الأقباط متحدون | البطل "حرارة ".. نور عينيك راح ينور "مصر"
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:١٩ | الخميس ٥ يناير ٢٠١٢ | ٢٦كيهك ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٣٠ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

البطل "حرارة ".. نور عينيك راح ينور "مصر"

الخميس ٥ يناير ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

 بقلم: جرجس ثروت


دكتور "أحمد حرارة" والكلام عنك لازم يكون بحرارة .. حرارة الحر اللي للحرية قام وهب .. وطلع يوم جمعة الغضب اللي لحال مصر قلب يوم تمانية وعشرين يناير الشوم وبعد اللي حصل له كان خروجه مالهش لزوم.. فقد عينه اليمين عشان يجيب الحرية للبنى آدميين .. والمصيبة كملت لما طلع يوم تسعتاشر نوفمبر من نفس العام المقلوب ولعينه اللي راحت ولا أتذكر وقام الندل الخسيس ولا رحمة وقال بنور عينيه مش لازم يعيش .. وقام برش خرطوش ضربه في التانية الشمال عشان يبقى العينتين ما يشفوش .. بصراحة يا "حرارة" وجعت قلوبنا عليك وعلى شبابك بمرارة وخاصة أن عيونك يا جميل بدل ما تنور زى الماس في ليل بارد وما فهوش إحساس .. ورثت عيونكم ودمائكم ناس أخدتها على الجاهز وببلاش وكلامي دا لو زعلك أعذرني .. أصلى أنا متخيل حالك ومنظرك ولا فيه يا زهرة الشباب شئ يعوض نور العيون ولا جه اللي عملته يا بطل في اى كتاب .. بطل الأبطال بحق وزى ما قال الكتاب .


والحرية يا أغلى الناس والمليان إحساس تمنها غالى أما دم أو أشلاء ما تتلم.. لكن اللي يزعلك ويحسسك بالندم أنك يوم تعبت ونزلت وبدون نور عينيك رجعت .. أن الحال زاد سوء وعن الحرية مشيت البلد بعيد وسط موج البحر الشديد وبقينا نشتهى أيام مبارك والعادلى .. ونصرخ ولا يوم من أيامك أنت الرئيس اللي رميتنا في المهالك .. فين حق الشهداء وحرارة اللي فقد عينيه ولا حد بيرد ولا بيسمع يا بيه !!! لكن المجرم لابد له يوم يدفع التمن .. بلد بتضييع وشباب أطهر من على أرضها حرارة و"علاء عبد الفتاح" وشباب كتير راحوا شهداء .. وعاوز يا بطل أعرف إزاي للتحدي عرفت طريق ولا رضيت بعد عينك اليمين عن النزول تتخلف .. دا يا راجل عين مش راح منك كف ولا صوباعين !!! دا لو واحد بس أتخض من صوت طلق كان هيحرم يروح .. كيف جالك قلب بعد العين اليمين تروح وياريتها جات على كدا كمان يوم تسعتاشر نوفمبر قررت تنزل وتروح عشان العين التانية كمان تروح .. فيه للبطولة سر وإحنا لا نعرفه ولا نقدر كمان زيك للميدان نروح .

حقيقي يا أغلى الناس اللي يعمل كدا زيك مش ممكن تعبه ولا حقه فيها يروح .. الله ينظر لنور عينك اللي وهبته لمصر وشعبها الحر وينتقم لك من عيون كتير عمياء وهى مفتحة .. ولا ليهم كرامة ولا لهمتهم ملحلحة وبصيرتك الحرة وذكاءك من أول يوم في الدراسة للجامعة خلاك تنزل مع الخالدين والأبطال يوم ورا يوم وكل يوم جمعة .. حرارة وحر ولا رضيت تعيش ببصرك وأنت زينا عبد .. وصرخت وقلت : أفضل لي أعيش بدون عينين من أنى أشوف الظلم قدامى باين وبيخذق كل عين .. وخزيت حبيبي الغالي كل ندل وجبان وللحياة ولا يستحق ولا هو بالجملة إنسان .. دخلت التاريخ وأيام فقد نور عينيك بقى ذكرى وتقويم وتاريخ .. وهيفضل المصريين مديونيين لك بالنور اللي وميضه باين من بعيد بصيص وسط الليل والظلام الغطيس .. وعلى دمه عاوزيين يحس النجيس أن الشرف مالوش بكل الكنوز تقدير وغالي جدًا ونفيس .. الشريف الحر حرارة البطل اللي صبر على المر ولا قدر يسكت ولا على الذل يصبر أو يخليه كدا بسهولة قدام عينيه الطاهرة يمر .


صرخ دم عينيك للسما بينادى حواليك: يا ناس حرام ولا أنعدمتم الإحساس البطل "حرارة" عشانكم ضحى بأغلى نور عنده وهو ضى عينيه اللي أغلى من كل الجواهر والماس .. وصلت الصرخة يا بطل وطوبى للبطن اللي حملك وربنا يقدرك على حملك .. يا شريف ورافض المساعدة والمعونة مع أن أقل شئ هو قلع عيون اللي ضربك ابن المجنونة القناص .. لو أخدت مساعدة من حقك عشان كل الشعب مديون لك .. في شرفك يا "حرارة" لسه ما شفتش غير شيء شبه الناس بس فالح يطلع علينا .. ويقولك إيه وداهم للخراب عاوزيين وإحنا للاستقرار مشتهين والبلد كل يوم يمر وهى بتطفح المر .. ومن غير شباب حر يبقى عليه العوض ويغور استقرار بيضر .. أنتم يا حرارة شايفيين اللي الأغبياء غير مصلحتهم مش شايفين وهلاكها حتى لو حصل يبقى مشتهيين .. فيه حد فكر حد يقدر على حبها ولعشق الحرية زيك كدا يقدر لنا يعبر .. وهو ولا أتعور في صوباع يد ولا رجل ولا من الأصل راجل ولا يقدر يبنى وبالكتير يعرف يهد .. أنت بس اللي شريف العين واليد .

كلنا معاك وعندنا أمل فن الجراحة في "المانيا"هي الأمل والأكتر من كدا أن النور العالي ومن عند جلاله يحن عليك ويمنحه اليك شئ سهل عليه .. وعمل المعجزة منه وإليه بطلب لك من كل قلبي أن للنور من تانى تعاين .. ولمعان عيونك وضيها يرجع لأحسن منها .. أنت يا "حرارة" بعثت الأمل من جديد في جسم بلد بقى بليد وزرقة الموت غطت جسمها الطاهر عشان اللي بيدمرها نجس ومش طاهر .. وفي الغالب يكون عدو الخير ولقبه عندنا الشرير هو اللي غاظه قوى شرفك وحماسك وقال لما أضربه فى عينه التانية عشان يقلب عليك حتى أهلك وناسك .. وبكدا ما أكتفاش وقام ساق الأردياء والأنجاس يشوه صورة البطل "حرارة" لكن الناس حرة برضوا وفيها كتير حساس طلعوا يستقبلوك يا بطل الأبطال ودا أقل واجب للحر صاحب عيون كان ضيها زى الماس .. شوف مين يقدر زيك يحشد الآلاف في المطار دا بالكتير يروح ويجى ولا تطلع له المدام تستقبله وتغبر بالتراب المداس .. ورؤيتك بقت شهوة ونفسي أشوفك زى كل الناس .. ربنا معاك يا أغلى الناس .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :