إحتفالات عيد الميلاد تجدد الخلافات بين الكنيسة والمعارضة
فيما تمضي الكنيسة في إجراءاتها المنظمة لاحتفالات عيد الميلاد المجيد ليلة الجمعة المقبلة, حيث سيرأس الاحتفال قداسة البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية,مؤكدة إصرارها علي الدعوات التي كانت قد أرسلتها من قبل للعديد من القوي السياسية بما فيها الإسلاميون, بالإضافة لقادة المجلس العسكري لحضور الاحتفال ومشاركة المسيحيين العيد, دعت المعارضة لتنظيم وقفات احتجاجية أمام مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية خلال الفترة من5 الي8 يناير للتعبير عن رفضها لإجراءات الكنيسة, ما يضع الطرفان أمام مأزق حقيقي إن استمر كل منها في مسار حركته دون قدرة علي التوافق, الكنيسة في إجراءاتها والمعارضون في التعبئة عبر شبكات التواصل الاجتماعي لحشد التأييد لتلك الوقفات الاحتجاجية.
فيما أكد القمص سرجيوس سرجيوس وكيل بطريركية الأقباط الأرثوذكس, أنه لم يتم استثناء أي تيار سياسي من الدعوة للاحتفال بعيد الميلاد هذا العام, حسب تعليمات البابا شنودة, الذي سيستقبل بنفسه المهنئين بالعيد مساء الجمعة وصباح السبت المقبلين, فيما يري المعارضون لتوسيع مظاهر الاحتفال عدم دعوة قوي حزبية ورسمية اكراما لروح الشهداء الذين سقطوا في ميدان المواجهات طوال الفترة الماضية, وتحديدا أمام ماسبيرو, وإنما أيضا للروح والخطاب السياسي الإعلامي المناوئ للمسيحيين من جانب العديد من الشخصيات التي دعت للاحتفال وفي مقدمتهم حزبا الحرية والعدالة والنور, بالإضافة للدكتور محمد سليم العوا وحازم صلاح أبواسماعيل مرشحي الرئاسة واللذين اعتبروهما غير معترفين بحقوق الأقباط, وتضم تلك الجبهة المعارضة ثلاث قوي رئيسية: اتحاد شباب ماسبيرو, واتحاد مسيحيي الشرق الأوسط, وأقباط بلا قيود, بالإضافة للعديد من الشخصيات القانونية والحقوقية, وقد تساءل هؤلاء عن مغزي الاحتفال بالعيد هذا العام في ظل ما سموه بحالة الانكسار والحزن التي تسيطر علي الشعب القبطي, بسبب سقوط شهدائه خلال العام الماضي, وهل هناك ما يمنع من تضامن الكنيسة مع أهالي الشهداء وإلغاء الاحتفال والاكتفاء بإقامة قداس عيد الميلاد فقط؟
وبعيدا عن تلك المعارضة العامة, يضع العديد من النشطاء بتلك القوي, علامة استفهام كبيرة حول المنطق من دعوة الكنيسة للسلفيين لحضور الاحتفال, حيث قال بعضهم كيف لنا أن نصفق لهم, وهم من كانوا يحاصرون الكاتدرائية قبل أحداث كنيسة امبابة مباشرة, كيف يمكن أن نصفق للمجلس العسكري بعد أحداث ماسبيرو, في نفس الوقت يرفض هؤلاء مظاهر تسييس الكنيسة, معتبرين أن دعوة الكنيسة للقوي الإسلامية والمجلس العسكري ليست مجرد رسالة حب ولكنها نوع من السياسة التي مازالت تمارسها الكنيسة, دون النظر لمشكلات الأقباط, فالكنيسة حسب زعم هؤلاء لم تعد تهتم إلا برجال الاكليروس فهي تتحرك فقط من أجل كاميليا شحاتة وتترك مئات الفتيات المختفيات وتتحرك عندما يقتل قس وتترك عشرات القتلي, وأن رفضهم لحضور الإسلاميين ليس له علاقة بالأشقاء المسلمين لأن هذه الحركات لا تمثل الإسلام وانما تستخدمه من أجل السياسة.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :