كتبت - أماني موسى
تحدث د. مايكل راشد، ببرنامجه "الزتونة" المقدم عبر شاشة اليوتيوب عن "امتى تسيب الشغل؟"، قائلاً:لو أنت بتفكر أنك تغير شغلك أو تتركه أو تغير مجال العمل، فهذا أمر مقبول ولا تشعر بأنك على خطأ، إذ أن كثيرين يشاركونك ذات الشعور، فالخطأ ليس بالشعور لكن في عدم التفكير بطريقة عملية، وما هي الاختيارات البديلة المطروحة أمامي في حال تركت العمل، وهنا نضع بعض الخطوات لتختبر شغلك الحالي والشغل الجديد وتتمكن من الاختيار.
وأضاف راشد، مبدئيًا عشان تفكر تسيب الشغل بتاعك وتنتقل لشغل تاني، لازم يكون في حاجتين أساستين موجودين.
أولاً: push
وهو الشيء الذي يشدك من شغلك الحالي لتتركه.
ثانيًا: pull
وهو الشيء الذي يجذبك بالشغل الآخر لتبدأ به
وشدد د. راشد، لو عندك حاجة واحدة بس من الاتنين دول أوعى تسيب الشغل بتاعك، ونقيس هاتين الفكرتين بعدة أمور، أولهم الاحتياجات، فالبشر لديهم احتياجات مختلفة، وفي محاولة لفهم احتياجات البشر أقام العالم ماسلو هرم الاحتياجات، والذي يؤكد أنه عند تسديد احتياج بشري معين، يظهر احتياج آخر وهكذا.
موضحًا، أن احتياجات الإنسان تتطور من وقت لآخر وأول احتياج إنساني من العمل هو وجود أجر، والذي يترتب عليه تسديد احتياجات فسيولوجية من أكل وشرب وملبس ومسكن.
يليها احتياج الإحساس بالأمان، ثم الانتماء لدائرة اجتماعية، ثم احتياج أنك ناجح وتحقق ذاتك من خلال هذه الوظيفة، وهذه الاحتياجات الأساسية إذا وجدت مشكلة بهم، سيكون عندك الدافع لتغيير هذا العمل، وأضف على ذلك، إذا وجدت مميزات وتسديد احتياجات بالوظيفة الأخرى غير متواجدة بشغلك الحالي، يكون هذا بمثابة عملية السحب تجاه هذا العمل الجديد، مع إعطاء رقم لكل احتياج.
وتابع، كما يتم قياس القيم مثل العائلة، الدين، الضمير، مع إعطاء أرقام لكل قيمة منهم.
كما عليك أن تفكر وتسأل نفسك "أنت عايز إيه من الشغل دة؟" عايز فلوس وبس؟ يبقى ساعتها هتختار الشغل اللي هيديك فلوس أكتر بغض النظر عن أي أمر أو احتياج تاني، وتذكر أن العمل ليس مال وخلاص، لكنه أسلوب حياة، فالعمل يغيرك ويغير حياتك وسلوكك وطريقة تفكيرك، ولذلك عليك التركيز على أي أساس تختار هذا العمل؟
وشدد على ضرورة ألا تترك الشغل الحالي إلا إذا وجدت بديل، لافتًا إلى أن أي قرار جديد يحمل نوع من المخاطرة ولكي تتخذ قرار صائب لا بد أن تحسب هذه المخاطر، وأن يكون لديك plan b خطة بديلة.