بقلم : د . مجدى شحاته
كثرت حرب الشائعات والاكاذيب التى تستهدف الوطن الغالى مصر ، خاصة بعد ان أنعم الله على كافة أرجاء مصر بالامن والاستقرار والسلام الاجتماعى والامنى ، بعد الفوضى العارمة وحرب الشوارع ، وانتشار البلطجية وقطاع الطرق وتهديد وتريع المواطنين الابرياء، والتى استشرت فى أنحاء متفرقة فى البلاد .
وذلك فى اعقاب التجاوزات التى أعقبت ثوره 25 يناير 2011 . وفى الآونة الاخيرة لجأ المغرضون لهذه الحرب الدنيئة والحقيرة ( الاكاذيب والشائعات ) وذلك بعد الخطوات المبهرة والعظيمة التى تخطوها مصر بكل ثبات وقوة فى مجال التنمية والبناء وتحقيق المئات من المشروعات القومية العملاقة من أجل بناء دولة جديدة ، بكل ما تحمله كلمة جديدة من معانى ، خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي الذى ينال كل الثقة والتأييد من أبناء مصر الاوفياء . بجانب خوض معركة الاصلاح الاقتصادى والتى يتحملها المصريون بكل الصبر والمثابرة ، فضلا عن الانتصارات القوية التى تحققها قواتنا المسلحة الظافرة مع رجال الشرطة البوسل ضد الارهاب فى سيناء . ونشر الاستقرار والامن فى كافة ربوع البلاد .
عندما ينهزم أى عدو ويفشل فى تحقيق أهدافه العدوانية على أرض الواقع ، كثيرا ما يلجأ الى سلاح بث الاكاذيب والشائعات الرخيص والذى يمكن ان يكون أكثر فتكا من القنبلة والحزام الناسف او السيارة المفخخة ، ووسط هذا الكم الهائل من الشائعات والاكاذيب كثيرا ما تضيع الحقائق . ولابد ان يواكب ذلك خلق جو من الوعى القومى بين أفراد الشعب خاصة البسطاء منهم ، والتاكيد على الشفافية الكاملة لكل ما تقدمه وسائل الاعلام المختلفة من أخبار وتقارير صحفية وحث الشباب على عدم الانسياق وراء كل ما هو غير موثق رسميا من الدولة وينشر على صفحات شبكات اتواصل الاجتماعى والتى تعتبر عاملا هاما فى هذه الحرب الدنيئة والرخيصة .
يتواصل ويتلاحق الفشل المخزى والمزرى للجماعات الارهابية من أصحاب البوم الناعق على الفضائيات المفضوحة وشبكات التواصل الاجتماعى فى محاولاتهم الصبيانة الخسيسة ضد الدولة المصرية . دعوات الارهابين لم ولن تجد أى صدى داخل الساحة ، لأن الشعب المصرى يعى جيدا مستقبله ومصيره ، ولن يسمح بالرجوع الى الوراء . المصريون لن ينخدعوا مرة اخرى ولن ينساقوا وراء البوم الناعق على صفحات التواصل الاجتماعى ، لأنهم لمسوا وعاينوا الانجازات المبهرة على مختلف الاصعدة وبدؤا فعليا فى جنى ثمارها على مختلف الاصعدة ، والتى أشادت بها كل دول العالم . ان حرب الاكاذيب والشائعات والتى تنتشر عبر ( السوشيال ميديا ) بات أمرا سخيفا ومقززا ومرفوضا ، لم ولن ينال أى اهتمام من أبناء الشعب المصرى الواعى المستنير ..
من هنا لابد ومن الضرورى تطبيق التشريعات والقوانين الصارمة التى تمكن من ملاحقة مروجى هذه الشائعات عبر شبكات التواصل الاجتماعى وكل من يشاركهم ويشجعهم ، لردعهم ومعاقبتهم بكل الحزم والشدة والجدية . أكاذيب ومعلومات مغلوطة تخص الاداء الاقتصادى المميز الغير مسبوق ، وتستهدف والمشروعات القومية العملاقة التى تم تنفيذها على أرض الواقع ، والتى تشرف عليها الهيئة الهندسية وتنفذها شركات مدنية . والهدف زعزعة الثقة بين الشعب المصرى وقواته المسلحة . نعم لقد حان الوقت لمواجهه الارهاب الفيسبوكى ، والتى نطلق عليها حروب الجيل الرابع وتفعيل التشريعات والقوانين الرادعة والضرب بيد من حديد ضد كل مثيرى الفتن التى تهدد أمن وسلامة الوطن ، فلا عودة الى الوراء مهما كانت التضحيات ، وليعلم المحرضون جيدا ، بان المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين . وعلى الجانب الآخر يأتى دور الاعلام المصرى ، ان يقوم بدوره المهم فى توعية المواطنين والتصدى لأعداء الوطن بالحجة والدليل والبرهان والتركيز على الانجازات التى تحققت فى كافة المجالات . مصر عرفت الاستقرار والبناء ولن تترجع أبدا للفوضى والدمار . لابد ان يقارن المصريون بين مصير الوطن ودول مجاورة تدمرت وتشردت شعوبها ، وكيف نجحت مصر فيما كان مخطط له ، وكيف حافظت قواتها المسلحة على الدولة المصرية .
مصر باقية ... مصر أكبر من الحاقدين ... مصر عظيمة ...لانها وطن أقدم الحضارات ، وتحتضن شعبا عظيما يعرف قدرها ... تحيا مصر ...