الأقباط متحدون | عام يحمل الأمل
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٠:٢٥ | الجمعة ٣٠ ديسمبر ٢٠١١ | ٢٠كيهك ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٢٤ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

عام يحمل الأمل

الجمعة ٣٠ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : أنور عصمت 

سنة جديدة وبرلمان جديد وربما حكومة جديدة ورئيس مصرى جديد .. وبعد نجاحات محدودة وإخفاقات كثيرة .. ومصريون متعطشون لحياة أفضل . هل سوف يجنى المواطن المصرى بعد ذلك ثمرة طيبة بعد أن أصبحت إرادته لها قيمة فى تغيير مجريات الأمور، والقضاء على السلبيات التى تعددت فى مجتمعه.

مستقبل السياسات الاجتماعية في مصر حتى هذه اللحظة ليس له ملامح ، ومصر -للأسف- تسير في طريقها نحو نفق مظلم ومشكلات كثيرة تتعلق بالبنية التحتية الاقتصادية، وأسر مصرية كثيرة تصرخ من الدخول المتدنية والأسعار المرتفعة والتكاليف الحياتية المرهقة.

مصر تعيش حالة من الحراك السياسي والاجتماعي، وقد انكشف للمصريين جميعًا الكثير من ملفات الفساد، وظهرت كثير من الخفايا التي لم يكن يعرفها معظم الناس، فضلاً عن بعض الملفات الهامة التي ظلت سنوات في الأدراج، والباقي أكثر.

فهل سوف يحمل العام الجديد بما فيه من برلمان جديد وحياة ديمقراطية صورة طيبة لحياة أفضل ينعم بها المصريون؟؟ وإذا كنا بصدد الحديث عن الانتخابات الرئاسية القادمة، فهل سوف تعطى الأيام القادمة للمصريين جرعة أمل وتجعلنا نتطلع إلى إنفراجة يتعطش إليها الكثيرون ، وتترك مصر فى أيدى أمينة بعدما ضجت من السرقة والنهب والتخريب.

أعود وأقول: مصردائمًا تذخر بشباب واعد وثروات وكنوز ومنح طبيعية لا توجد في أي بلد أخر، لكنها -وللأسف- إفتقدت على مدار العقود الماضية حكومات تسير باستراتيجية واضحة ورجال دولة مخلصين يخافون عليها، ويعملون بإتقان وإخلاص، ويعرفون كيفية إدارة وحسن استغلال هذه الموارد.
فهل سوف تعود مصر وطنًا للرجال الشرفاء؟ أم أن الطرق سوف تظل ملتوية؟ ولن يقوم مسئوليها بما يتطلبه العقل والمنطق ويشهد عليه الواقع من حتمية إعادة هيكلة المؤسسات والبنية الاقتصادية للأفضل، فلن تستقيم أوضاعنا إلا إذا جلس على كرسي المنصب من هو أهل له.

يشهد التاريخ أن مصر قد مرت بمحن عديدة وأوقات عصيبة ثم تتحسن الأوضاع بعد ذلك وتعود المياه إلى مجاريها ,, والآن فى آونه تمر فيها مصر بأزمة شاملة تراكمت مع مرورالوقت إلى أن وصلت إلى العصب الحساس لمجمل مكونات النظام السياسي بشقيه الحكومي والمعارض، ولمجمل مكونات النظام الإداري بشقيه السيادي والخدمي وطالت الشخصية المصرية ،، أعتقد أن الإنفراجة قريبه جداً.

لكن ,,, لن نستطيع أن نعطى وننهض دون أن نتمسك بالأمل والعزيمة والتصميم .. فالكلام كثير والفاهمون أقل والفاهمون كثير والعاملون أقل والعاملون كثير والمخلصون أقل , مع أطيب تمنياتى بعام سعيد يحقق فيه كل المصريين أهدافهم وطموحاتهم.

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :