- "6 ابريل" تطلق مبادرة "عيون الكرامة" لمساعدة من فقدوا أعينهم في الثورة
- في إجتماعة الطارئ؛ "القومى لحقوق الإنسان": مداهمة منظمات حقوق الإنسان غير قانوني وتم غلق منظمات دون قرار قضائي
- عام "الحديد والدم"
- ثلاثة مقرات جديدة لحملة ترشيح "عمرو موسى" رئيسًا بـ"الإسماعيلية"
- منير بشاي لـ "وطن ف المهجر": نشطاء أقباط يرفضون الاشتراك مع الجاليات المصرية في الخارج لخبرات سابقة لبعضهم في محاولة "تمييع" القضية القبطية
- الجهل بالمعروف و النهل من السعودية والضحية مصر
- نوارة نجم : محمد حسان" راجل مش وطني خالص وربنا ماهسيبه".
- بالفيديو والصور.. وقفة للتضامن مع منظمات المجتمع المدني تنقلب إلى صراع بين مؤيد ومعارض للمجلس العسكري
- يا ألطاف الله!!!
- "رسالة سلام".. احتفالية امتزجت فيها الألحان الإسلامية بالمسيحية بـ"قبة الغوري"
عام "الحديد والدم"
بقلم: مايكل فارس
* تنهار الأقنعة تحت أقدام التجارب والأزمات.
* هناك من الأشياء لاتزول بفعلِ أكثر منها الترقب.
* بوادر السقوط تصرخ ليسمعها الأصم ولم يُدركها.
يستلهم واقعه أحيانًا من التاريخ والدول... وطئت أقدام 2012 على محيط عقله وما تحمله من مستقبل غامض نسبيًا.
قرَّر أن يكون لكل عامِ "شعارِ" ليبدأ تأريخًا جديدًا في "عالمه الخاص".. أطلق على عام 2012 مُسمى "عام الحديد والدم".. تلك ليست مقولته، بل المقولة الشهيرة لـ"بسمارك" موحد الدويلات الألمانية عام 1871 م بعدما كانت تابعة لـ"روسيا" لتصبح بعدها أقوى دول أوروبا، وهو يعتقد أن الإنسان كالدولة في عوامل ازدهارها وانحدارها.
يعتقد أن الإنسان قد يتعرَّض لأزمات إما أن تطحنه بين رحاها أو يخرج منها لينتفض ويعلن أنه "كائن ضد الطحن".. سَقَط ليقوم.. صُدم لينتفض؛ فركائزه لم تنهار بعد. ولكن الأزمات كالألوان؛ فلكل لون طابعه الخاص، وخصوصيته، وما يميزه. وفي حال دمجه بلون آخر ينتج لونًا جديدًا؛ حيث يفقد كل لون خصوصيته ويصبح "الآخر الخليط".. لقد ضاعت الخصوصية لتُشكل خصوصية أخرى لا تنفصل. كذلك الأزمات، منها الشخصي، والعاطفي، والاجتماعي، والمهني، والاقتصادي، وغيرها.. قد يندمج أزمتان ليشكلا "أزمة مندمجة" ليصبح حلها أشد صعوبة.. وكلما كان "إدراك وتصوُّر" الأزمة صحيحًا كلما كان الحل أسهل. فالإدراك بالعقل والتصوُّر بالوجدان يضعان الأزمة في حجمها الصحيح بعيدًا عن الحجم الظاهري غير المدرك في إرهاصات التعامل معها.
لقد انتكس كثيرًا في عامه المنصرم.. عِدة انتكاسات على مختلف الأصعدة، ليعلن بعدها في عامه الجديد سياسة "الحديد والدم". فقد كانت بوادر السقوط في كل منها تصرخ ليسمعها الأصم ولم يُدركها، ومنها ما كانت كالشمس الحارقة في صحراء قاحلة ولم يتصورها، ليُفاجأ بانهيار في تلك الأصعدة بدا من الظاهر أنه مفاجئ ولكنه لم يكن.. بوادر الانحدار كانت جلية ولكنه أخطأ التقدير وأساء التفكير.. ولكنه انتفض بعد ما خسر بعضًا من الأشياء والأشخاص والأفكار.. تلك الأفكار التي أثبتت عدم فاعليتها (إنها حقًا أفكار بالية) ليكتشف أنه آن الأوان لاستبدالها بأفكار جديدة ويرمّم القديم الصالح.. وكذلك الأشياء والأشخاص الذين وضعتهم الأزمات في حجمهم الطبيعي بخلاف الأحجام الوهمية المعلنة للجميع، حيث تنهار الأقنعة تحت أقدام التجارب والأزمات.
لقد ترسخت لديه قناعات في عامة المنصرم 2011، وأرسى قواعد وقرارات بعد هزات عنيفة قلبت موازين حياته رأسًا على عقب.. إنها التجارب الشخصية والاجتماعية والمهنية؛ فكل جزء تعرض لتصدع رهيب كاد أن يودي بحياته، لكنه قام وانتفض بعدما خسر ما خسر، وأخذ على عاتقه قرارات وتعهدات جديدة لم يدركها في عامه الماضي الذي مر كسحابٍ أسودٍ أمام أعينه المرتجفة من هول السواد السابح في السماء.. أعينه المنتظرة زوال السحاب.. إنها تنتظر ولا تفعل، فهناك من الأشياء لاتزول بفعلِ أكثر منها الترقب.
إنها السحابة السوداء التي حلت على موطئ قدميه الذي أراد أن يكون ثابتًا كالصخر.. السحاب يأتي ويزول، أما موطئ القدم حيثما دبت هي الباقية المتحركة حيثما شاءت.
لقد بدأ سياسة "الحديد والدم" لتكون شعار عام 2012 هي حرب جديدة بدأت إرهاصاتها عام 2009 .. مبادئ ودوافع وطموح يؤمن به.. وقرارات تتبلور في مخيلته، ولكنه يدفع ثمنًا باهظًا مع الأشياء والأشخاص في سبيل الدفاع عنها.. ولكنه قرَّر دفع الثمن.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :