عبد النبى: نظام أمان جديد بالضبعة النووية لم يكن متواجد في أجيال المفاعلات السابقة
قال الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية، إن مفاعل الضبعة النووي من فئة الجيل الثالث المطورة من المفاعلات النووية، موضحا أن هذه الفئة من المفاعلات متشابهة إلى حد كبير في معايير الأمن والسلامة بها لكونها قائمة على الحوادث السابقة التي شهدتها بعض المفاعلات حول العالم، وتطوير مضمونها الأمني.
وأضاف الوكيل لـ" الشروق"، أن أنظمة الأمان والسلامة تشمل مراحل التشغيل العادي وهي أثناء عمل المفاعل بطريقة طبيعية، أو التشغيل غير العادي وهو في حالة وقوع حوادث في المفاعل، موضحا أن أنظمة الأمان في المفاعلات النووية تتم على عدة أنظمة مختلفة.
وأكد أن أهم هذه الأنظمة هو "مبدأ الدفاع عن العمق"، وهو أساس معايير الأمان في المحطات العادية، وتكون مهمة هذا النظام هو منع أي حوادث داخل المفاعل أو منع العواقب التي تنتج عن أي حادث ومنع احتمالية أي تسرب إشعاعي.
وأشار إلى أنه من بين عوامل السلامة التي يتم مراعاتها في المفاعلات النووية هو "مبدأ التكرارية"، وهو يعني تنويع معدات الأمان وتنويع أسلوب تشغيلها وهو إحداها تعمل بالبنزين وأخرى بالسولار وأخرى بالكهرباء، ولذلك لضمان أنه في حالة حدوث أي حادث تعمل أنظمة الدفاع وبطرق مختلفة.
ومن جانبه، قال الدكتور على عبد النبى نائب رئيس هيئة المحطات النووية السابق، إن محطة الضبعة النووية تضم 4 مفاعلات، وتعتبر بمثابة رقم واحد في الأمان على مستوى العالم، وبها 4 نطاقات أمان كل واحدة تحل محل الأخرى كما أنها مؤمنة بالكامل ضد أي زلزال أو أحداث أو حوادث عنف، والمشروع سينتج 4800 ميجاوات.
وأضاف عبد النبى، لـ"الشروق"، أنه توجد مفاوضات حاليا بين الشركة الروسية "روساتوم " ومسئولين من الجانب المصري بهدف إبرام اتفاقية تعاون مع جامعة الإسكندرية لوضع برامج تدريب وتأهيل العاملين الذين سيعملون بالمحطة، وكذلك خضوعهم لتدريب أخرى بمعهد الطاقة الذرية في روسيا.
وأشار إلى أن هناك نظام أمان جديدا لم يكن متواجدا في أجيال المفاعلات النووية السابقة هو وجود "وعاء احتواء" للجزيرة النووية، وهو عبارة عن سور من الخرسانة المسلحة يحيط بالمفاعل النووي، يبلغ قطره الداخلي 50.8 متر وسمكه 1.5 متر، والمسافة بين الغلاف الخارجي والغلاف الداخلي 2.2 متر، ويتحمل هذا الوعاء سقوط طائرة 5.7 طن، وزلزال 8 ريختر، وموجة تسونامي 14 مترا، وأقوي الفيضانات والعواصف.
وتابع :" كما يحوي المفاعل النووي على نظام أمان يسمى "لاقط لقلب المفاعل"، ومهمته في حالة حدوث أي انفجار في المفاعل النووي، ينصهر قلب المفاعل نتيجة لدرجة الحرارة المرتفعة، تكون مهمة "اللاقط" هي منع تسريب محتويات المفاعل المنصهرة إلى باطن الأرض حتى لا تضرر المياه الجوفية وباطن الأرض".
وأوضح أنه من المخطط بدء تركيب جسم المفاعل في عام 2024، مشيرا الى أن أرض الضبعة تستوعب 4 مفاعلات نووية لتوليد الكهرباء بقدرة 1200 ميجا وات بإجمالى قدرات 4800 ميجا وات بتكلفة إجمالية 20 مليار دولار.