الأقباط متحدون | مقــــابر حكــام مصر الحديثة (1805-1952م)
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٧:٢٨ | الخميس ٢٩ ديسمبر ٢٠١١ | ١٩ كيهك ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٢٣ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

مقــــابر حكــام مصر الحديثة (1805-1952م)

الخميس ٢٩ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم :  د.ماجد عزت إسرائيل

الموت فى الثقافة هو نهاية الحياة لأى نظام اجتماعى حى مثل الأجساد والجماعات والمجتمعات، الموت ينهى الفعل الاجتماعى والممارسات الاجتماعية، ولذلك نظر إلى الموت فى ثقافتنا الشرقية، بإنه شر وقدر محتوم، ولكنه استمرار للحياة بشكل أو بآخر، كذلك يمكن أن يساهم جسد المتوفى رمزياً فى إعادة ميلاد الحياة، وهناك علاقة بين الأحياء والأموات من خلال الممارسات الاجتماعية من ممارسة أستكمال طقوس الدفن، والرغبة القوية لدى الأحياء كى يظلوا على اتصال بالآخرين الأعزاء الذين رحلوا عنهم، بزيارتهم كى تظل علاقاتهم موصولة، وهذه العلاقات تصورها لنا أغانى الموت الحزينة التى تعبر عن ألالم والحزن والتى لا تخف حدتها خلال فترة الحداد(غالبا أربعين يوماً)، ويؤدى هذا النوع من الغناء من خلق شعور بالمواساة والسلوى لدى الأحياء غير القادرين على تقبل الموت، كما تسهم فى إحداث تحول من الشعور بعدم قبول الموت إلى قبوله فى النهاية عن طريق تأكيد استحالة عودة المتوفى.


1- مقابر أسرة محمد علي باشا(1805-1952م)
يوجد عدد كبير من مقابرة أسرة محمد علي باشا وأبنائها وأحفادها‏ وتوجد،خلف مسجدالإمام الشافعي، مجموعة المقابر تقع تحت ثلاث قباب كبيرة الحجم وبجوارها ثلاث أخري متوسطة؛هذه القباب محمولة علي أعمدة حجرية مربعة البناء‏، كما أن الأضرحة حظيت بعمارة ونقوش بديعة‏,‏ بينما مدخل المدفن تعلوه قبة صغيرة تتدلي منها ثريا نحاسية قيمة‏,‏ وهو يؤدي الي صالة كبيرة ذات بابين يؤديان الي حديقة المدفن وحجرة الحارس‏,‏ وفي نهاية الصالة باب كبير يؤدي الي داخل المدفن‏.‏


ضريح نور هانم والدة الخديو عباس باشا(1884-1854م)
وأول ما يقــابل الزائر ضريح نور هانم والدة الخــــديو عباس‏ باشا الأول,‏ وهو من أضخم وأفخر الاضرحة النسائية بمجموعة مدافن الإمام الشافعي‏ وطـــــوله نحو ثلاثة أمتار‏,‏ وعرضه متر ونصـــف المــتر‏,‏ وارتفاعه عند الشاهد‏4‏ أمتــار‏,‏ وهو من الالبــــستر النادر‏،‏ويمزج الضريح ـ مثل معــظم مقابر الأسرة المـــالكة، بين البنـــاء الهرمي الذي اتبعه قدماء المصريين‏,‏ وبين الطراز العربي والإســـلامي في نقـــوشه، ووجـــود شاهـــد القـــــبر أعلي الضريح‏.‏
وكان الخديو "توفيق"(1879-1892م) قـــد أنشأ هـــــذا المــقام لوالدته عام) ‏1301‏هـ/ ‏1883م),‏ وهو تاريخ وفاتها بحسب مانقش عليه كما يعلو الشاهد تاج الملكة من المرمر‏.‏


ضريح الخديو عباس الأول(1848-1854م):
وعلي يسار الضريح يرقد الخديو عباس الأول(1848-1854م) تحــت ضريح يساوي في فخامته وروعة نقــوشه ضريح نور هانم‏,‏ ويتكون أيضا من ثلاثة طوابق منقوشة بأشكال نباتية وعربية جميـــلة يعـلوه شاهـــد كتب عليه بالـغة التركيـة تعريف بصاحب الـــقبر‏,‏ والدعاء له‏,‏ ويعـلو الشــــاهد الطربوش التركي،وقــد أحيط هذا القبر بسور نحاسي ضخم منقوش بأشكال هندسية مفرغة‏,‏ وبني هـــذا السور ليفصـل بين قبر نور هانـم‏,‏ وقبر الهامي باشا شقيق الــخديو عباس وضريحه طابقاـــن من الرخام المزخرف‏,‏ وقـــد نقشت عليه الآيات القرآنية‏.‏
وتعتبر المقابر الثلاث مجموعة مستقلة تقع بمدخل المدفن تحت إحدي القباب الدائرية الكبيرة‏.‏
أضرحة زوجات وبعض بنات الخديو عباس:
كما توجد تحت القبة المجاورة عدة أضرحة لزوجــــات الخديو عباس‏,‏ وبعض بناته‏,‏ وصممت من الرخـــــــام الفخم بثلاثة طوابق‏,‏ ونقشت عليها أشكال عربية وهندسية‏.‏


ضريح الأمير أحمد بن إبراهيم باشا، والأميرة عين الحياة والدة محمد سعيد ياشا
وتتميز هذه المجموعة بألوانهـــا الجذابة والمتناسقة‏,‏ وتتضمن فتحية هانم والأميرة شمس زوجتي الخـــديو عباس‏,‏ والأميــــرتين ملك وانجي زوجتي خديو مصر محمـــد سعيد باشا الذي يرقد في مكـان آخر من المــــــدفن في ضريح لا يقــــل فخامة وجمــــالا وروعة عن ضريح الخديو عباس الأول‏,‏ والي جواره يرقد الأمير أحمد بن ابراهيم باشا‏,‏ والأميرة عين الحيــاة والدة محمد سعيد باشا‏,‏ التي توفيت عام(‏1265‏هـ/1848م ).


قبر الأمير طوسون باشا بن سعيد ياشا:
وكذلك يتضمن المدفن قبر الأمير طوسون باشا ابن سعيد باشا والي مصر وولديه محمد ومحـــــمود‏,‏ والأمير محمد علي ابن اسماعيل باشا‏,‏ وبعض أفراد الأسرة مثل رقية هانم والأميرة زينب أبنـــــــاء يكن باشا شقيق نور هانم زوجة محمد علي‏,‏ وهناك ضريح يضم الأمير محمود بن محمد سعيد باشا الذي توفي وهو طفل صغير‏.‏


ضريح إبراهيم باشا:
ولعل أبرز من دفن في هذه المقابر هو" ابراهيم باشا ابن محمد علي" ـ توفى عام( 1848م) بعد توليه السلطــــة لمدة ما يقرب من 60 يوماً ــ القائد العسكري الذي قــاد الجيوش المصرية فى بـــلاد الشام، حتي وصل بها الي مشارف القسطنطينية عاصمة السلـطنة الاسلامية‏,‏ آنذاك‏,‏ وضريحـه يتكون من ثلاثة طوابق هرمية من المرمر الايطالي‏,‏ ومنقـوش بالكامل من القاعدة الأرضية حتي أعلي الشاهد بأشكـال نباتية وعربية علي الــطراز الإسلامي ويمثل في بنائه وزخارفه وحــدة هندسية متكـاملة الشكل في تناسق هو غاية الروعة والكمال،ويعلو الضريح شاهدان للقبر الأول كتب عليه أبيات الشعر والمدح والرثاء‏,‏ والآخر كتب عليــه تعريف بصاحبه باللغة التركية ويعلوه الـــطربوش التركي باللــون الأحمر‏،أما في الخارج فتوجد مجمــــوعة من المدافن منها بعض المدافن الجماعية لبعــــض أفــراد الأسرة‏,‏ كما يقال إن تحتها يرقد الأربعون مملوكا ضحايا مذبحة القلعة الشهيرة عام 1811م.

وصف للمدفن:
والمـــدفن له باب من الجهـة الشمالية من الحديد يؤدي الي حديقة كبيرة وبعض الحجرات لإقامة الزوار والحرس ويتوسط الحديقة ممر يؤدي الي المدفن الذي شيده محمد توفيق خديو مصر منــــذ مايقرب من‏185‏ عاما‏,‏ وهو عبارة عن قبة ضخمة محمولة علي أربعة أعمـــــدة وتحيط بها أربع قباب صغيرة‏,‏ حيث يوجد أسفلــــها ضريح بنبا قادن إحدي زوجات محمد علي وهي أول مـن دفن بهذه المــــدافن وضريحها يشبه ضريح نور هانم بمدافن الامام الشافعي‏,‏ فهو مكون من ثلاثة طوابق هرمية بارتفاع خمسة أمتار مع الشاهد ونقوشه محــــلاة بمـــــاء الذهب مع الألـــوان الأخـــضر والأزرق‏.‏


ضريح الخديو عباس حلمي الثاني(1892-1914م):
وتضم قــــبر أمينة هانم ابنة الامير الهامي والدة الخـــــديو عباس الثاني
كما تضم القاعة ضريح الخديو عباس حلمي الثاني‏,‏ وتضم قبر أمينة هانم ابنة الاميرة الهامي والدة الخديو عباس الثاني وبجوارها قبر الأمير محمد صاحب

قصر المنيل‏.‏
فتحية ابنة الخديو عباس حلمي الثاني، والثاني لشقيقها الأمير محمد عبد المنعم وقبر شويكار هــــانم،كما تضـم القاعة ضريحين من الخشب الثمين أحدهما للأميرة فتحية ابنة الخديو عباس حلـــمي الثاني‏,‏ والثاني لشقيقها الأمير محمد عبدالمنعم‏,‏ وعلي مقربة من مقــــابر افنديا يقــع قبر شويكار هانم ابنة إبراهيم باشا الذي بني عام(‏1947م).




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :