مصر تحتفل بعيد الميلاد المجيد
بقلم : انور عصمت السادات
المسلمون والأقباط سواسية يعيشون فى وطن واحد فلا فرق بين البشر على أساس من جنس أو لون أو دين. ولا رفعة لمصر فى ظل صراعات ونزاعات تجلب لنا الفرقة والكراهية والإنقسام .
تطل علينا ذكرى إحتفالات عيد الميلاد المجيد وهى فرصة عظيمة لأن نتسامح ونجدد حبنا مسلمين وأقباط لأننا فى النهاية كيان حد لا ينفصل ولا يجب أن يكون بيننا مكان لأى نوع من الخلافات.
ولابد أن يكون عدونا هو من يحاول أن يفرق بيينا ولن نسمح له بذلك. من أجل أن نحقق هدفنا المشترك وهو صالح وطننا وحياة كريمة يتمتع بها كل مصرى.
الأخوة والمودة يجب أن تكون أساس معاملاتنا وطريقاً نسلكه نحو حياة أفضل. وعلينا أن نبادر عن حب ويقين وقناعة بإقتلاع جذور الفتنة والتعصب المغروسة منذ سنوات عديدة .
نعلم أن الإخوة الأقباط غاضبون من تجاوزات وإخفاقات كثيرة تمت لكن الأمل ما زال معقوداً وحتماً لابد من تطبيق مبادئ العدالة وسيادة القانون من أجل أن نقبل على عام وميثاق جديد ملئ بمشاعر مختلفة تفيض بالمودة والمحبة والتسامح.
عام وعهد جديد لا نجد فيه أى نوع من الإعتداءات على الأقباط أو على حرمة أماكن عبادتهم وممتلكاتهم,أو أى أمر آخر يمثل فى مجمله إنتهاك وإبتزاز لمشاعر المسلمين والأقباط على حد سواء.
عهد لا نقبل فيه بأى إساءة أو مضايقة للعقائد والمشاعر وكلنا إيمان كامل بأنه " لا تفرقة بين المصريين على أساس من الأفكار والمعتقدات". نرفض تماماً الطعن والإساءة والهجوم على الأقباط من قبل أى مؤسسة دينية أو من أى كاتب أومثقف بحجة الإبداع وحرية التعبير.
عهد لا نسمح فيه بأى إفتراءات على المسلمين أو على الكنيسة والأقباط أوأى نوع من الأقاويل التى لا تستند لبراهين قاطعة ونعاقب مروجى الفتن والإدعاءات حتى يعتبر بذلك غيرهم.
عهد يخلو من أى نوع من التمييز ندافع فيه عن أصحاب الحقوق. ولا نؤيد فيه أى نوع من التواطؤ أو التستر الأمنى والحكومى على أى إعتداء.
إن الإلتزام بهذه الأموروبكل ما يدعم محبتنا مسلمين وأقباط جنباً إلى جنب يضعنا أمام مستقبل جديد يمتلئ بالمحبة ويخلو من الكراهية والنزاعات نغرس فيه قيم ومبادئ الأخوة وننأى عن الفتن والمشكلات. ويكن صالح الوطن هو هدفنا الذى نعمل من أجله. فالوقت الذى نعيشه لا مجال فيه لصراعات وخلافات تفرق بين طوائف الشعب والأجدر أن يكون إهتمامنا مشترك بإحتواء مشكلاتنا الأخرى حفاظاً على الأجيال القادمة وإيماناً منا بأن ربنا واحد .
ختاماً ,,,,,, تحية حب للأقباط فى عيدهم . وكلنا نشاركهم فرحتهم فالمسلمون والأقباط جزء لا يتجزأ من نسيج مصر.... وكل عام وأنتم بخير.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :