مؤتمر أدباء مصر: الإسلام السياسى يجنى حصاد السنوات العجاف
نشر الوعي والثقافة بين البسطاء فى القرى والنجوع
حلم مصر من حرية وعدالة وكرامة إنسانية وديمقراطية بدأ يتحقق
كتبت: ميرفت عياد
أيها الواقفون على حافة المذبحة.. أشهروا الأسلحة
سقط الموت وانفرط القلب كالمسبحة
والدم انساب فوق الوشاح
المنازل أضرحة .. والزنازن أضرحة
والمدى أضرحة .. فارفعوا الأسلحة
واتبعوني
هذا جزء من قصيدة "الكعكة الحجرية" التى كتبها الشاعر الكبير "أمل دنقل" والذى خصصت على اسمه الدورة السادسة والعشرين من مؤتمر أدباء مصر تحت عنوان "سقوط نص الاستبداد.. الثقافة والثورة" وقام بافتتاح هذه الدورة بالمسرح الصغير بدار الأوبرا، كل من الدكتور عبد القوى خليفة محافظ القاهرة والشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، بحضور جمع كبير من الأدباء والمثقفين ولفيف من الإعلاميين والصحفيين.
في بداية الافتتاح أهدى الدكتور عبد القوى خليفة لروح شاعر المقاومة الكبير الراحل "أمل دنقل" الذى عاصر أحلام العروبة والثورة المصرية التى ساهمت فى تشكيل شخصيته ونفسيته.
حرية وعدالة وكرامة
وعن أهم أسباب اختلاف هذه الدورة من المؤتمر عن سابقتها قال الشاعر سعد عبد الرحمن انها تأتي وقد تحقق لأبناء مصر بعض ما حلمت به منذ اكثر من ربع قرن من حرية وعدالة وكرامة انسانية وديمقراطية حيث ان هذه الدورة تواكب أخطر تحولات تاريخية في عمر الدولة المصرية رافعة شعار "سقوط نص الاستبداد" من اجل تحليل الواقع ودفع عجلة التطور والتغيير نحو مستقبل أرحب وأجمل وأرقى ، داعيًا جميع المثقفين والمبدعين والإعلاميين أن يمدوا يد الدعم إلى الهيئة العامة لقصور الثقافة لنعلن عام 2012 عقدا ثقافيا لتثقيف وتوعية أبناء الشعب المصري في مختلف أقاليمه ومحافظاته لأن الثقافة نمط حياة، وفعل تراكمى ، متمنيا ان يخرج المؤتمر بتوصيات تخدم المشهد الثقافي والسياسي المصري .
نشر الوعى والثقافة
وأوضح فؤاد حجازى رئيس المؤتمر ان المثقفين يقع على عاتقهم واجب تاريخى لتغيير طريقة تفكير الجمهور من البسطاء ونشر الوعى والثقافة فى القرى والنجوع، مطالبا بإعادة النظر فى جائزة الدولة حتى تذهب لمستحقيها ، موضحا أن أمل دنقل كان يتعرض للتعتيم والتشويه على الرغم من انه لم يكن ينتمى لأى فصيل سياسى لا يمينًا ولا يسارًا ولكنه شوه بطريقة مقصودة من السلطة.
سقوط الاستبداد
وفى كلمته أكد الشاعر فارس خضر أمين عام المؤتمر أننا حملنَا هذا المؤتمر عنوانًا ساحرًا يداعب أخيلة الشعراء تحت عنوان "سقوط الأستبداد" بالرغم من أن تيارات الإسلام السياسى، تجنى حصاد السنوات العجاف ليتباعد الحلم الذى بدا وشيكًا.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :