سليمان شفيق
لازال الاسرائيلين في انتظار النتائج الرسمية ، وان كانت لن تخرج كثيرا عن الاستطلاعات التي نشرت ،ولكن الصحف كان لها راي اخر ،. صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية كتبت إن سيناريو شهر أبريل الماضي يعاد في إسرائيل، في إشارة إلى نتائج انتخابات التاسع من شهر أبريل الماضي. اعتبرت الصحيفة اليمينية أن هذه النتائج تبقي إسرائيل في مأزق سياسي، وأشارت جيروزاليم بوست إلى حصول حزب إسرائيل بيتنا بزعامة أفيغدور ليبرمان، وحسب استطلاعات الرأي دائما، على حوالي 10 مقاعد مما يضعه في موقع الحكم في هذه الانتخابات
صحيفة هاأرتس ذات النبرة المعادية لبنيامين نتانياهو. تستعجل الصحيفة انتهاء فترة رئاسة نتانياهو للحكومة وهي فترة امتدت لعشر سنوات. تقول هاأرتس إنها ربما نهاية ولايته
صحيفة القدس العربي تقول إن التقديرات تشير إلى فوز القائمة العربية المشتركة بالمرتبة الثالثة، وتشير الصحيفة إلى تصريحات مراقبين يرون أن نتانياهو قد تعرض لصفعة سياسية قوية من المرجح أن تطيح به وتنهي مسيرته السياسية وربما يجد نفسه وراء القضبان في حال أدين بتهم الفساد المتابع بها أمام القضاء الإسرائيلي.
يجد نتانياهو نفسه في وضع أكثر توترا من الأشهر السابقة، نقرأ في موقع هافنغتون بوست. هذا الموقع يتساءل عن إمكانية تشكيل حكومة ائتلاف وطني يغيب عنها نتانياهو؟ كاتب المقال: جاد توسي يقول إن الضابط السابق في الجيش الإسرائيلي والمنافس الأول لنتانياهو في هذه الانتخابات بيني غانتس ليس وحده من يطالب بحكومة ائتلاف وطني، وقد تكون هي الحل البديل للخروج من المأزق السياسي الذي تعيشه إسرائيل
الجميع اتفقوا علي ابعاد نتنياهو :
هكذا كل استطلاعات الراي أعطت ما بين 31 و33 مقعدا لليكود من أصل 120 في الكنيست، مقابل 32 الى 34 لتحالف أزرق أبيض، وفي حين أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو: "أنه ينتظر صدور نتائج الانتخابات العامة في البلاد، لكنه مستعد للتفاوض لتشكيل "حكومة صهيونية قوية".. مؤكدا علي انه بعد انتهاء الانتخابات "تحدثت مع كل شركاء الليكود، وفي الايام القريبة القادمة سنقوم بتشكيل حكومة صهيونية قوية منعا لتشكيل حكومة معادية للصهيونية".. وأضاف "علينا بالانتظار ريثما تظهر النتائج الحقيقية، نحن بحاجة الى دولة قوية والى حكومة تلتزم بدولة قومية للشعب الاسرائيلي وتحميها".
وحذّر من انه "لا يمكن الاعتماد على حكومة تعتمد على الاحزاب العربية التي لا تعترف بإسرائيل دولة قومية للشعب اليهودي وتمجد المنظمات الارهابية المتعطشة للدماء".
وبدا نتانياهو الذي ظهر الاجهاد عليه بعد ايام من الحملات المكثفة وكأنه يلمح الى انفتاحه على تشكيل حكومة وحدة وطنية، لكنه لم يقل ذلك مباشرة
واشارة "معادية للصهيونية" موجهة الى الأحزاب العربية، حيث تؤشر استطلاعات الخروج
وهذه الأحزاب التي خاضت الانتخابات ضمن تحالف القائمة العربية المشتركة قالت انها قد تدعم غانتس لتولي رئاسة الحكومة، ما قد يقطع الطريق على نتانياهو للعودة
وتحدث نتانياهو عن التحديات الامنية والسياسية التي تواجه اسرائيل وفي مقدمتها "إيران وحلفاؤها"، مشيدا بالانجازات الأمنية والاقتصادية التي تحققت في السنوات الاخيرة
ولفت الى انه مع اقتراب طرح صفقة القرن من قبل الرئيس الاميركي دونالد ترامب، فإن "إسرائيل بحاجة إلى حكومة صهيونية قوية ومستقرة".
اما دعا رئيس تحالف "أزرق أبيض" الجنرال السابق بني غانتس في وقت مبكر الى تشكيل حكومة وحدة موسعة بعد ظهور نتائج استطلاعات متقاربة جدا للانتخابات العامة نُشرت بعد إقفال صناديق الاقتراع"
ودعا غانتس في كلمة توجه بها الى انصاره في مقر حملته الى وضع حد للخلافات قائلا "أدعو خصومي للانضمام اليّ، اتركوا الجدل جانبا ولنعمل معا من أجل مجتمع صالح وعادل لجميع الاسرائيليين".
وقال غانتس انه بدأ منذ الليلة ب"المشاورات السياسية لتشكيل حكومة وحدة موسعة"، وأجرى محادثات مع رئيسي حزبي "المعسكر الديمقراطي" و"العمل-غيشر"، كما ينوي "التحدث مع رئيس حزب +يسرائيل بيتينو+ أفيغدور ليبرمان خلال الأيام القريبة وشركاء آخرين".
وأبدى غانتس حذره قائلا "علينا انتظار النتائج الرسميّة، وبحسب النتائج التي تلوح في الافق فإن نتانياهو لم ينجح".
وأضاف "حسب النتائج فإن اكثر من مليون اسرائيلي قرروا رفض الكراهية والفساد دعماً للاستقامة والحفاظ على دولة اسرائيل دولة يهودية ديمقراطية".
قال مرشح القائمة العربية المشتركة للانتخابات التشريعية عن حزب التجمع الديمقراطي سامي أبو شحادة لفرانس24 إن تصويت العرب تحسن عن الاقتراع الأخير بسبب عودة الاتفاق بين أحزاب القائمة، وتوقع أن يكون وزن القائمة العربية مؤثرا في الكنيست. وأكد أن القائمة لن تكون جزءا من حكومة ائتلافية مع تحالف أزرق أبيض لأنه ليس هناك فرق بين زعيمه بيني غانتس ورئيس الوزراء الحالي بنيامين نتانياهو.
لم يسبق أن فاز أي حزب بمفرده بالأغلبية المطلقة في السباق نحو البرلمان الإسرائيلي الكنيست، وهذا ما يجعل من الائتلافات بعد الانتخابات عاملا مهما في الفوز. وتقدر الغالبية بواحد وستين مقعدا من أصل 120. وقد فتحت صناديق الاقتراع في إسرائيل صباح الثلاثاء أبوابها أمام 6,4 مليون ناخب في انتخابات تشريعية يراها كثيرون أنها استفتاء على بنيامين نتانياهو.
هي لعبة تحالفات لا يمكن تجنبها. واحد وستون مقعدا من بين 120 في البرلمان الإسرائيلي يجب أن يحظى بها أي حزب ليتمكن من الفوز بالأغلبية. في تاريخ إسرائيل الممتد منذ 71 عاما، لم يسبق قط أن فاز حزب منفردا بالأغلبية المطلقة في الكنيست، ما يجعل من الائتلافات بعد الانتخابات عاملا مهما في الفوز. ويمكن أن تمتد المفاوضات لأسابيع.
يتم توزيع مقاعد الكنيست 120 وفقا للتمثيل النسبي للقوائم الحزبية. ويتعين على أي حزب من أجل الفوز بمقاعد أن يحصل على 3.25 بالمئة على الأقل من الأصوات، ما يعادل أربعة مقاعد. بعد عد الأصوات، يُسمح للحزب صاحب أكبر عدد من المقاعد بالتفاوض مع تشكيلات أصغر لتشكيل حكومة. لهذا السبب غالبا ما تتحول الأحزاب الصغيرة إلى ما يسمى صناع الملوك.
وفي ظل التقارب في المقاعد ، تتساوي فرص حزب الليكود اليميني بزعامة بنيامين نتنياهو وحزب أزرق أبيض الوسطي بزعامة رئيس هيئة الأركان السابق بيني غانتس. أما صانع الملوك فقد يكون وزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان، و الذي كان قد أعاق تشكيل حكومة في أبريل الماضي. فمقابل دعمه السياسي طالب بقانون يلغي الإعفاء من الخدمة العسكرية للشبان المتدينين. موضوع قد يثير الجدل و يقسم المجتمع الإسرائيلي من جديد و قد يكون في صلب المفاوضات الانتخابية.
النائب ايمن عودة رئيس القائمة المشتركة يري ان هناك نتائج ايجابية وليس المهم عدد المقاعد التي سوف تحصل عليها الكتلة العربية ولكن يكفي ان وصول التصويت الي 56% وراء ارتفاعة تصويت الكتلة العربية بزيادة 12% عن الانتخابات السابقة ، كما اننا استطعنا ايقاف نتنياهو وعدم مقدرتة علي تشكيل حكومة ، وراي النائب ايمن ان خطورة نتنياهو هوانه بمثابة رئيس الجمهورية الصهيونية الثالثة ، وعلاقاتة المتميزة مع ترامب وامريكا فاقت الجميع وفي عصرة تم نقلت السفارة الامريكية للقدس ، واعترف ترامب بضم الجولان ، وكان يريد نتنياهو ضم غور الاردن ، لذلك ابعادة مكسب كبير .