد المجني علية
فيجب علي هذة الاجهزة الامنية لا تنحاز إطلاقاً لفئة ضد فئة أخري بسبب إختلاف العرق او اللون او الدين أو اللغة . أما نجدها تتعاطف مع جانب علي حساب الجانب الاخر بالشكل الذي يؤثر علي أدائها لدورها
فذلك امر خطير يستدعي مسألة وحساب تلك الاجهزة الامنية عموماً والشرطة علي وجة الخصوص نجدها تستمرئ الخروج عن الدور المناط بها في خدمة الشعب دون تفرقة
ولمصلحة من تنجرف هذة القضايا في طريق الآلام الذي نعرفة جميعاً حيث التستر والتواطؤ والتلكؤ في سلوكيات الشرطة إلي ان تظهر الفتاة تحمل علي زراعها طفلاً ويفرح الجميع بالنهاية السعيدة لفيلم آخر من تأليف وإخراج مجتمع مريض بالتدين الكاذب .... !!! ؟؟
ألا من برنامج تلفزيوني محترم وجريئ يلقي الضوء علي هذة المشاكل بحيادية تامة وأين العقلاء والمحترمين في هذة البلد من كل هذا ؟؟؟ وأين المسؤلين علي امن وامان هذا البلد ولماذا لا يكون شعارنا
هكذا كما ينبغي ان يعاملك الناس عاملهم انت أيضا كذلك والذي لا ترضاة لنفسك ولاسرتك لا ترضاة أيضا علي الاسر الاخري
والسؤال الاخير للشاب الذي يغرر بفتاة ما شعورك وإحساسك عندما يغرر بأختك أو بنتك ... !!! ؟؟