ضاعت أموال الوظيفة والقرض والآن مهدد بالسجن

 

أخطائنا ونستحق تحمل الخطا لأننا لم نضع أموالنا فى بنك أو جهة شرعية
 
زوجها وسكرتيرتها شركاء فى جمع الأموال وشهود عيان على جريمتها
"طول ما فيه طماع النصاب بخير"، هذه المقولة كانت سر جريمة "هبة" مستريحة الإسكندرية، التي استخدمتها مع عملائها بالإسكندرية، جمعت منهم 20 مليون جنيه هى وزوجها وسكرتيرتها الخاصة، لاستثمارها في مستلزمات المستشفيات التي تعاقدت مع أكبر مستشفيات الإسكندرية إلى أن وقعت في قبضة مباحث الأموال العامة في قضية توظيف أموال وقررت النيابة حبسها، وتجديد حبسها في المواعيد المحددة.
 
وتعددت البلاغات ضد المتهمة "هبة ع" البالغة من العمر 34 عاما، الحاصلة على دبلوم فني تجاري لاتهامها بالاستيلاء على أموال عشرات المواطنين، وبإجراء التحريات تبين صحة الواقعة، وأنها تتخذ من شركتها مقرا للنصب، والاستيلاء على أموال المواطنين، وأنها استغلت وظيفتها في توريد المستلزمات الطبية مستغلة في عملها في ذات النشاط، مع الشركة التي كانت تعمل بها، وحصلت منهم على أموال طائلة.
 
وأضافت التحريات لارتكابها عددا من جرائم النصب، وتحرر ضدها المحاضر رقم 11587 جنح أول الرمل لسنة 2019 و18391 لسنة 2019 جنح العطارين، وأنها حررت إيصالات أمانة للموديعين بمبالغ طائلة، وبعد استئذان النيابة تم القبض عليها، وعثر بمكتبها على أوراق ومستندات تفيد حصولها على أموال المودعين لديها، وعقود توريد مستلزمات طبية لبعض المستشفيات بالإسكندرية، وتم إحالتها للنيابة التي قررت حبسها 15 يوما على ذمة التحقيقات، والتجديد في المواعيد المحددة.
 
وجاءت صرخات المودعين تأن في أقوالهم أمام نيابة الدخيلة، وقال محمد "الصراحة الطمع يقل ماجمع، البداية سمعت من صديق لي أن المتهمة تعطي الأرباح أسبوعيا بانتظام ودون تأخير، وقد اختبرتها بـ20 ألف جنيه في البداية وذهبت إليها في مكتبها وسلمتها المبلغ، وحررت إيصال أمانة بالمبلغ، وفي الأسبوع الأول تسلمت الأرباح حتى نهاية الشهر، حيث تحصلت منها على 12 ألف جنية شهريا عن مبلغ 20 ألف جنيه".
 
وتابع "كانت الأرباح كثيرة جدا وشيء ولا في الأحلام فقمت ببيع مصوغات زوجتي، وطلبت من شقيقي 20 ألف جنيه سُلفَة، وسلمت المتهمة أكثر من نصف مليون جنيه، وطلبت منها أن تضيف الأرباح الأسبوعية على المبلغ الأصلي، وكل أسبوع اطمأن منها على الرصيد بعد الأرباح، ولكني اكتشفت باختفائها بسبب قيامها بالنصب على المودعين، وعندما تحدثت إليها تليفونيا انكرت معرفتي نهائيا، مما أصابني بالقلق والخوف على تحويشة العمر، وحاولت معها كثيرا إلا أنها اختفت، ولم أجد أمامي غير الإبلاغ عنها وتحرير محضر بالواقعة".
 
بينما كان أحمد، البالغ من العمر 33 عاما، أكثر مأساة من غيره، حيث تأكيده بأنه تحصل على أموال الشركة التي يعمل بها مندوب مبيعات وسلمها إلى المتهمة لاستثمارها أسبوعيا، وعندما ازداد ربحه خلال الشهور الثلاثة التي بدأها معها اقترض من البنك قرضا بـ100 ألف جنيه وسلم المبلغ إلى المتهمة، ولكنه اكتشف اختفائها وزوجها وسكرتيرتها التي كانت تتحصل على الأموال بنفسها.
 
وأضاف "بحثت عنها في كل مكان وعلمت أنها حصلت على أموال ناس كثيرة للنصب عليهم والحصول على أموالهم دون وجه حق، والآن خسرت عملي الذي كان يدر لى دخلا يوفر لي قوت أولادي والكارثة القرض الذي حصلت عليه لاستثماره معها لم أتمكن من سداد الأقساط الخاصة به، والآن أعيش في أزمة طاحنة بسبب وضع أموال الشركة، والقرض مع تلك السيدة التي غدرت بنا جميعا، ووضعت فائدة بنسبة كبيرة أسبوعيا حتى تتمكن من الحصول على أموالنا.
 
وأضاف على يوسف المحامي، أن المتهمة حصلت على عدة تعاقدات لتوريد مستلزمات طبية لعدد كبير من مستشفيات الإسكندرية وقدمت تلك الأوراق للمودعين لإثبات نشاطها التجاري والذي سيتم توظيف تلك الأموال بها، وغررت بالعديد من الضحايا تحت بند الفائدة الأسبوعيه الرهيبة، وتمكنت من جمع ملايين الجنيهات لتوظيفها إلا إنها تعذرت عن مواصلة نشاطها بسبب تلاعبها في أموال المودعيين، ولذلك حررنا عدة محاضر ضدها، وتم إبلاغ الأجهزة الأمنية عنها ومساديها زوجها وسكرتيرتها، لأنهما كانا شركاء معها في التغرير بالمودعيين، والحصول على أموال المودعين أمامهم واستلام الأموال منهم في بعض الأحيان والتعامل مع الجميع.
 
وبمواجهتها المتهمة أمام النيابة بإيصالات الأمانة وأقوال الضحايا أنكرت جميع الاتهامات، قالت "إنها لا تعرف أحدا من الضحايا، واستعانت بسكرتيرتها وزوجها في أعمال توريد المستلزمات الطبية للمستشفيات، وجميع تعاملاتها سليمة مع المستشفيات، وأنكرت أيضا توقيعها على إيصالات الأمانة التي قدمها المودعين إلى النيابة، ولم تحصل على أموال منهم.