جذبت أنظار الشرق الأوسط والعالم، حتى باتت مدينة الفنون والثقافة في العاصمة الإدارية الجديدة، منارةً للإبداع الفني والفكري، وفقا لأعلى المواصفات العالمية وأرقى التصميمات المعمارية، وذلك في إطار جهود الدولة للاهتمام بالثقافة وتنمية الوعي.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته بمؤتمر الشباب في جلسة "تأثير نشر الأكاذيب على الدولة في ضوء حروب الجيل الرابع"، إنه يتم الآن بناء مدينة الفنون والثقافة في العاصمة الإدارية الجديدة، وأنها ستكون الأكبر في العالم.
في هذا الصدد، ترصد "الفجر"، كل ما تريد معرفته عن المشروع العملاق، الذي يسابق الزمن للظهور للنور، لاسيما وأن المشروعات التي تتضمنها المدينة ستكون بمثابة عودة لريادة السينما المصرية، واستعادة روح الثقافة المصرية الأصيلة أيضًا، وفق ما قال أحمد زكي عابدين، رئيس شركة العاصمة الإدارية الجديدة، على الصرح الفني والثقافي الأكبر، خلال السطور التالية.
1- أقيم على مساحة 127 فدانا، ويضم عددا من المسارح وقاعات العرض والمكتبات والمتاحف والمعارض الفنية لكل أنواع الفنون التقليدية والمعاصرة من الموسيقى والرسم والنحت والمشغولات اليدوية وغيرها.
2- وتشمل المدينة قاعة احتفالات كبرى تستوعب 2500 شخص مجهزة بأحدث التقنيات، المسرح الصغير به قاعتان تستوعبان 750 فرضا للعروض الخاصة.
3- وتضمن أيضًا مسرح الجيب يستوعب 50 شخصًا ومسرح الحجرة، ومكتبة موسيقية ومكتبة مركزية تسع 6000 شخص.
4- كما تشمل المدينة التي ستكون الأكبر في العالم، مركز الإبداع الفني، يحتضن شباب الخريجين والشباب المبدع في الأعمال المسرحية.
5- وقاعة العرض السينمائي التي سيتم ربطها بالأقمار الصناعية لعرض الحفلات الفنية المختلفة، وثلاث قاعات للتدريب على الغناء والعزف، واستوديو تسجيل صوتي ملحق به ثلاث قاعات للمونتاج مجهزة بأحدث التقنيات العالمية.
6- وتضم المدينة، أيضًا متحف عن الأوبرا وتاريخها بمصر، ومتحف فن حديث به آخر أعمال الفنانين المصريين، ومتحف للفن الحديث بحديقة الأوبرا به محتويات متنوعة لفنانين عالميين ومصريين، ومكتبة موسيقية بها الأرشيف الأوبرالي العالمي للاستماع والاطلاع.
7- وكافتيريا خارجية وداخلية لتكون ملتقى للفنانين والموهوبين وتخدم الزوار، ومدينة الفنون "فن الرسم والنحت، والموسيقى الرقص، الأدب، الشعر"، بالإضافة لمكتبة مركزية تتسع 6000 شخص.
8- العمل بالمدينة لا يتوقف، متابعة مستمرة من الأجهزة الحكومية المشرفة على تنفيذ هذا المشروع الضخم.
9- ومن المقرر أن يتم افتتاح المدينة، بشكل رسمى، بالتزامن مع نقل الوزارات والبرلمان للعاصمة الإدارية الجديدة، وتتولى وزارة التخطيط تحديد المؤسسات الحكومية التي ستنقل إلى الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة، والذي يضم 36 مبنى حكومي بطرازات مختلفة.
10- في السادس والعشرين من يناير المنصرم، تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، مدينة الفنون والثقافة والتي تأتي كأحد المشروعات الكبرى التي يتم إنجازها على أرض الواقع بالعاصمة الجديدة. وحينها أثنى الرئيس على المعدلات الزمنية القياسية للإنشاءات، والتناغم والتكاتف بين مختلف مؤسسات الدولة المعنية فى هذا الصدد. ولم يكتف الرئيس بهذا وحسب حيث شرع فى الإشادة بشعب مصر الذى ينظر بعين التقدير للجهود الكبيرة المبذولة فى تلك المشروعات العملاقة، والتى تأتى استكمالاً لمسيرة البناء والتنمية فى الوطن على أساس من العلم والتخطيط وأرفع درجات التنفيذ، بما يحقق آمال المصريين فى مواكبة سير الحضارة وتوفير مستقبل واعد للأجيال الحالية والمقبلة.
11- تقوم وزارة الإسكان بتنفيذها بالشراكة مع وزارة الدفاع والإنتاج الحربي.
وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، أكد أن هدف الحكومة من الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة، إنما يصاحبه عملية تطوير شاملة لأسلوب وآليات العمل داخل الجهاز الإداري للدولة تطبق أحدث نظم الإدارة الحديثة إلى جانب توفير مناخ أفضل لمختلف العاملين سعياً لتعظيم الاستفادة من الإمكانيات والطاقات البشرية المتوافرة داخل الجهاز الإدارى للدولة.
وشدد رئيس الوزراء على ضرورة الاهتمام بمختلف التجهيزات الفنية وذلك وفقاً للمعايير الدولية فى هذا الصدد.