تأبين شهداء كنيسة القديسين بدير مار مينا بالكنج مريوط
أقامت الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، صباح اليوم، قداس تأبين شهداء التفجيرات التى وقعت أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية، ليلة رأس السنة الحالية 2011، وذلك بدير مار مينا بالكنج مريوط، حيث دفنت جثاميين الشهداء.
بدأ القداس الساعة السابعة صباح اليوم، بحضور أهالى وذوى الشهداء والأنبا يؤانس سكرتير البابا، موفدا عنه، ويرافقه الأنبا بطرس سكرتير البابا الآخر ومعهما الأنبا كيرلس أفا مينا رئيس الدير والقمص رويس مرقص وكيل البابا بالإسكندرية والقمص مقار فوزى راعى كنيسة القديسين.
كما حضر الدكتور كميل صديق سكرتير المجلس الملى للكنيسة الأرثوذكسية بالإسكندرية والمستشار فؤاد جرجس وكيل المجلس الملى بالإسكندرية وباقى أعضاء المجلس وعدد من الآباء الكهنة وأعضاء المجمع المقدس وجوزيف ملاك الناشط الحقوقى رئيس مركز الدراسات الإنمائية لحقوق الإنسان.
وحضر الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق، وأسامة الفولى، محافظ الإسكندرية، فى التاسعة صباحا، ليتصدرا مقاعد كبار الزوار، يجاورهما نواب مجلس الشعب المستشار محمود الخضيرى وأبو العز الحريرى وصلاح نعمان النائب عن حزب الحرية والعدالة بالإسكندرية وعدد من شيوخ قبائل منطقة البنجر ورجال الجيش والشرطة.
وألقى الأنبا يؤانس العظة الرئيسية للقداس، والتى جاءت بعنوان "دماؤكم الغالية"، موجهاً حديثه فيها للشهداء قائلا، "سنتقابل جميعا فى السماء، وحنقول يا ريت كلنا شهداء زيكم، فليس المهم كيف نعيش، ولكن المهم كيف نصل للسماء".
وتابع يؤانس، الذى نقل تعازى البابا شنودة الثالث، "دماؤكم الغالية روت شجرة كنيستنا المحبوبة، فازدحمت الكنائس وزادت التوبة بين الناس واقتربوا من الله أكثر، فدماء الشهداء زادت صلابة الكنيسة".
وأضاف يؤانس، أن دماء شهداء ماسبيرو وإمبابة ونجع حمادى والمقطم جعلت اسم الكنيسة لامعاً فى كل أرجاء المسكونة، حتى إن رئيس النمسا قال، أريد أن أعالج المصابين – على حد قول الأنبا يؤانس.
وأكد يؤانس أن دماء الشهداء منحت الكنيسة تعاطفاً مع كنائس العالم على المستوى المسكونى، وزاد التعاطف أيضاً بين أعضاء الكنيسة فى الداخل والخارج، ومنحتنا تعاطف المسلمين – حسبما قال.
وشدد يؤانس، فى ختام كلمته، أن دماء الشهداء "لن تضييع، فهى تصرخ من الأرض إلى السماء طالبة العدل".
وقام القمص مقار فوزى، راعى كنيسة القديسين، التى وقعت بها التفجيرات، بالسجود أرضا عند ذكر أسماء الشهداء بالقداس، تأثراً بالترنيمة وبذكراهم.
هذا وقد أقيم القداس داخل خيمة كبيرة نصبت خصيصاً على شمال المدخل الرئيسى للدير، وخصص فيها مكان لكبار الزوار، أعقبه زيارة للفريق أحمد شفيق وكبار الزوار لآثار الدير، حيث استقل أبو العز الحريرى سيارة أحمد شفيق فى طريقهم.
جدير بالذكر أن التفجيرات التى وقعت أمام الكنيسة بعد 20 دقيقة من أول أيام العام الحالى بمنطقة سيدى بشر شرق الإسكندرية أسفرت عن سقوط 26 شهيداً وأكثر من 90 جريحاً.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :