كتبت - أماني موسى
قال الكاتب والباحث في شؤون جماعات الإسلام السياسي، ثروت الخرباوي، في أحد الأيام كتب أحد الإخوان دراسة بحثية عن "رأي الدين في الاحتلال غير المشروع للدول"، فأبديت تعجبي من هذه الدراسة وقلت: "وهل هناك احتلال مشروع واحتلال غير مشروع"!
ثم استطردتُ قائلاً: هل من المطلوب أن نبحث عن رأي الدين في كل كبيرة وصغيرة في حياتنا حتى ولو كانت من الأمور التي فطرنا الله عليها؟ فنقول مثلا ما رأي الدين في شرب الماء عند الظمأ أو عند الشبع؟! وما رأي الإسلام في السباحة في الأنهار أم في حمامات السباحة؟
وأذكر أن أحد كبار علماء السلفيين "الألباني" كتب عشرات الفتاوى عن تحريم لبس ربطة العنق "الكرافت والببيون" وتحريم لبس البنطلون، وتحريم قيام الفلسطينييين بقتال اليهود من داخل الأراضي الفلسطينية، لأنهم في فتواه يوجب عليهم ترك فلسطين كلها لليهود والهجرة خارجها ثم إعداد جيش قوي، ثم العودة لفتح فلسطين، كما أفتى بتحريم السفر لتلقي العلم في بلاد "الكفار" يقصد أوروبا.
أختتم الخرباوي تدوينته عبر حسابه بالفيسبوك، وهكذا دواليك لدرجة أنه اقترب من تحريم في كل شيء في الحياة وتبعه في ذلك شخص يسمونه "أبو إسحاق الحويني" ولا نملك لهؤلاء وأتباعهم إلا أن ندعو الله أن يهديهم وينير قلوبهم ويجعل في قلوبهم رحمة ومحبة إنه على كل شيئ قدير.