أيمن غالى
إللي حصل في 25 يناير مش حا يتكرر ..
وما ننكرش إنه فيه حالة غضب زادت بعد كلام السيسي عن بناء القصور في دولة العوز وكوننا فقرا أوي .. النظام لازم يعقل شوية ويهتم بالغلابة ..
في نهاية 2008 وأول 2009 الإقتصاد العالمي إللي كان قايم علي الإقتصاد العقاري في أمريكا إنهار بعد إفلاس أكتر من 100 بنك أمريكي وإتخرب بيوت مئات الملايين حول العالم؛ لكن وقتها إللي كان مستثمر فلوسه في صناعة كان واقف علي رجله ..
بعد غزوة 25 يناير تم إغلاق 4200 مصنع لمستثمرين لم نسمع عن إعادة تشغيلهم مع إغلاق المزيد ..
إقتصاديات الدول الفقيرة لا تقوم إلا علي المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر لا المشروعات القومية الطويلة الأجل إللي عوائدها بتيجي بعد سنين ..
المشروعات المتناهية الصغر عوائدها من أسرع ما يمكن يليها المشروعات الصغيرة وهكذا والمشروعات الكبري في آخر المنظومة ..
أفقر دول العالم كالصين (قبل ماو تسي تونج) والبرازيل قبل (دي سيلڤيا) والنمور السبعة ومنها ماليزيا (قبل مهاتير محمد)؛ أصبحت قوي إقتصادية عظمي من خلال المشروعات المتناهية الصغر والصغيرة وإللي ما زال إقتصادها قائم عليها ..
والأكثر خطورة في مصر في إطلاق يد الجيش للدخول في الإقتصاد بكافة صوره ومنافسة القطاعين العام والخاص بمنافسة ظالمة؛ فالجيش ومؤسساته معفاة من كافة الضرائب ورسوم الكهرباء والمياة وخارج رقابة المؤسسات الرقابية وتسبب دخول الجيش في الإقتصاد في رفع نسبة البطالة في مصر وغلق شركات ومؤسسات وتسريح عمالتها ..
محتاجين وقفة وشوية عقل من كافة الأطراف وسبق وكتبت - بعد ما مرسي غار في داهية - إنه عندنا تجارب الصين والبرازيل والنمور السبعة وما فيش داعي نفتكس تجربة تجيب لنا الفقر وتزوّد ديوننا ..
ولا محيص أو بديل لخروج الجيش من الإقتصاد وضروري يهتم بما هو عسكري فقط فقط فقط
وممكن يعمل بيزنس في صناعة الأسلحة والصناعات العسكرية إللي عوائدها أفضل مليون مرة من مصانع الصلصة والمكرونة والأسمنت ..
وضروري الريس يسمع للخبراء وبيوت الخبرة وضروري نلجأ لدراسات الجدوي وبلاش يسمع لنفسه ولا لكلام العسكريين ولا المستفيدين إللي حواليه ويسمع لصوت العلم ويتوقف عن المصاريف الفظيعة لقصور ومؤتمرات وإحتفالات مالهاش لازمة ..
كلنا لازم نعقل شوية