الأقباط متحدون | بابا نويل القضية القبطية
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٣:٥٦ | الخميس ٥ يناير ٢٠١٢ | ٢٦كيهك ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٣٠ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

بابا نويل القضية القبطية

الخميس ٥ يناير ٢٠١٢ - ٤٣: ٠٩ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: فادى يوسف

زمان وفى أيام طفولتى كنت أنتظر ليلة راس السنة شخص يزورنى فى بيتى وبعد نوم جميع أسرتى وبعد نومى أنا شخصياً هذا الشخص هو بابا نويل بكامل شكله ومواصفاته من ملبسه الاحمر الجميل وذقنه الابيض الطويل وقبعته الكبيرة وضحكته الصافيه المحبوبة
وكان يعطينى هديتى التى سرعان ما تختفى بعد أستيقاظى من النوم وأظل أبحث عنها فى منزلى معلنا عنها وعند معرفة والدى بالذى أريده على طريقتى الخاصة يسرع ويشترى تلك اللعبة ويبلغنى أن بابا نويل قد جاء فعلا وأعطاها له وأنا نايم
وعقلى لم يكن مدرك فى تلك الفترة ما يحدث ولم يشغلنى من أين أتت الهدية أكثر ما كان يشغلنى أنها اتت فعلاً وواجب علي أن أبداء فى اللعب بها حتى تصل لمرحلة عدم الصلاحية كلعبة ووقتها أكون فى انتظار أن ياتى بابا نويل مرة أخرى فى ليلة راس السنة الجديدة ليعطينى هديتى الجديدة.
 
 
ولكنى عندما بلغت من السن ما يجعلنى أغير تفكيرى فى الهدايا بحيث لم يستطع ولدى أن يلبى أحتياجى وياتينى بما أطلب وأعتقد أن بابا نويل نفسه لم يكن فى أستطاعته أن يلبى طلباتى فى الهدايا التى أرغب فيها لانى كنت أطلب أن تكون هديتى فى ليلة راس السنة لكل عام أن تحل القضية القبطية.
نعم لانى عندما أدركت أنى فى وطن لا يطبق مبداء المواطنة والمساؤاة بين أبناء شعبه وأن هناك كما يسمى بأقلية وهم أصحاب الهوية القبطية يتمتعون بوافر من الاضطهاد والقمع والاذلال والتمييز مع شركائهم فى الوطن وأن لغتهم وعاداتهم أنقرضت وتراثهم خرب وحياتهم بقيت تحت نير الظلم طوال مئات العقود وبالاخص فى الاربع عقود الاخيرة.

 
عندما أدركت كل هذا وأكثر أعتقدت أن بابا نويل الذى كان فى أستطاعته أن يلبى طلباتى ويرسل عن طريق والدى الهدية أن يقوم بتنفيذ طلباتى فى رفع هذا الاضطهاد ولو كل ليلة راس السنة يرسل هديته فكم تمنيت أن يرسل فى عام قانون موحد لدور العبادة وفى عام أخر قانون خاص بالاحوال الشخصية يحترم ديانة الاخرين وفى عام ثالث تفعل مادة حرية الاعتقاد والمواطنة الكاملة وفى عام رابع يشرع فى الدستور أن هناك مصادر تشريعية أخرى بجانب الشريعة الاسلامية وفى عام خامس رجوع جلسات النصح والارشاد وتقنين التحول من ديانة الى أخرى أو على الاقل الالتزام بسن الرشد فى التحول وفى عام سادس يجرم المحرضون والجناة المعتدون على جميع دور العبادة والمقدسات الدينية وفى عام سابع يعطى الاقباط حقوقهم فى الوظائف العليا والمنح الحكومية والعدالة الاجتماعية وفى عام ثامن تلغى الاحزاب الدينية التى أفسدت الحياة السياسية والاجتماعية للدولة وفى عام تاسع يصدر قانون ضد التمييز وبالاخص فى النواحى القضائية وفى أخر عام وهو العام العاشر يرجع جميع الاقباط الذين هاجروه من مصر بسبب كل الاسباب السابقة.

 
نحن فى أحتياج لبابا نويل من طراز خاص ياتينا ولو فى عشرة أعوام بهدايا لا مثيل لها ولا تقدر بأى ثمن فهى هدية الحرية فى وطن جعل أبنائه أذلاء وأهله غرباء بل ومتهمون بالاستقواى بجهات خارجيه وأجنبيه ومكفرون من افكار وتوجيهات وهابيه خارج الاصل المصرى المعروف بتقبله الاخر وأندماج خيوطه فى نسيج واحد يسمى المجتمع المصرى.
 
نحن فى حاجة فى بداية العام الجديد لبابا نويل يهتم بارسال هدايا للقضية القبطية ويحل كل العقد التى أختنق الاقباط منها حتى ولو تحل عقده كل عام
 وأنا أثق أن بابا نويل لن يبخل علينا بالهدايا التى نطلبها كل عام ولكنه يعطينا فرصه أن نشاركة فى أرسال الهدية لنا حتى نستمتع بقيمتها فعلينا كل عام أن نحدد جيمعا طلب واحد نريده أن يرسله لنا فى ليلة راس السنة كهدية جميلة فماذا لو طلبنا فى هذا العام جميعا مثلا تشريع وتنفيذ قانون مؤحد لدور العبادة أو تشريع وتنفيذ قانون التمييز وأصرينا على ذلك الطلب طوال العام اليس حتى ومن أجل لجاجتنا فى طلبنا نستحق أن ننال هذا الحق.

 
لنبدء صلاتنا أولا الى الهنا أن يرسل لنا بابا نويل القضية القبطية ونكرس صلاة سنوية تختلف فى كل عام حسب شدة أحتياجنا فى الحصول على حقوقنا ثم ثانياً نطالب بهذا الحق من المسؤليين عنه لمدة العام بالكامل.
وأنا فى أيمان أن الهنا الحنون سيرسل بابا نويل بتحقيق المطلب كما كان فى الماضى عن طريق والدى ففى الحاضر يكون عن طريق أحد المسؤليين بالدولة وتكون هدية العام ونبداء فى العام التالى بطلب حق أخر وهكذا.
ولا يضيع حق ورائه مطالب اليس هذا ما نرجوه جميعاً ؟!




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :