الأقباط متحدون | الائتلاف المستقل لمراقبة الانتخابات: الإخوان والسلفيون سيكفرون بعضهم في الإعادة، و"الجمهورية" الأكثر خرقًا لفترة الصمت
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٠:٤٩ | الخميس ٥ يناير ٢٠١٢ | ٢٦كيهك ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٣٠ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

الائتلاف المستقل لمراقبة الانتخابات: الإخوان والسلفيون سيكفرون بعضهم في الإعادة، و"الجمهورية" الأكثر خرقًا لفترة الصمت

الخميس ٥ يناير ٢٠١٢ - ٣٠: ٠٤ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

 * "أحمد فوزي":
- الانتخابات شبه حرة، ولكنها ليست نزيهة بالمرة.
- "فايزة أبو النجا" تحارب المنظمات الحقوقية بعد أن كشفت نجاحها بالتزوير في انتخابات 2010.

كتب: عماد توماس

قال "أحمد فوزي"- منسق الائتلاف المستقل لمراقبة الانتخابات- إن المخالفات زادت في المرحلة الثالثة التي جرت في تسع محافظات منها أربع محافظات حدودية ومحافظة "قنا"، وهي محافظات يحكمها العصبيات والقبليات, والباقية يسيطر عليها التيارات الإسلامية. وأضاف: "نحن نتعجب من تصريحات رئيس اللجنة أن الصمت كان أقل في الثانية من الأولى, لأنه تم خرق الصمت من كل الأحزاب والمرشحين, وهذا سلوك طبيعي بعد عدم الالتزام بتنفيذ القانون ضد من خرقوا فترة الصمت."

وأكَّد "فوزي"- خلال المؤتمر الصحفي للائتلاف الذي عقده بنقابة الصحفيين صباح اليوم الخميس للإعلان عن تقريره النهائي لمراقبة المرحلة الثالثة لانتخابات مجلس الشعب- أن بعض الأحزاب السلفية الموجودة بائتلاف "النور" تضم مرشحين ينتمون لجماعات جهادية، وهي جماعات لا تؤمن بتداول سلمي للسلطة ولا بالديمقراطية, ومارست دعاية لو كانت في دولة تنفذ القانون لاتخذت إجراءات حاسمة ضدها، واستخدمت دعاية طائفية وتكفيرية مثل "كل ليبرالي حرام.. وكل ليبرالي كافر.. لا تصوتوا للصليبيين", متوقعًا أن الإخوان والسلفيين سيتبادلون التكفير في إعادة المرحلة الثالثة. وأضاف: "إن رؤساء اللجان استمروا في إساءة استخدام سلطاتهم وقاموا بتوجيه الناخبين الأميين, وقام عدد من الموظفين بتوجيه الناخبين". مشيرًا إلى أن "مصر" هي الدولة الوحيدة التي تجري انتخابات فيها بثلاث قوانين وعلى مدار ثلاثة شهور وبواسطة الفرز اليدوي، رغم أنه كان يمكننا استخدام وسائل حديثة للفرز، وكأننا لسنا دولة عريقة- على حد قوله-.

ووصف منسق الائتلاف اللجنة العليا بـأنها "ضعيفة وغير جاهزة ومحايدة", معتبرًا أنها مسئولة عن إدارة العملية الانتخابية، وقد قصرت في استخدام صلاحياتها، كما أنها تتحمل مسئولية الفوضى في المراحل الثلاثة. وأشار إلى أنه سيتم إرسال نسخة من التقرير للجنة العليا للانتخابات ومن سيقوم بإدارة شئون البلاد عقب انتهاء الانتخابات سواء كان البرلمان أو المجلس العسكري أو غيرهما، وأن النتيجة قريبة من تمثيل الشعب المصري، ولكنها زادت من تمثيل الإسلاميين؛ لأن الدولة لم توفر مناخًا مناسبًا لحياة كريمة وتعليم مناسب.

برلمان ذكوري
ومن جانبها، أكّدت الناشطة الحقوقية "عزة كامل"- مدير مركز الأرض- أن البرلمان القادم سيضم 9 نساء بنسبة 1.4 % على أكثر تقدير، بعد نجاح ست مرشحات في المرحلتين الأولى والثانية, وأنه بذلك سيكون برلمانًا ذكوريًا، مما يعتبر معوقًا أمام التحول الديمقراطي. موضحةً أن عدد المرشحات في المراحل الثلاث بلغ (984) مرشحة، منهن (351) على الفردي بنسبة 7.2% , و(633) على القوائم الحزبية بنسبة 11.4%.

وأشارت "كامل" إلى أن الانتخابات البرلمانية الحالية شبه حرة ولكنها ليست نزيهة بالمرة؛ لأنه تم استخدام كل أساليب الحزب الوطني السابق من دعاية أمام اللجان, واستخدام النفوذ الديني بدلًا من السياسي، وحشد النساء بوعدهن بمقاعد لهن بالجنة التي كان يروج لها السلفيون.. الخ. لافتةً إلى أن رؤساء اللجان وبعض القضاة أثروا على أصوات الناخبات، ولو توفرت شروط نزاهة الانتخابات فإن إشراف القضاة لن يكون ضروريًا لأنهم متورطون في المخالفات التي شهدتها المراحل الثلاث, ومنها عدم كشف وجوه النساء المنتقبات مما يتيح لهن الإدلاء بصوتهن أكثر من مرة، وتوزيع الرشاوى بمحافظتي "الدقهلية" و"شمال سيناء"، واستخدام النساء لرشوة الناخبات وحشدهم بـ"التوك توك".

قالت "كامل": إن أسوأ ما شهدته الانتخابات تراشق بين منتقبات النور والأخوات المسلمات بالألفاظ للتنازع على أصوات الناخبات. فأين النزاهة في هذا المنظر غير الحضاري؟". وأضافت: "هذه التجاوزات تجعلنا نؤكد أن قانون الانتخابات هو غير ديمقراطي بالمرة، ولو كان ديمقراطيًا لما اشترط وضع امرأة واحدة في القائمة وأتت في ذيل القائمة"، مطالبة بتعديل القانون ومحاكمة من يكفر من لم يصوت له، أو من قاموا بالدعاية أمام اللجان.

تقييم وسائل الإعلام
وعن تناول وسائل الإعلام المختلفة المقروءة والمرئية لعملية الاقتراع، ومدى التزامها بالمعايير المهنية في تناولها لممارسات كافة الأطراف السياسية المشاركة في العملية الانتخابية، ومدى امتثالها لفترة الصمت الانتخابي قبيل التصويت- أشار الائتلاف في تقريره إلى أن جريدة الجمهورية كانت الأكثر خرقًا لفترة الصمت, كما أن جريدة "التحرير" اخترقت فترة الصمت أيضًا واختارت للناخبين ودعتهم لترشيح مرشحين بعينهم. وقال: إن الأحداث مثل تأبين شهداء ماسبيرو والقديسين جعلت بعض الصحف تفرد مساحات وعناوين مثل "الصليب والإنجيل من أسوان للتحرير"، وهو ما اختلق صورة أن المصريين منقسمين بين مسلمين ومسيحيين، وهو ما أثر على نتيجة الانتخابات. موضحًا أن جريدة "التحرير" كانت الأكثر استحضارًا للبعد الطائفي, بينما جاءت قناة "CBC" الأكثر خرقًا للصمت الانتخابي بصورة سلبية.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :