تحدث الإعلامي عمرو أديب، أمس الإثنين، عن محاولة لاغتيال الرئيس عبدالفتاح السيسي على يد عنصرين تابعين لتنظيم "لواء الثورة" الإرهابي، بعد رصد تحركاته في استراحة المعمورة في الإسكندرية عام 2015.

وقال أديب في حلقته ببرنامج "الحكاية" على فضائية "ام بي سي" مصر، إنه تم رصد معلومات بالتخطيط لاستهداف الرئيس في منطقة المعمورة، وألقي القبض على شخص يتبع التنظيم اعترف بوجود اثنين يستأجران شقة في إحدى العمارات القريبة من استراحة المعمورة وتم ضبطهما وبحوزتهما كاميرا ومحادثات مع بعض الأتراك.

وأظهرت تحقيقات القضية التي حملت رقم 420 لسنة 2017 –حصل مصراوي على عليها- تفاصيل مخطط متهمي "لواء الثورة" لاستهداف الرئيس عبدالفتاح السيسي لاغتيال الرئيس السيسي في استراحة المعمورة بالإسكندرية.

بداية كشف خطة الاغتيال، جاءت بتمكن أحد ضباط الأمن الوطني في غضون 2017 من القبض على المتهم أحمد محمود إمام عضو "لواء الثورة" التابعة لجماعة الإخوان الذي أدلى بمعلومات تفصيلية عن رصد استراحة الرئيس.

واعترف "إمام" أن المتهم عمار حسن كلفه برصد استراحة الرئاسة في المعمورة في شهر سبتمبر 2017، فاستقر بإحدى المناطق السكنية المستأجرة المطلة على استراحة الرئاسة، قرابة 13 يومًا، وعكف على رصد المترديين عليها، مستخدمًا كاميرا عالية الدقة؛ مشيرًا إلى أنه لاحظ وجود إضاءة وبعض من طاقم الرئاسة داخل الاستراحة، دون معرفة كيفية وصول الطاقم إليها.

وأضاف عضو "لواء الثورة"، أن قائده "عمار" طلب منه ضرورة التيقن إذا كان وصول طاقم الحراسة للاستراحة عبر طائرة استقلوها من عدمه، فظل بالمقر التنظيمي لمراقبة هدفه ليمد مكلفه بما وقف عليه من معلومات، ومن ثم رفع تقرير بالنتائج إلى "عمار" عبر تطبيق تليجرام، الذي يرسلها بدوره للمتهم الرئيسي في القضية القيادي يحيى السيد موسى تمهيدًا لإعداد مخطط لاغتيال رئيس البلاد.

وقال المتهم في التحقيقات إنه انضم لجماعة الإخوان وأصبح عضوًا بمجموعتها "لواء الثورة" وتلقى دروسًا تثقيفيه وتربوية على مناهج الجماعة وتعلم كيفية استخدام الأسلحة الآلية وتركيبها.

وأضاف "في أعقاب الثلاثين من يونيو لعام 2013، شارك بتجمهر الجماعة برابعة العدوية والنهضة وما أعقب فضَه من تجمهرات بمحيط جمعة القاهرة، ومن ثم انضم إلى جماعات (الردع) و(الإنهاك والإرباك) التي تتولى تنفيذ عمليات عدائية ضد قوات الشرطة لإشاعة الفوضى وإسقاط نظام الحكم القائم".

وقال عضو الحركة، إنه تلقى تعليمات في غضون عام 2014 برصد العديد من الأهداف وهم مسكن إحدى الشرطيات بالزاوية الحمراء، وكمين أمني يرتكز بنهاية شارع الهرم، ومنزل أحد القضاة الذي ينظر إحدى قضايا الجماعة، وسيارة للشرطة حال مرورها بالقرب من فندق الأهرامات بمنطقة الهرم، فضلًا عن تلقيه تعليمات في غضون 2015 بوضع عبوة مفرقعة بجوار أحد أبراج الكهرباء بمحيط قسم شرطة أبو النمرس بالجيزة.

ووفق التحقيقات، انضم المتهم في غضون عام 2017 إلى جماعة "لواء الثورة" التي يتولى مسؤوليتها الحركي عمار حسن، فيما تضم الجماعة كلًا من المتهمين أحمد سعد الشيمي (هارب لتركيا)، وعمر أحمد فؤاد – حركي "رياض محرز"، الحركي "يامن المصري"، ومحمود محمد هاني – حركي "حسام"، والحركي "ماجد"، والحركي "ممدوح".

واعترف أن جماعته عقدت دورات تضمنت لقاءات تثقيفية لترسيخ قناعتهم بشرعية ما ينفذوه من عمليات عدائية؛ واتخاذ أسماء حركية للتواصل الآمن بينهم عبر برامج محادثات مشفرة "تليجرام، واير" خشية الرصد الأمني، فيما حصل على دورة تدريبة عن كيفية تأمين الهواتف الخلوية حال التواصل بين أعضاء المجموعة، وشرحًا للبرامج المشفرة وكيفية استخدامها، ودورة أخرى حضرها عن كيفية تصنيع المواد المفرقعة واستخدامها.

وأوردت تحريات الأمن الوطني، أن تلك الجماعة اتخذت مقرات تنظيمية كملاذ أمن لها وعقد لقاءاتهم التنظيمية ودرواتهم التدريبة وإخفاء المواد المفرقعة والأسلحة النارية والذخائر، من بينها وحدة سكنية بمنطقة البساتين بالقاهرة، وأخرى في منطقة المعمورة بالإسكندرية.

ونفذ المتهمون، عددا من العمليات الإرهابية بمختلف المحافظات لرصد رجال الشرطة، أبرزها اغتيال إبراهيم العزازي ضابط الأمن الوطني، والهجوم على كمين أمني بمدينة نصر، ما أسفر عن استشهاد 6 أفراد شرطةـ والهجوم على سيارة شرطة بطريق الفيوم في يوليو 2017، والهجوم على كمين بمدخل الدائري.

يذكر أن المحكمة العسكرية تواصل محاكمة 272 متهمًا في قضية "لواء الثورة" والمؤجلة لجلسة غدًا الأربعاء.