كتبت - أماني موسى
قالت الفنانة هند صبري، أنها لم تجد كثيرين يحبون القراءة في المواصلات العامة أو خلال الرحلات والسفريات المختلفة، بينما وجدت الناس في الدول الأجنبية حريصون على القراءة بالأماكن العامة أو المواصلات، وخاصة اليابان، حيث شعرت بحالة ذهول من حبهم للقراءة، وأنهم لا يمسكون بالهواتف المحمولة أو الوسائل التكنولوجية، بل كل الأطفال يمسكون بكتاب ويقرأون.
وتابعت في لقاء لها مع iRead، منذ أن أغرمت بالقراءة كان عندنا مكتبة كبيرة بها العديد من الكتب في شتى المجالات، وقرأت العديد من الكتب المختلفة، من سير ذاتية أو رواية أو شيء وثائقي، وتحب ألا تحد نفسها في نوع معين من القراءات.
وأضافت، أنا لا أرى أن العلاقة بيننا وبين الكتب من باب الصدف، فكل كتاب يقع في إيدي أشعر أن وراءه رسالة لا بد أن تصلك، وكان دائمًا والدها يقول لها "متخافيش على طفل عنده مكتبة"، وبحاول دايمًا اعمل كدة مع بناتي، وأني أعلمهم حب القراءة، حتى أصبحا الآن لديهما علاقة مع الكتاب، وتقرأ باللغة العربية والإنجليزية والفرنسية.
لافتة إلى أنها تحب أن يتقن المرء أكثر من لغة، وأن هذا يفيده على المدى البعيد، وليس بالضرورة أن يكون المرء متقن لكل اللغات بنفس الدرجة.
وأنها تحب أن تحتفظ بعبارات محددة من الكتب التي قرأتها، وكان لديها شغف بقراءة الكتب في الحدائق وهي صغيرة، وتتذكر رائحة الكتب والمكتبة.
وعن فائدة القراءة على المستوى الشخصي بالنسبة لها، قالت صبري: القراءة كان لها أكبر الأثر في تكوين شخصيتي، لافتة إلى اختيارها بين أكثر 100 امرأة مؤثرة، وأن القراءة علمتها التسامح مع أفكار أو أشخاص غير متفقة معها، وألا تحكم على الأشخاص أو أفكارهم، كما ساعدتها القراءة على تشكيل دماغها بشكل متحضر قابل للآخر، لا تخاف من الآخر المختلف.
وشبهت صبري الكتب والقراءة بتذوق طعام شهي، تشعر كأنك تريد التهام المزيد منه، وأن الكتابة بمثابة منح رخصة للدخول في دماغ الكاتب، وشددت أن الفن والموسيقى والقراءة يهذبون النفس والروح ويرتقون بالإنسان.