الأقباط متحدون | فض الأشتباك.... بين أشتباه المفاهيم...."" الجزء السادس ""
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٣:٣٩ | الخميس ٢٩ ديسمبر ٢٠١١ | ١٩ كيهك ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٢٣ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

فض الأشتباك.... بين أشتباه المفاهيم...."" الجزء السادس ""

الخميس ٢٩ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: أيمن الجوهري

 

أستكمالاً للأجزاء السابقة........أحب أن أكرر.. أنى أحاول جاهداً أن أقوم بشرح مبسط لما يتدوال حولنا....من مفاهيم.... و تعريفات...... والتى شعرت معة...أن هناك صعوبة نسبياً فى مدى أستعابية البعض....كما أننى أرى....و بحسب فهمى... أن هناك سوء فهم كذلك من البعض ...... لذا..فكرت أنة بالأمكان... المشاركة بتلك السلسة من المقالات ..لكى تكون وثيقة أسترشادية فهمية و فكرية ...أدعى أنها مبسطة.....لمن يرغب بالمرور الكريم

و الأطلاع والحوار حول على محتوها....لطفا منة....

 

( وألتمس العذر من القارىء الكريم فى حال نقدها لغوياً أو كانت قاصرة فكرياً أو سياسياً ...)

 

كنت فى الأجزاء السابقة... و مازلت.... ((وكم أتمنى من القارىء الكريم الرجوع أليها من قبل أن يخوض فى هذا الجزء ... حتى لا يفقد التواتر الفهمى لهدف السلسلة )) ....بصدد توضيح ... إشكالية.... خلط الدين فى السياسية ...و محاولاتى المتواضعة ..لتوضيح أسباب تعقد تلك الأشكالية.... مستعرضاً... دوافع و تبعيات و حجج كلا من الفريق ... سواء الداعى و المتحمس لهذا الفكر... أو الفريق الرافض لة .... و الذى ترتب علية ...أننى وجدت أن الأشكالية ...مجرد إشكالية فهمية .... و ممكن لها أن تذوب .... فقط عندما نحاول .....فض الاشتباك بين الكثير من المفاهيم المطروحة ..بتلمس العمق المعرفى البسيط .... لتقريب وجهات النظر.....فتنصهر و يتكشف عن هذا ...أرضية توافقية فهمية مشتركة ...(( أعتقد وضح الكثير منها خلال طرح الأجزاء السابقة )) ....أحسب أنها ستكون مقبولة من الجميع.....

 

ما سبق طرحة...فى الأجزاء السابقة...كان توضيح لبعض المفاهيم..من منظور سياسيى...و لكننا الأن سنخوض فى هذا الجزء و ما بعدة ..إن شاء الله .....فى طرح وتوضيح لبعض المفاهيم ولكن.... من منظور فكرى دينى...و واقع مجتمعى...

 

لذا..دعونى لطفا منكم ...عند هذة النقطة..أطرح أو أكرر تساؤلاً .....و هو بكل وضوح ...ماهو التخوف الحقيقى لدى الفريق الرافض ... أو النقاط الأساسية (( بالأضافة الى ما سبق توضيحة فى الأجزاء السابقة )) التى يعتمدها البعض فى الرفض...أو ما هى رؤوس التخوفات لدى البعض من سيطرة تيار الأسلام السياسى ...( علما بأنى لا أفضل أى تسميات و لكن مضطر فقط لتوضيح أبعاد المقال و مبتغاة الفهى)....

 

هل يرفضون لمجرد الأنقلاب على حكم الصناديق حيث أننا نعلم ..أن الأغلبية فى ..مصر...قد قالت كلمتها......أذا هل هو مجرد رفض للرفض... ؟؟؟؟ أم هو رفض مقنع ... للمنهجية التطبيقية للأديان ولا سيما الأسلام ومن شريعتة ؟؟؟ و أن صح هذا.....و ناهيك أن قد يكون هناك من الرافضين من هم على ديانة أخرى غير الأسلام... ولكن هل يحق لمسلم أن يرفض أصلاً...طالما هو على قناعة دينية بالأسلام ...؟؟؟ أم ماذا...؟؟

 

*** اذاً ما هى نقاط التخوفات الأساسية بالأضافة إلى ما سبق فى الأجزاء السابقة...

 

*الحقيقية....التى أرها و لمستها...كواقع مجتمعى.....خلال رحلتى الفهمية...أن هناك من يرفض... فقط أتباعاً لمنهجية...رفض مطلق من باب الرفض..... سواء أحتجاجاً برفض مطلق الأديان أصلاً...أو أحتجاجاً بأنقيادية فهمية بدون قناعة شخصية .....ولكن أيضاً هناك رافضين بالرغم من ولائهم الأيمانى المطلق للأسلام كديانة ...(( و أنا منهم )) ....أحتجاجاً لمنطق و فهم مغاير لفهم التيار السياسى ... و هذا الفهم المغاير أنا أرى أنة لة وجاهتة فى طرحة .... وهناك كذلك من يرفض أحتجاجاً على أختلافهم فى أنتمائهم العقائدى لغير ديانة الأسلام .....فهم يحترمونة كفكر دينى لة مقتنعية.... و لكنهم غير راغبين فية أو رافضين لة كفكر دينى سياسيى....وهكذا...

