الأقباط متحدون | ماما ليليان.....وداعاً 8
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٤:٠٦ | الجمعة ٣٠ ديسمبر ٢٠١١ | ٢٠كيهك ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٢٤ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

ماما ليليان.....وداعاً 8

الجمعة ٣٠ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

 بقلم : د. ممدوح حليم

في عام 1960، تلقت ليليان تراشر دعوة خاصة لحضور مؤتمر لمدارس الأحد في الولايات المتحدة، من المعروف أنها كانت تكره بشدة أن تترك أولادها وبناتها، وكانت أول مرة تسافر إلى هناك بالطائرة، وهناك ألقت محاضرات عن خدمتها في أسيوط، الأمر الذي حاز إعجاب الحاضرين بالمؤتمر، على أنها شعرت هناك ببعض التعب، فقررت قطع رحلتها والعودة لأسيوط فوراً.

لم تتحسن حالتها الصحية بعد عودتها، لكن ذلك لم يمنعها من مواصلة خدمتها لأولادها بنفسها كما اعتادت من حياكة الملابس وسرد قصص الكتاب المقدس وغيرها.

في عام 1961، دخلت ليليان مستشفى بأسيوط متأثرة بأزمة قلبية حيث قضت فترة طويلة تحت العلاج هناك، وقد رأى الأطباء أن حالتها متدهورة، وقد بدأ جسدها يتهالك، وكان عمرها 74 عاما ً.

وفي 17 ديسمبر من نفس العام غيبها الموت وهي طريحة الفراش، فكانت مناحة لم تعرف أسيوط مثلها، وقد فقد اليتيم والأرملة والفقراء والمساكين من يعولهم لا ماديا ً وحسب،بل من منحهم الاهتمام والحب والرعاية الوجدانية والروحية.

بكاها المسلمون والمسيحيون، وقد طافت الجنازة بشوارع أسيوط التي أحبتها، أقيمت الصلاة بكنيسة الملجأ حيث اعتادت أن تعظ وتعلم، ودفنت داخل الملجأ، لتظل ذكراها حية في المكان الذي رعت فيه نحو 10 آلاف شخص.

وكانت صحف أمريكية كثيرة قد طيرت خبر وفاتها، وقد كتبت عنها الكثير. هذا وقد لقبتها أحدى هذه الصحف ب" أم النيل"، واعتبرتها أعظم امرأة أمريكية عاشت خارج الولايات المتحدة، وقد صنفتها كأحد أعظم المرسلين في القرن العشرين.

وإذ نحتفل بمرور اليوبيل الذهبي (50 عاما ً) على رحيلها، فإننا ننشر شذا عطر سيرتها المعطاءة على ضفاف النيل، لتنشر الدفء كشمس مصر وسط الأجيال في كل زمان.

( انتهت الحلقات )




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :