كتبت - أماني موسى
قالت أسماء محمد عبد الله، وزيرة الخارجية السودانية، في لقاء خاص مع برنامج "بلا قيود" أنه سيكون هناك لقاءات مع مسؤولين أمريكيين لبحث مسألة رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وذلك على هامش مشاركة السودان في اجتماعات الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وذكرت وزيرة الخارجية أن الوفد السوداني سيقدم خلال اجتماعاته مع الجانب الأمريكي من الأدلة والبراهين ما يؤكد عدم وجود إرهاب في السودان.
لم يعد هناك مبرر أمام الحركات المسلحة في السودان
كما أعربت عن تفاؤلها بشأن فرص تحقيق السلام خلال المفاوضات التي تستضيفها جوبا بين الحكومة السودانية والحركات السودانية المسلحة. وقالت وزيرة الخارجية إنه لم يعد هناك مبرر أمام الحركات المسلحة للاستمرار في رفع السلاح لأن النظام الذي كانت تقاتله قد سقط وإن هذه الحركات تعتبر جزءًا من قوى الحرية والتغيير في السودان.
وتابعت، نحن بصدد الدرة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وهذه انطلاقة جديدة للسودان ليتعرف عليه العالم كله، في ثوبه الجديد.
لا وجود للإرهاب هنا ونسعى لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب
ولفتت إلى أنها ستلتقي المسؤولين بالخارجية الأمريكية، وسنقدم كل الأدلة ونثبت لهم أنه لا وجود للإرهاب في السودان الآن، وشددت بأنه ربما يقع اتفاق مع الجماعات المسلحة بالسودان، وأن السودان تشهد تحول ديمقراطي حقيقي وتشكيل لحكومة بها كل القوى السياسية.
نتفاوض مع الحركات المسلحة ونتمنى أن نصل للنهايات السعيدة
وشددت بقولها، أنا دائمًا أقول أن أي شيء يمكن أن يتم حله بالتفاوض، والحركات المسلحة هي جزء من قوى الحرية والتغيير، ومن ثم لا بد أن تكون جزء من التحول الديمقراطي، والنظام الذي حملت ضده السلاح انتهى، والنظام الحالي نظام جديد يمد يده لهم بالسلام، ونتمنى أن نصل للنهايات السعيدة، وأن تنضم هذه الحركات لقوى التغيير وحكم البلاد.
الآن نحن دولة مؤسسات
وأوضحت أن دور وزارة الخارجية هو أن تشترك وتقدم المقترحات والتوصيات بشأن العملية السياسية في السودان الآن، ولكن القرار بيد رئيس الوزراء والمجلس السيادي للتصديق على مجمل القرارات السياسية، والآن الوضع يختلف عن السابق، حيث نعمل بمؤسسية وكل جهة لها اختصاصاتها ولا تتعدى مؤسسة على دور مؤسسة أخرى.
دعم قطر والحوثيين لم يعد بالخير علينا وكانت سياسة عشوائية
وشددت، نحن في السياسة الخارجية للسودان لن ننحاز إلى أي محور، وتحكمنا في هذه القضية مصلحة السودان أولاً وأخيرًا، ووصفت سياسة البشير الداعمة للحوثيين وقطر بـ العشوائية، ولم تكن تصب في مصلحة السودان، فالسودان لم يستفد من هذه العلاقات.
وأن السودان في الوقت الحالي لا تملك إلا أن تقف على الحياد وألا تقف مع محور ضد آخر، وتحت عنوان المصلحة المتبادلة يمكن أن تتم الاتفاقات.
أقول لأشقائنا في اليمن تعلموا من تجربتنا.. تجنبوا الصراعات المسلحة
وعن مشاركة قوات سودانية باليمن، أكدت عبد الله أن سياسة الحكومة السودانية بأن الصراعات المسلحة هي أمر مدمر، ولذلك وجهنا دعوة للأشقاء في اليمن للاستفادة من تجربة السودان، وتفادي أي حرب أو صراعات مسلحة.
علاقات قريبة مع إسرائيل
وحول تطبيع العلاقات مع إسرائيل، قالت: لا يوجد ثابت في السياسة، فتتغير السياسة وسنقيم علاقات مع إسرائيل ولكن ليس هذا هو الوقت المناسب.