 

تلك الباقة المجتمعية ....الرافضة فكرياً...للتيار السياسى.... هى أصلا إشكالية فى حد ذاتها...بسب هذا التنوع...المجتمعى الفكرى الفعلى ...لأنة لو هناك مجتمع ما.....أصحابة ذو فكر وحدوى... (( مثل السعودية جدلاً ))...كان سيكون الأمر هيناً .....أو لن يكون هناك إشكالية تطبيقية أصلاً.... ولكن فى حال... مجتمعات متنوعة... مثل المجتمع المصرى.... مع حتمية... عدم القبول بأى حال من الأحوال بأبتداع و أتباع .....أى من جميع الأطراف .. لأى منهجية يشوبها أى عنف أو أرغام أو فرض فكر ..... أو تحريض....أو تمييز أو أخلال بالمناخ العام السلمى ....أو مواجهات التصادمية....لذا هذا التنوع المجتمعى ...السبيل الوحيد لة ...هو طرح كل فريق ما بى عقلة و فكرة و التخوفات من قلبة و أمانية و أحلامة ....على منضدة الحوار...و النقاشات..الهادئة ......لمحاولة خلق...أرضية توافقية مشتركة ....يتقبلها و يطمئن إليها الجميع....( و هذا أحسبة لم يحدث بعد كما ينبغى لة ) ....

 

***** لذا و للأسف... هناك إشكالية و معضلة مصرية ....قااادمة لا محال .... والجميع لا يرغب ولا يريد أن يقترب منها علانية و بدون مورابة ....و بدون تلوين أو تحفظ أو تهروب .. وأنا سأقولها علانية .... لأنها تعد معضلة و أشكالية بين المصريين و جميع التيارات السياسية كافة ...وأن أنكرها البعض....أو أستهان من تبعياتها البعض .....لأننا و بكل وضوح...سوف نواجها أجلا او عاجلاً .....و الحل لن يكون إلى فى مواجتها.....و من الأن....ولا تُترك لحينها... حتى تأخذ نصيبها من الحوار و النقاش لايجاد مظلة مشتركة تستظل الجميع تحت ظلها ....

 

****---****وهى المادة الثانية ...من الدستور ****---****

 

و المعضلة....فى أن البعض يرغب فى أقصائها.... و هناك من ينادى بأعادة فهمها و حدودية دورها ...وهناك من يطالب بحتمية تفعيل أليات تطبيقيها كما يفهمها...... وهناك من يقبلها صندوقاً و يرفضها تطبيقاً.... ( تقية مجتمعية ) .....أذا هناك خلافية عليها....و أنا هنا لن أخوض دعماً لأى فريق... ولكنى أوضح...بحتمية و ضرورة المواجهة....للأتفاق و الوصول إلى منهجية واضحة يرتضيها الكل لأدراة شؤوننا ...ولاسيما إننا سبق أن وضحنا...أهمية و دور

و معنى...كلمة..الدستور....

 

و لما الأنتظار طالما هناك نوايا بالمساس بها أو تعديلها أو تفعيلها ؟؟؟ !!!! وهناك من ناحية أخرى على أرض الواقع ... مخالفين فى فهمها وهناك معترضين عليها وهناك مطالبين بأقصائها...

 

وللأسف ...أنا على قناعة أن هناك من يُظهر التصارع على مصلحة مصر ولكنة فى الحقيقية يخفى أن هدفة الحقيقى هو ضمان تشكيل لجنة صياغة الدستور بما يضمن تحقيق نواياة.....و عين منهجة الفهمى و الفكرى...إذاً..هناك معضلة قادمة لا محال و لا داعى للتهرب او الأبطاء او المراوغة أو التأجيل فى مواجهتها .....

 

و أنا ..وعن نفسى....لا أقول أن هناك معضلة فى ذاتها ( أقصد المادة الثانية ) و إنما معضلتها فى أن هناك باقة مجتمعية...مختلفون حول تقبلها و تفهمها و منهجية تطبيقها....

 

* النقطة الأخرى من تلك التخوفات....متمحورة...فى ماهية العلاقة بين السطة و الدين.....

 

فعند أستعراضنا لبعض ...الأحكام الدينية...سنجد و بكل سهولة.....أن المشكلة ليست أبدا ....أن أمراً ما أو حكماً ما...هو صحيح أو غير صحيح أو هو حرام أم حلال أم هو فرض أو سنة ..... فهناك ...كما نعلم....تنوع فهمى فى هذا السياق...ولكنة ليس هذا مشكلة....( هو فقط رحمة خلافية بحسب أقرار الكثيرون ) و لكن المشكلة .... هل هناك سلطة متلاحمة مع الدين ..لفرض و إجزام تطبيق و تقبل لتلك الاحكام كعقيدة أو كمنهج .. أم لا ...؟؟؟

 

وقبل التوضيح..دعونا نفرق بين أحكام.... ## تخص الفرد بذاتة...أو على المستوى الشخصى ....## وهناك احكام تخص كافة المجتمع...

 

**** اولاً الشق الخاص....

 

فهناك من يرى على سبيل المثال.... لا الحصر.....( و أنا هنا لست بصدد طرح فقهى و أنما أوضح وماقع ) بأن اللحية فرض و هناك من يرى إنها سنة أو عكس ذالك...فيرى إنها مجرد ثقافة مجتمعية و هكذا .....و كذلك .....هناك تنوع فهمى...فى النقاب .. الحجاب ....فى سماع الموسيقى ..فى الغناء نفسة .... فى حرية العقيدة ...فى حدودية الحرية المتاحة لة....و غير هذا الكثير....

 

إلى هنا.. لا يوجد مشكلة نسبيا إلا فى الفهم أو فى الطرح أو الرؤيا ...(( و لكن لن تصبح مشكلة .. مركبة ... إذا ظلت محصورة فقط فى تبادل أراء فى أطار من الحوار المحترم الواعى ذو أتجاهين و ليس أتجاة واحد....ممكن فى النهاية أن ينتهى أما بأتفاق او أختلاف ...الى هنا ظاهرة طبيعية ....أو ممكن نسميها "" إشكالية فهم"" ...وهذا أصلا ليست حديثنا على الأقل الان فى طرحنا هذا ))......و لكن ... ماذا إذا تخطت هذا الأطار وإحتمى الفهم .. و إلتحم مع السطلة ... لفرض منهجية تطبيقية...و ألزامية ...هنا تصبح مشكلة .. أزلية .. .. مركبة ..

 

إذا...نعود الى السؤال المطروح .....هل هناك سلطة مبررة دينياً ....لفرض منهج ما أو فكر ما أو نسق تطبيقى ما....وليس المقصود فرض فكرى نصائحى..انما المقصود فرض..مصحوب ..بوجوبية التطبيق و مراقبة لمدى الألتزام بة ؟؟!!!لأن بالرد على تلك النقطة...سيظهر لنا جلياً..ماهية الأشكالية...

 

أنا عن نفسى على قناعة ...دينية ....أن السلطة يا سادة لا تجتمع مع الدين و قد حسمها الله سبحانة و تعالى فى الكثير من الأيات و التى تفض الأشتباك ما بين السطة و الدين..... ودعونى أوضح .....

 

لأنة بكل بساطة ووضوح .. لسنا منوطين إلا بالنصيحة و الدعوة و إيضاح الفهم الذى نراة هو الأحق بأن يُتَبع ...و متصالحين معة .... و هذا كلة ليس فية أى مشكلة طالما أبتعدنا عن السلطة ( الأجبارية )..... و أعنى بالسلطة هى بين قوسين (تبتدىء بالتحرش الفقهى المحبط او المحرض او المسيىء أو المتهكم المبَطن أو التكفيرى ....إلى أن ينتهى بالأجبار القسرى ) ......

 

فإذا توقفت المناورات الفهمية و الحوارية ... عند حدود الله سبحانة و التى وضحها سبحانة .. بجمل عديدة .. متمحورة على جوهر واحد ... (((((( بأنة لا سلطة ولا سلطان مع الدين ))))))....و كذلك ... بتلك (( الحكمة )) التى أيضا حسمها الله سبحانة فى العديد من الأيات الكريمة المباشرة الواضحة حيث أشار سبحانة بأنة هو...الجهة الحصرية للفصل فيما أخُتلف فية خلال حياتنا الدنيا ..... و هو الجهة الحصرية سبحانة المنوطة بالتقدير و الحساب و هو الجهة الحصرية المطلعة على ما فى القلوب و النوايا و التقيم و معرفة كافة معطيات الحدث ...بل ..سبحانة ....قد أعلنها جلية و حسمها سبحانة بأنة لا ينظر الأ ( القلوب و من ثم الأعمال ) ......أذا لماذا نخلق نحن بأنفسنا مشكلة و ندور فى معضلتها بلا أى داعى ؟؟؟؟؟ و هى مشكلة أستقواء الفهم بالسلطة كما وضحتها سلفا .....

 

فنحن لو توقفنا عند تلك الحدود وهى أيات صريحية بالمناسبة ( قالها الله سبحانة ) لن يكون هناك مشكلة أصلا ....إلا فقط إختلافات و تباينات فى الطرح ( و طالما تخص الشق الخاص للفرد منا )..... فهذا لابأس بة ولو مؤقتا....و من ضمن حقوقة .. و من ضمن حدودة التى سيحاسبة عليها الله و لسنا نحن ...

 

 

****ثانياً الشق العام...أى على المستوى المجتعى...

 

يتبع الجزء السابع.......

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :