تم دفن أكثر من 300 جثة في تسع قبور إثر مهاجمة المغول مدينة ياروسلافل الروسية عام 1238، ويحتوي أحد القبور على ثلاثة أجيال من عائلة واحدة.
اكتشف الباحثون بعد 800 عام من غزو المغول للمدينة الروسية ياروسلافل، أنه لم يسلم أحد تقريبا من يد المهاجمين، حيث تم ذبح المئات بوحشية وإلقاؤهم في مقابر جماعية.
#Монголын Бат хаан хрхэн #ОХУын Ярославль хотыг цусанд живүүлсэн тухай баримт нотолгоо олджээ. Ярославлийн сүйрлийн тухай архивд дурдагдаагүй, гсэн ч энд бөөнөөр оршуулсан 9 газрын 300 гаруй шарилыг судлаад 1238 оных гэж Оросын ШУА-н археологийн хүрээлэн, МФТИ-н эрдэмтэд тогтооло pic.twitter.com/Dod1txLqjq
— tsogoo (@tsogoo82810341) ٢٧ أغسطس ٢٠١٩
واتضح أن المغول دفنوا الضحايا دون وضع أي علامات تدل على أصلهم، وحلل علماء معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا جينات أحد المقابر التي احتوت على 15 جثة، وأثارت ثلاث جثث اهتمامهم.
ووجد العلماء أن هذه الجثث الثلاث أقارب، امرأة وابنتها وحفيدها كما أن عمر المرأة كان على الأقل 55 عاما قبل قتلها، وعمر ابنتها بين 30 و40 عاما وعمر حفيدها أقل من 20 عاما، وتوضح الصورة التالية الإصابات على جماجم الضحايا.
وما حدث للمدينة هو أن باتو خان حفيد جنكيز خان، قام بتدمير المدينة بعد فترة طويلة من التقدم في غزو روسيا، وياروسلافل تعد منطقة أثرية فرغم المذبحة نجا عدد من المباني والمعالم إلى الآن.
كما اكتشف العلماء تسوس أسنان أحد الجثث الناجم عن أكل العسل والسكر الذين كانا متاحان للعائلات الثرية آنذاك، وتبين الصورة التالية موقع المقابر الجماعية.
وقد دمر حفيد جنكيز خان بلدات أخرى مماثلة لياروسلافل واحتل في النهاية عشرة مناطق في روسيا الحالية.
بالإضافة إلى أنه في خمس سنوات فقط، قضى على سبعة في المئة من سكان روسيا، عندما رفض الأمير الروسي الخضوع للمغول، قام حفيد جنكيز خان بإحراق العاصمة مع العائلة المالكة وكل من سكن بداخلها.
وقالت نائبة مدير معهد الآثار في الأكاديمية الروسية للعلوم ورئيسة حفريات ياروسلافل، آسيا إنغوفاتوفا، "كان غزو باتو خان أكبر مأساة حدثت للبلاد في ذلك الوقت، من حيث القسوة والدمار، وليس من الصدفة أن أحداث الاحتلال دخلت في حكايات الفولكلور الروسي".
وأضافت معلقة على موت الضحايا الثلاث، بقيت جثثهم ملقاة في الثلج لفترة طويلة إلى حد ما، وفي أبريل/نيسان أو مايو/أيار، بدأ الذباب في التكاثر على البقايا، وفي أواخر مايو/أيار أو أوائل يونيو/حزيران، دُفنوا في حفرة داخل منزل، وهو المكان الذي ربما كانوا يعيشون فيه".
ووصفت العالمة المدينة بعد الهجوم، أنه مدينة "غارقة في الدماء"، وبالطبع هذا ما تدل عليه بقايا مئات الجثث والمقابر الجماعية.