الأقباط متحدون | نبيل من محبسه: العسكر المسحورون لا يعرفون أن مواطنًا واحدًا يستطيع تغيير العالم
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٤:١١ | الخميس ٢٩ ديسمبر ٢٠١١ | ١٩ كيهك ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٢٣ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

نبيل من محبسه: العسكر المسحورون لا يعرفون أن مواطنًا واحدًا يستطيع تغيير العالم

الخميس ٢٩ ديسمبر ٢٠١١ - ٥٢: ١١ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

 خاص: الأقباط متحدون


قال سجين الرأي "مايكل نبيل" أن العسكر بغبائهم يظنون أن مواطنًا واحدًا هو شيء مهمّش، وليس ذو قيمة ويمكن هضمه بسهولة.
واستطرد في مقال كتبه من محبسه بسجن المرج: مساكين، عقولهم لا تستوعب أن مواطنًا واحدًا وضع نهاية لنظام مبارك، وهو المواطن: خالد محمد سعيد.
المقال انتقد تصريحات عضو المجلس العسكري ”مختار الملا“ في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي، وقال أنها تكشف عن النوايا الخفية للعسكر في وأد الديموقراطية الوليدة في مصر.


وقال نبيل: في نهاية المؤتمر سأله الصحفيين الأجانب عني، فرفض الإجابة. ثم سألوه عن علاء عبد الفتاح، فحاول تبرير حبس علاء، وختم كلامه بجملة جوهرية جدًا، ”مايكل نبيل وعلاء عبد الفتاح مواطنان مصريان، ونحن حريصون جدًا على حماية جميع المصريين، لكننا نتحدث عن مواطن من أصل 85 مليونًا“… الملا لم يقل من هو هذا ”المواطن“: أنا أم علاء؟ لكن، هل هذا سيفرق كثيرًا؟


واستطرد: أول شيء فكرت فيه بمجرد قراءتي لتصريح الملا، هو مقولة ذهبية لـ چون ستيوارت ميل، يقول فيها، ”إذا اختلف البشر جميعًا مع إنسان واحد فى الرأي، فإن إجبارهم لهذا الشخص على شىء يخالف آراءه هو جريمة تماثل جريمة أن يفرض هذا الشخص آراءه على باقى البشر لو تمكنت له القدرة أن يفعل ذلك“… فهذا هو الفرق بين الفاشية والحرية. الفاشيّين/الفاشيست يقولون، أنه لا مانع من أن نضحي بمواطن واحد لكي يحيا المجتمع سعيدًا، وتحت هذا الشعار فقدت ألمانيا والاتحاد السوفيتى وإيطاليا الفاشية ومصر الناصرية وسوريا البعثية والصين الماوية وكوبا وصربيا ميلوسوفيتش، وغيرهم، حريتهم وأصبحوا عبيد لطغاة ذبحوا المجتمع كله وفى كل مرة يقولون، ”أنه مجرد شخص واحد، نضحى به من أجل المجتمع“.


كنت دائمًا فى محاضراتي عن الليبرالية أقول ”أنه إذا حدث اختلاف بين الفرد والمجتمع، فنحن كليبراليون ننحاز للفرد ضد المجتمع“، فالدفاع عن الفرد (المواطن الواحد) هو دفاع عن قيم الفردانية والحرية الفردية… الذين يدعون أنهم يمكنهم بناء مجتمع بينما أفراده مقهورون، يخدعون أنفسهم، فالفرد هو الوحدة البنائية للمجتمع، فكيف تبنى بناء من حجارة مسحوقة ومحطمة؟!


الفاشيّون الجدد يتناسون أن كل الأعمال العظيمة في التاريخ، قام بها ”مواطن واحد“… فمواطن واحد اسمه ”جاليليو“ قال أن الأرض تدور بينما كل سكان الكوكب لم يكونوا يعلمون. مواطن واحد اسمه ”محمد“ أتى بالإسلام، ولم ينزل الوحي وقتها على 85 مليون مواطن، بل على مواطن واحد… الإبداع الإنسانى طوال التاريخ هو إبداع فردانى فى طبيعته: أفلاطون – أرسطو – نيوتن – نيتشه – داروين – أديسون، معظم الأعمال العظيمة قام بها أفراد مختلفون بينما كانت أغلبية الشعوب لا تتخطى غرائزها الحيوانية إن التضحية بفرد واحد من أجل المجتمع، هى الحجة التى ساقها الطغاة لاضطهاد الفلاسفة والعباقرة والعلماء وكل من قدم خدمات وإبداعات للإنسانية.


وقال نبيل في مقاله: أنا هنا لا أوجه رسالة إلى العسكر، فهم كالمسحورين، يسيرون نحو نهايتهم ولا يستجيبون لأي مؤشرات تحاول أن تمنعهم عن هذا المصير المشئوم.. إنما أوجه رسالتي للمجتمع الذي علّموه أنه من المقبول أن ننتهك حقوق ”مواطن واحد“ من أجل المجتمع، وكأن السلطة التى انتهكت الحقوق مرة، سوف تحترمها بعد ذلك! المجتمع الذى استباح تهجير النوبيين تحت مسمى مصلحة المجتمع. المجتمع الذى قبل طرد اليهود المصريين ومصادرة ممتلكاتهم ونزع جنسيتهم تحت مسمى مصلحة الأغلبية. المجتمع الذى صادر حقوق المثليين ونزع عن الأفراد حرياتهم الفردية تحت ستار الحفاظ على نظام الأسرة ومصلحة المجتمع… لقد حان الوقت على ال85 مليون مواطن أن يدركوا أن حريتهم مرتبطة بحرية هذا المواطن الواحد، وأنهم سيفقدون حريتهم جميعًا إذا سمحوا للذئب أن يأكل هذا الثور الأبيض الواحد، وأنهم لا يستطيعون أن يعودوا أحرار من جديد إلا بتحرير هذا المواطن الواحد.


الحرية يجب أن تعود فورًا لعلاء عبد الفتاح ولي ولأيمن منصور ولعمرو البحيري ولكل ”مواطن واحد“ فى مصر… ليس لأن هذا تصرف أخلاقى منك، ولكن لأنك لن تكون حرًا أبدًا طالما كان ”المواطن الواحد“ أسير.
للاطلاع على المقال أنـــــــــقـــر هنــــا




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :