بالتفاصيل .. مخاوف الأقباط من الـ3 أيام القادمة !
تستعد الطائفة المسيحية فى مصر خلال اليومين القادمين للاحتفال بعيد الميلاد المجيد فى ليلة رأس السنة ، وهى نفس الليلة التى شهدت في العام الماضى حادث تفجير كنيسة القديسيين بالإسكندرية والذى اسفر عن عشرات الضحايا .
وعقب ثورة 25 يناير تعرض الأقباط لهزات عنيفة مع تعرض كنائسهم لهجمات في عدد من المحافظات كان أشدها هدم كنيسة (صول) بأطفيح، بالإضافة لأحداث إمبابة ثم أحداث ماسبيرو ،
ولذلك هناك مخاوف لدى العديد من الكنائس من الاحتفال بالعيد هذا العام ، بل وهناك تفكير بالاكتفاء بصلاة القداس فقط خوفا من تكرار هذا الحادث الاليم او وقوع كارثة جديدة فى العام الجديد , كما إن بعض الجماعات السلفية أعلنت أنها ستنظم لجاناً شعبية لحماية الكنائس خلال اليومين القادمين ، والمخاوف هنا لا علاقة لها بالطائفية مثلما يحدث في العراق مثلاً أو نيجيريا .. لكنها بسبب الإنفلات الأمنى الذى تعيشه مصر كلها منذ فترة ..
وقد سألنا عدداً من الأقباط عن هذا الأمر .. فقال مايكل أرمانيوس : التخوف موجود عند كل المصريين وليس عند المسيحيين فقط ، يمكن بعد حادثة ماسبيرو يوم 9 اكتوبر الاقباط أصبحوا أكثر خوفاً من النزول الشارع ، لكن العيد له وضع اخر لاننا قررنا اننا لن نحتفل بالعيد وسنكتفى بصلاة القداس وذلك لاعلان حالة الحداد على شهداء التحرير وشهداء مجلس الوزراء وشهداء ماسبيرو ، وهذا ليس تخوفاً من حدوث اى تفجير لاننا على يقين بأن حادث كنيسة القدسيين كان بفعل النظام السابق وبالتالى لن يحدث مثلها هذا العام ان شاء الله ، وبالرغم من ذلك قد تم التنسيق بين حركة الاقباط الاحرار و بعض الحركات السياسية التى تضم مسلمين لتنظيم لجان شعبية حول الكنائس ليلة راس السنة وذلك خوفا من اى اعتداء خاصة من بعض الشباب المتشدد الذين اعلنوا على صفحتهم على الفيس بوك ان تهنئة الاقباط بعيد الميلاد حرام ، فمثل هذه التصريحات تثير القلق بين اوساط الشعب .
أما ماجدة نبيل فتقول : لا يوجد لدينا خوفاً بالمعنى الصريح لاننا نهتم اكثر بالعيد والفرحة بهذا اليوم المجيد اكثر من أى شيء ، فالمفروض ألا نعطى فرصة للمتطرفين لأن يطفئوا فرحتنا بالعيد ، فكلنا سننزل الشارع وسنحتفل بالكريسماس حتى الصباح ، وعلى فكرة ما يشغل بالنا الان ليس التفجيرات او المخاوف بل الامتحانات التى تأتي فى عز احتفالنا بالعيد .
أما هانى ابو ليلة فيقول : لا يوجد خوفاً .. بل بالعكس هناك تفاؤل بالسنة الجديدة وفرحة بالعيد ، ونحن اندهشنا من بعض الكهنة الذين سيكتفون بصلاة القداس فقط ، ولكن هم اكيد هم خائفون على الرعايا الذين معهم وهمهم ان يخرج الناس مبكراً فى ظل الغياب الامنى الذى تعانى منه مصر الان ، فاذا كان وقت حادث كنيسة القديسيين الامن كان يقف امام الكنيسة .. فمابالنا الان ولا يوجد أمن اساساً ؟! لكن نحمد الله ان العديد من المسلمين سيقفون دروعاً بشرية امام الكنائس ..فهذا شعور طيب منهم .
وبعيداً عن المخاوف الخاصة بأى أعمال إرهابية .. يتكلم البعض أيضاً عن وجود مخاوف من تزايد نفوذ الإسلاميين داخل البرلمان القادم ، وهو ما رد عليه القس رفعت فكرى سعيد راعى الكنيسة الإنجيلية بأرض شريف بشبرا وسكرتير الطائفة الإنجيلية بالقاهرة ، حيث سبق وصرح بأن ما يقال عن هاجس الخوف بين الأقباط غير صحيح لأنهم دائما وأبدا يدركون أن حمايتهم تأتى من رب السماء وليس من بشر على الأرض وأن علاقتهم بأخوتهم من المصريين المسلمين لها جذور وهى علاقة أزلية ولن يعكر صفوها قلة تنحرف بأفكارها بعيدا عن وحدتنا الوطنية وهى مسألة منتهية تماما والانتخابات الحالية مرحلية وأن لم تأت بالخير لكل المصريين سوف يرفضها الجميع وليس الأقباط فقط.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :