كشفت التحريات الأمنية لضباط مباحث مركز جهينة بسوهاج، عن السبب الرئيسي لوفاة عروسين في ليلة الدخلة، وهو الطعام الذي أحضرته العروس إلى منزل زوجها.
وتبين من التحريات، أن العروس أحضرت من منزل أهلها "حمام محشي، ولحم، وأرز، وخضار"، وهي آخر وجبة تناولها العروسين في عش الزوجية.
ورجحت التحريات أن يكون الطعام قد تم تركه خارج الثلاجة، مما عرضه للتلف.
وأشار أحد الأهالي في قرية فزارة، أن العادة جرت على أن تحضر العروس إلى بيت زوجها، طعاما، في ليلة الزفاف، موضحا أن العروس أحضرت معها حماما ولحما وأرزا وخضارا، وفطيرة كبيرة، وتسمي تلك العادة لدينا "الوسويسة"، وهو الطعام الذي تحضره العروس في ليلة زفافها، ويكون عادة بكميات كبيرة.
وأضاف أن الطعام يتم إحضاره في يوم الزفاف مع قدوم العروس، مشيرا إلى أن أسرتها أرسلوه مبكرا، وتم تركه خارج الثلاجة، مما قد يكون عرضه للتلف، خاصة أن يوم الزفاف كان شديد الحرارة.
وأوضح أنه تم الكشف عن الواقعة، في يوم الصباحية، عندما اتصل والد العريس، وهو يعمل موظفا بالتربية والتعليم، بابنه، ليطمئن عليه، لكن تبين أن هاتفه مغلق، وبطرق باب الشقة عليه وزوجته، لم يستجيبا، فتم كسره وتبين وفاتهما داخل غرفة النوم.
وتلقى اللواء حسن محمود، مدير أمن سوهاج، إخطارا، من العميد محمد فريد، مأمور مركز جهينة، يفيد بورود بلاغ بوفاة "خالد. ك"، 24 سنة، عامل، وزوجته "شريهان. ع"، 20 سنة، داخل شقتهما في قرية فزارة الغربية، دائرة المركز.
وانتقل إلى مكان الواقعة العميد عبد الحميد أبو موسى، مدير المباحث الجنائية، ومأمور وضباط مباحث المركز، وبسؤال أهلية العروسين، أفادوا بأنهما تزوجا، الأربعاء الماضي، وبطرق باب الشقة عليهما أمس، لم يستجيبا، وتم كسر الباب، وعثر عليهما جثتين هامدتين.
وجرى نقل الجثتين إلى مشرحة مستشفى جهينة المركزي.
وحرر المحضر اللازم بالواقعة، وبالعرض على النيابة العامة، صرَّحت بدفن الجثتين، لعدم وجود شبهة جنائية.